القلبُ يشتاقُها ... محمود برهم
القلبُ يشتاقُها ...
للحبِّ بقيةٌ
وَ للعمرِ منيَةٌ
وَ أحلامُ العصافيرِ
مازالَتْ بينَ دهورِ
الزَّمنِ شقيَّةٌ
أيٌّ كانَ الاختيارُ
جنَّةً أمْ ناراً
ستركُنُ الحروفُ
في كلِّ زوايَا المكانِ
حزينةً ذائبةً سائحةً
تشتكِي وَ لا تعلمْ
إنْ كانَتْ واقعاً
أَمْ أسيرةَ الأيَّامِ
أمْ هيَ تحطُّ فوقَ
السُّطورِ رهينةً
وَ معانِيها فقيرةٌ
تقرأُ بلغةٍ
ليسَتْ ذكيةٌ
بلْ منسيَّةٌ
وَ مازلْتُ أقولُ
وَ لا أخشَ ندباتُ
القلبِ الصَّادمةِ
بأنَّ للحبِّ بقيَةٌ
حتَّى وَ إنْ
تجسَّدَتِ المشاعرُ
بطباعِ الكرهِ
ستبقَى وحدَها
العينُ السَّاهرةُ
فوقَ الأرضِ
مشرقةً كزهرةٍ نديَّةٍ
وَ ستكبرُ معَها
كلُّ حكاياتِ
العشقِ ذاتَ
الألوانِ الورديَّةِ
وَ ستحيَا يوماً
رغمَ انكسارِها وَ انعكاسِها
وَ سأعترفُ بأنَّها
شمسِي أنَا
شمسٌ لا تراهَا
إلَّا عيونِي بوضوحٍ
وَ ليسَتْ خياليَّةٌ
ستراهَا بجمالِ
امرأةٍ شرقيَّةٍ
بداخلِها طفلةٌ ربَتْ
وَ ترعرعَتْ على
مناهجِ منابتِ
الأصالةِ وَ الحريَّه .
بقلم/ محمود برهم
الأردن
تعليقات
إرسال تعليق