الخالق الديان..بقلم الشاعر فؤاد زاديكى

 الخالِقُ الدَّيَّانُ


شعر/ فؤاد زاديكى


لانَتْ حُرُوفِي لا خُضُوعًا إنّما ... حُبًّا وطِيْبًا إنَّنِي إنْسَانُ


أحْبَبْتُ كُلَّ النّاسِ مِنْ قلبِي وذَا ... جِدًّا مُرِيْحٌ إنَّهُ الوِجْدانُ


مَا أنتَ مِنْهُ أو علَيِهِ مَنْ تَكُنْ ... كُلُّ احْتِرامِي ما بِهِ نُقْصَانُ


حُرٌّ بِمَا رُبِّيْتَ في أحْضَانِهِ ... هذا خِيَارُ جَاءَهُ العُنْوَانُ


كُنْ مُؤمِنًا أنَّا جَمِيْعًا أخْوَةٌ ... مَهْمَا تَكُنْ أديانُنَا, إيمَانُ


أَنْصِفْ أخًا في مَوقِفٍ لا تَعْتَدِ ... ظُلْمٌ بِذا والمنطقُ الخَرْبَانُ


هذا سُلُوكٌ مُوجِعٌ في وَقْعِهِ ... مَردُودُهُ الآلامُ والأحْزَانُ


قَابِلْهُ حُبًّا واحْتِرَامًا خَالِصًا ... خَيْرٌ إذا ما تُفْتَحُ الأحْضَانُ


فالكُرْهُ مُؤذٍ. كُلُّنَا في نارِهِ ... نَغْدُو وَقُودًا. إنَّهُ طُغيَانُ


لانَتْ حُرُوفِي في مَرَامِيْهَا التي ... تَسْعَى إلى ما رُوحُهُ إحْسَانُ


قَلْبٌ مُحِبٌّ مَا مُدِيْنٌ صَاحِبًا ... لا حَقَّ لِي, فالخَالِقُ الدَّيَّانُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.