(( غياهب السواد ))..د. عدنان الغريباوي
قصيدة (( غياهب السواد )) بِاسْمِ الَّذي نَحَتَ الجَمَالَ مَوَاجِعاً وَأَذَابَ سُلْطَانَ الصَّبَابَةِ فِي الدِّمَا سُـودُ العُـيُونِ غَـيَاهِـبٌ مَسْحُورَةٌ مَـنْ ضَـلَّ فِـيهَا لَـنْ يَرومَ مُعَـصَّمَا لَـوْلا فُـتُــونٌ قَـدْ بَـدَعْـتَ جَـلالَـهُ مَـا خَــرَّ نَـبْــضٌ لِلْـغَـوَايَـةِ سَـلَّـمََا نَحْنُ القَـتِيلُ لِكُحْلِها، وَرُمُـوشُـهَـا تَـغْـتَـالُ أَرْوَاحـاً وَتَـنْفُـثُ عَلْـقَـمَـا فِي قَـيْدِهَا كُلُّ المَـشَاعِرِ أُجْـبرَتْ وَالعَـقْـلُ فِـي مِحْـرَابِهَا قَـدْ أَلْجَمَا سُبْحَانَ مَنْ حَـبَسَ الضِّيَاءَ بِلَيْلِهَا حَـتَّـى غَـدَا ذَاكَ السَّـوَادُ مُعَـظَّـمَا سَنَّتْ جُفُونُ الظَّبْيِ شَرْعَ قَـتَالِـهَا وَأَبَـاحَتِ القَلْـبَ العَفِـيفَ لِيُغْـرَمَا يَا مَنْ شَكَوْتَ مِنَ النِّصَالِ. لَهِيْبَهَا سَهْمُ اللَّحَاظِ أَمَضُّ جُـرْحاً أَقْدَمَا إِنِّي رَمَيْتُ بِكُلِّ ثِقْلِيَ فِـي المَدَى لِأَذُوقَ فِـي عَـيْنِ الـمَـهَـاةِ جَهَنَّمَـا هِـيَ جَـنَّـةُ الرَّحْمَـنِ جَـلَّ جَـلالُـهُ لَكِـنَّ فِتْـنَـتَهَا اسْتَـحَـالَـتْ مَـأْثَـمَا ق د. عدنان الغريباو...