بسمةَ الرّوح شعر: فؤاد زاديكه

 يا بسمةَ الرّوح

 

  شعر: فؤاد زاديكه

 

 

 

  يا ربّةَ الشّعرِ هلْ للبحرِ مُتّسَعُ

  أم للحروفِ مدى وافٍ و مُجتمَعُ

 

  حتّى تُزيِّنَ أهداباً بنظرتِهَا

  يحنو رقيقُها مُختالاً و يمتنعُ؟

 

  يا لفتةَ السّحرِ شاء الفجرُ يمنحُها

  لونَ الشّروقِ على الإيماءِ يرتفعُ

 

  يا بسمةَ الرّوحِ في استيداعِ هالتِها

  أضفتْ بهاءَها غَنْجاً صاغهُ الورَعُ

 

  يا هدأةَ الليلِ باسترخائها ملكتْ

  قلبَ الحروفِ فتاهَ العشقُ و الولَعُ

 

  كأسُ اشتهائكِ أبدى رغبةً جمعتْ

  شوقَ المراشفِ حين الرّيقُ يندفعُ

 

  هل مِنْ حواجزَ قد حالتْ لتمنعني

  مِنْ شُربِ ثغرِكِ كأسًا شهدُهُ المِتَعُ؟

 

  إنّي افتقدتُكِ أزماناً لِيَجْمَعَنا

  نظمٌ يُهَدْهِدُ إحساسي و يَبتدعُ

 

  ما في عوالمَ إيقاعٍ يلُفُّ بهِ

  وزناً يلائمُ أحوالي فلا يَدَعُ

 

  مِنْ أمرِ وحيهِ إلهاماً على طَرَفٍ

  إلاّ و يخطرُ ملهوفٌ و مُقتَنِعُ

 

  يا بَصمةَ العشقِ ما استوحيتُ أغنيةً

  إلاّ لتسكنَ في عينيكِ، تتّسعُ

 

  للهِ درّهُ مِنْ حُسنٍ يُغالبُني

  عشقاً فيغلبُ إحساسي و لا يَقعُ

 

  كم بالمشاعرِ مِنْ غمرٍ يفيضُ بها

  مَيلاً، فيَسْحَرُ أبياتي بما يَضَعُ

 

  في روعةِ النَّظمِ من روحٍ تُوَاكِبُهُ

  يا نشوةَ الرّوحِ، قلبي اصطادهُ الوجعُ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.