حقّ الشَّريك // بقلم أ. سليمان علوان العبٌادي

 حقّ الشَّريك

تَقدَّر للجنْسين  عيش التَّكاملِ

وكلٌّ الى ما يعشق القلبُ يذهبُ 

تَوصَّ بمَن شارَكْتَ عَيْشك يا أخي

فإنَّ شريك العمرِ أََولى وأَقربُ

ألَسنا بهذا العيش نحيا تكاملاً ؟

 وما العيش مضمارٌ لمن فيه يغلبُ

فما حَمَلَتْ أنثى بلا ذَكَرٍ لها

ولا صَحَّ إنجابٌ وينقصه أبُ

ونحيا ذُكورا والإناث تكاملاً

 نعيش و كُلٌّ للشراكةِ يطلبُ

فقد خُلِق الزوجان كي يتكاملا

وما فَرَّق الاحياءَ في الحُبِّ مذهبُ

ونحن أُمرْنا بالتودّد والوفا

فإنّ حياة الناس بالقهر تصْعُبُ

فمن يعشق الانثى يصون ودادَها

وذاك كريمٌِ في الأنام مُهذّبُ 

فتلك التي تعطيك ودّاً فؤادَها

وفي اي ركبٍ قد يروقك  تركبُ

وتلك التي قد تسكب الدمعَ إن رأت

أصابك مكروهٌ بما ليس ترغب

فلا تَعْلُ عَمّن يفتديك محبةً

فليس شريكاً من يُهان ويُضرَبُ

وان شريك العمر اجدرُ بالوَفا

فكيف تَدَعْها في الهوى تتعذّبُ؟!

   سليمان علوان العبٌادي