أيُّها السَّاقِي // شعر/ فؤاد زاديكى

 أيُّها السَّاقِي

شعر/ فؤاد زاديكى
أيُّهَا السَّاقِي خُمُورًا ... اِملأِ الكأسَ انْتِشَاءَ
هذهِ الدُّنْيَا سَرَابٌ ... خَيَّبَتْ مِنَّا رَجَاءَ
لا تَدَعْ لِليأسِ يَومًا ... فُرصةً تَأتِي شَقَاءَ
فالرّبيعُ اختالَ سِحْرًا ... هَلَّ خَيْرًا والعَطَاءَ
قبْلَ أنْ يَخْطُو شِتاءٌ ... خُطْوَةً تَسْعَى فَنَاءَ
خُذْ مِنَ الكأسِ الأمانِي ... غانِمًا منهَا هَنَاءَ
إنَّهَا الأيّامُ تأتِي ... قَدْ تَرَى فيهَا عَزَاءَ
لنْ يَدُومَ الأمرُ حَتْمًا ... إنْ رأى رَبِّي وشَاءَ
نَشْوَةُ الخَمْرِ انْتِشاءٌ ... عِنَدَما تَهْوَى احْتِسَاءَ
يَنْتَشِي مِنَّا شُعُورٌ ... غالِبٌ يَهْوَى النِّسَاءَ
اِرْتِشَافُ الخَمْرِ فَنٌّ ... يُحْسِنُ الفَنُّ الأدَاءَ
اِشْرَبُوهُ دُونَ سُكْرٍ ... يَجْرِفُ السُّكْرُ البَلاءَ
إنّ لِلْعَقْلِ اِتِّزَانًا ... مُسْتَقِيْمًا لا انْحِنَاءَ
نَشْوَةٌ بِالخَمْرِ لَكِنْ ... لا تَزِيْدُوهَا غَبَاءَ
كَي يَكُونَ الحَالُ مِنْكُمْ ... غَيْرَ مَخْدُوشٍ حَيَاءَ.
قد تكون صورة لـ ‏نص‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.