ترفض الغروب /علاء فتحي همام
ترفض الغروب / لقد بدأت الشمس تميل ناحية الغروب فتنشر أشعتها الذهبية على صفحة المياه التي تحيط بصخرة أرتبطت بها مشاعري وكأنها هي الحياة وأنا أتأمل هذه السماء وروعتها وملامح شمس الأصيل ورقتها وجمالها وهي على صفحة الماء صفراء ولها كبرياء وتدنو ناحية الغروب وتميل والدموع تقطر أمامها وتسيل عندها توقف هدوء الموج وأصبح له إحتجاج كالعاديات وزجير وأجيج يعانق سرعة الموج وشدة أرتطامه فيهتز معه الوجدان وإذا بكل موجة تقبل بزجيرها وما تحمله من قطرات ماء تزف أوجاعها إليّ وبسخاء وكأنها دموع أميرات تتناثر من ضفاف وجناتهن على ما أخضبت به بقايا وجهي من كثرة الأنين وإذا بالصخرة تهتز ألما من عظيم ما تشعر به من صدق مشاعري وورع عيوني وأوجاعها وإذا بالموج يؤكد إحتجاجه وعبابه وشمس الأصيل تتأمل ما يحدث وهي ملكة في السماء والقرار إليها فتصر على البقاء وتتضامن معي وترفض المغادرة حتى تبرأ مشاعري والذكريات تقصف لساني وتستدعي أحزاني عندها أصدر السكون كلمته وفرض إرادته والموج أخلد الى هدوءه والدموع توقفت شكواها والنفس هدأت فحواها وتضامنت شمس الأصيل معي ونشرت أشعتها كأنها عسجد أصفر ترتديه صفحة المياه إحتفالا فها هي تتضامن معي وترفض الغروب ،،
كلمات وبقلم/ علاء فتحي همام ،،
تعليقات
إرسال تعليق