دَلَعُ النِّساءِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 دَلَعُ النِّساءِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


دَلَعُ النِّساءِ إلى القُلُوبِ مُحَبَّبُ ... فَلَهُ المشاعِرُ بالحقيقةِ تَطْرَبُ

وَبِهِ الحياةُ تصيرُ أجملَ صورةً ... فِإذا التّوَدُّدُ فاعِلٌ يَتَغَلَّبُ

تَضَعُ الفتاةُ على المِحَكِّ دَلالَها ... كطريقةٍ. حَركَاتُ جِسْمِها تَلْعَبُ

لَعِبًا يُؤَجِّجُ بالقُلُوبِ حرارةً ... وِبها الرِّجالُ تَحَرُّقٌ وتَشَبُّبُ

وعلى العُمُومِ تُحِسُّ أنّ وجودَهَا ... كَمَليكةٍ مُتَطَلَّبٌ مُتَوَجِّبُ

دَلَعٌ يُلازِمُ سِحرَها مُتناغِمًا ... ومُخَاطِبًا روحَ المشاعرِ, يَجْذِبُ

الكونُ دونَ وُجُودِهِ بِهِ غَمّةٌ ... وتَمَلْمُلٌ وتَشَنُّجٌ و تَصَلُّبُ

فإذا أطلَّ تُحِسُّ لامسَ روحَنَا ... مَلَكَتْ قُلُوبَنا رَعشةٌ و تَحبُّبُ

دَلَعُ النِّساءِ مِنَ الوُجُوبِ دَوامُهُ ... نَظَراتُهُ ضَحِكاتُهُ هِيَ تَغْلِبُ

نحنُ الرّجالُ نُحِبُّهُ مُتَلاعِبًا ... بِقُلُوبِنَا وَكَمَنْ بِحَرْفِهِ يُكْتَبُ

كلُّ العَواطِفِ والمَشَاعِرِ تحَتَفِي ... بِدلالِ فاتِنةٍ نَشاؤُها تَقْرَبُ

مِنّا لِنَسْعَدَ مِنْ رحيقِ عبيرِها ... دَلَعٌ تَلَاعَبَ بالمشاعِرِ يَضْرِبُ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.