أُنثى القصيدة شعر/ فؤاد زاديكى

 أُنثى القصيدة

شعر/ فؤاد زاديكى

في صباحٍ شاعِرِيٍّ ألهَمَتْني ... هذه الأنثى لإنجازِ القَصِيدَةْ

عانقتْ همسي بِهمسٍ نادَمَتْنِي ... فانتشى الإبداعُ واختالَتْ فَرِيدَةْ

قلتُ يا قلبي أُحِسُّ الحرفَ ذابتْ ... في قوافيهِ مَرامِيْكَ الحَمِيدَةْ

إنّها الأنثى أطلّتْ في بهاءٍ ... لامِعٍ أشواقُها كانتْ وَجِيدَةْ

أطلقتْ إحساسَها نَبْضًا رشيقًا ... فانْتشتْ منهُ معانيها المَجِيدَةْ

سامَرتْ روحي قليلًا ثمّ غابتْ ... أنْعَشَتْنِي بالرؤى جاءتْ جَدِيدَةْ

عندما الإحساسُ يَغلي في كِيانٍ ... قد ترى الأشياءَ بِالمَرأى عَدِيدَةْ

داعَبَتِنِي, هامَسَتْنِي, غازَلَتْنِي ... سامَرَتْني لم تَكُنْ نفسي وَحِيدَةْ

قلتُ آهٍ يا مُنَى حرفي أَديمِي ... وصلةً في وصلِها تَحْيَا رَغِيدَةْ

هكذا الإبداعُ يأتي في صباحٍ ... عندما الأنثى تُنَاجيهِ سَعِيدَةْ

كانَ إنعاشٌ وإمتاعٌ ونجوى ... هَلَّتِ الأفكارُ في وعيٍ رَشيدَةْ

أنجبَتْ شِعرًا رقيقًا كانَ هذا ... لا ترى فيهِ جَفَاءً أو بُرُودَةْ

إنّهُ المخلوقُ مِنْ لُطفٍ جميلٍ ... جاءتِ الألفاظُ في لِينٍ وَدُودَةْ

يا لها مِنْ لحظةٍ أحيَتْ شُعُورًا ... أنجبَ الإبداعَ في هذي الخَرِيْدَةْ

روعةُ الأنثى بما فيها تُناجي ... شاعِرًا مُسْتَنْفِرًا وَهْيَ البَعِيْدَةْ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.