صُراخٌ في الشّوارعِ...شعر محمد الدبلى الفاطمي
صُراخٌ في الشّوارعِ أُناديكمْ ولا أحداً يُجيبُ كأنّ الأرْضَ أدْرَكَها المَشيبُ تطايَرَتِ المآسي والرّزايا فما للشَّمْسِ وَيْحَكَ لا تَغيبُ صُراخٌ في الشّوارعِ مُسْتَدامٌ ومنهْمْ مَنْ يُرَدِّدُ يا مُجيبُ تَزايَدتِ النوائِبُ في بلادي ولمْ يَعْثُرْ على السّقَمِ الطّبيبُ فَكيْف سنسْتعيدُ بِناءَ ذاتٍ تغَلْغلَ في مفاصِلِها الغَريبُ فقدْنا في إرادَتِنا الأمانا وضّيَّعْنا مع الفُرَصِ الرّهانا أرَدْنا أنْ نَكونَ فما اسْتَطَعنا ولمْ نُمْسِكْ كما يَجِبُ العِنانا وهذا البُؤْسُ أرْضَعنا المآسي وخًلْخلَ في ثقافَتِنا اللّسانا ألمْ تَرَ كيفَ أصْبحْنا سَراباً ولمْ تَعُدِِ الحُروفُ لنا بَيانا سقَطْنا كالقُمامَةِ في المَجاري فظلَّ المُسْتَطيرُ لَنا مكانا محمد الدبلي الفاطمي