نورٌ على نور..شعر محمد الدبلي الفاطمي

 نورٌ على نور


نَظْمي بعِطْرِ عبيرِ الفُلِّ فوّاحُ***في ظِلِّهِ الخَلَدُ المَوْهوبُ يَرْتاحُ

تَأْتي بَناتُ طُموحِ الفِكْرِ زاهِيةً***والحَرفُ يُتْلى بِذِكْرِ اللهِ صَدّاحُ

سِحْرُ يُشيِّعُ بالإعْرابِ مَنْطِقَهُ***وفي التِّلاوَةِ ذِهْنُ المَرْءِ مَلاَّحُ

نورٌ على نورٍ كما الرّحْمانُ عَلّمنا***إنّ القَريضِ لدى العُشّاقِ أقْداحُ

تجْري الحُروفُ معَ الأنْغامِ راقِصةً***والرَّقْصُ في فَلكِ الأشْعارِ أفراحُ

                                        ////

تحْيا العُقولُ بِنورِ العِلْمِ والأَدبِ***فَتَصْنعُ المَجْدَ عَبْرَ الكدّ والتّعَبِ

ومنْْ أرادَ العُلا عَفواً بلا تعَبٍ***أضاعَ رَدْحاً منَ الأزْمانِ في اللّعِبِ

تَرْقى الشّعوبُ إذا ما العزمُ حالَفها***إنّ الإرادَةَ لا تحْتاجُ للنّسَبِ

طوبى لِمُجْتَمَعٍ ترْقى العُلومِ بهِ***نِعْمَ التّوَجُّهُ بالتّفكيرِ في الكتبِ

لوْلا القِراءةُ كانَ النّاسُ كُلُّهُمُ***مِثْلَ البهائِمِ لا أصْلٌ ولا نَسَبُ

محمد الدبلي الفاطمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.