فَكُّ الحَظْرِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

 فَكُّ الحَظْرِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


(فُوجئت صباحَ يوم 9 من هذا الشهر عندما حاولتُ التَعليقَ على أحدِ الردّودِ لنصٍّ شعريٍّ لي بأنّ إشعارًا من إدارةِ الفيسبوكِ وصلني يقولُ فيه إنّه تمَّ حظري لغاية صباح 15 من هذا الشهرِ دونَ تِبيانِ أيّةِ أسبابٍ لهذا الحَظرِ عِلمًا أنّي لم أُجْرِ أيّةَ نقاشاتٍ جدليّةٍ مخالفةٍ لقوانينِ الفيسبوكِ المعمولِ بها مع أحدٍ تدعُو لأيّ حظرٍ وبعد أنّ تمّ فكُّ هذا الحظرِ الظالمِ و غيرِ المُحِقّ كتبتُ هذا النصّ متوجّهًا بهِ إلى إدارةِ الفيسبوكِ)


فَكَكْتُمْ حَظْرَكُمْ عَنِّي ... فَهَلْ آتِيْكُمُ شُكْرِي؟

لِهذا الوقتِ لا أدرِي ... لِماذا جِئْتُمُ حَظْرِي؟

لقد جاهَدْتُ في مَسْعًى ... لِفَهْمِ البَعْضِ مِنْ أمْرِ

عَسَى أحْظَى بِما يَشْفِي ... أراني تِهْتُ في فِكْرِي

فلم أُدرِكْ لهُ وَجْهًا ... وغابَ الفِكْرُ في بَحْرِ

إذا أدركتُه حَقًّا ... بِمَحقُوقٍ لهُ يَسْرِي

فَلَنْ أغتاظَ أو أسْعَى ... إلى تَفْسِيرِ ما يَجْرِي

ولكنّي على جَهْلٍ ... بأسبابٍ وذا عُذْرِي

يُحِسُّ المَرْءُ في حالٍ ... كَهَذِي واقعَ الأسْرِ

كأنَّ الجَهْدَ مَمْسُوكٌ ... وأنّ الرأيَ في حَجْرِ

لقد عانَيتُ مِنْ هذا ... مِرارًا. واقِعًا أدْرِي

لِذَا ما جِئْتُكُمْ شُكرًا ... لقدْ أعْيَيْتُمُ صَبْرِي

و أنْهَكْتُم أمانِيَّ ... التي عانَتْ مِنَ القَهْرِ

قَرارٌ مِنكُم يَجْرِي ... على سَهْلٍ إلى الحَظْرِ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.