المشاركات

*فوق بساط القرب*...أ. عبد الحبيب محمد

 *فوق بساط القرب* ـــــــــــــــــــــــــــــ هناك، إلى بساط القرب، اعبر الطريق، وتجاوز حاجز الغفلة. دع القلب يعود إلى أصله، يذوب في المعنى الجميل، ويهيم في رياض الذاكرين. هناك، تتوقف لغة الأفواه، وتتحدث لغة الأرواح... والقلوب. هناك، يصبح الصمت حديثًا، والدموع رسائل. هناك، في محراب الجمال، في أركان الصلاة، تُفتح لك أبوابا لا تُرى، لا تُطرَق بالأيدي، بل بعين القلب، حين يلين، ويصدق، ويقف، في سجدةٍ واحدة، تلمح شيئًا من لطف الله، شيئًا لا يُوصف، بل يُذاق. شيءٌ يجعل الوجعَ حنينًا، والانكسارَ مقامًا. في كل ركعة، في كل همسة قرآنية، تطوف بك في رياض الجنّة. شيءٌ ونور، يضيء قلوب العاشقين. فبعضهم يبكون، لا لأنهم مذنبون فقط، بل لأنهم يُحبّون...أن يبكوا لأنهم اشتاقوا، لأنهم عرفوا، لأن أرواحهم وجدت في الركوع عزَّ الانكسار، وقُربَ الود. كم من قلبٍ طرق باب الله بتلاوةٍ نديّة، بصوتٍ مُرتجف في جوف الليل، ففُتحت له السماء أبوابها. وكم من قلبٍ لم تُجبه الدنيا، فأجابه القرآن حين تردّد في جوفه بتضرّعٍ خفيّ. إن هذا القرب لا يحتاج إلى جاه، ولا لغة، ولا لقب. يكفي أن تقف على بساط الله بصدق. يكفي أن تقول ل...

بنت العراق.....شعر أطياف الخفاجي

 بنت العراق.. أنـا بـنـتُ الـعـراقِ وفـي عُـلـوّي ولـي ثـقـةٌ تـقـولُ بـلا غـرورِ أنـا مـن حـارتِ الشـعـراءُ وصـفـاً فـلـي عـشـقٌ كـسـيـدةِ الـزهـورِ ومـا قـد كـنـتُ حـرفـاً في سُـطـورٍ ولـسـتُ بـضـمٍّ مـع مـنـصـوبِ دَورِ فـإنْ نـقـشـتَ اسـمـيَ فـوقَ صـخـرٍ فـلـن يـمـحى  بـمِـمـحـاةِ الـقـصـورِ لـتـتـنـفَّـسْ هـوائـي بـعـضَ يـومٍ فـبـوحُ الـشـعـرِ يـنـزفُ لـي سـروري عـشـيـقٌ نـابـضٌ بـلـغَ الـسـمـاءَ ولـن يُـكـسَـرْ كـسـيـفٍ لـلـدُّهـورِ سأحمي المجدَ في الأحقابِ دوماً  وأبقى في العِراكِ كالصقورِ ورمْشُ العينِ سِـتْـري ودرعُ قومي  أصـونُ الـكـبـريـاءَ من الـخـطـورِ اطياف الخفاجي  بحر الوافر

إلى درب المكارم أرشدونا // بقلم أ. نادر احمد طيبة

 (إلى درب المكارم أرشدونا)...... وقال الناس إنا قادمونا                 إلى المريخ يا من تسمعونا نؤسس عالما حرا جديدا                  ليسكنه الكبار القادرونا وقدمنا لذلك كل جهد                   وأعلينا القواعد والحصونا وشيدنا المعاهد والتكايا                    وفجرنا العلى فيها عيونا ورسخنا الحضارة مذ رفعنا                شعار(يعيش في الأمن البنونا) ولكني رأيت الصيد قلوا                  وخبط في القضايا المارقونا رأيت الناس قالوا:الصبر نصر                   ولكن أين أين الصابرونا ؟ وقالوا :في القناعة خير كنز                    لنا لكن توارى القانعونا وفي الإخلاص إنماء وخصب   ...

ضرير //بقلم أ. وحيد حسين

 ضرير ضريرٌ قلبي يترجى منكِ لقاء يذرف أحزان غيابكِ ويخاصم صدري يرحل بجفاء يسألني يلح يناديكِ فيتجرع كأس النسيان دواء يمضي عليلا بهواكِ يقاسي مرارات الخذلان هباء يتمنى أن يلمس كفكِ أن يتأمل عينيكِ يتنفسكِ هواء ليأخذني أسكن أهدابكِ ينقشع ظلام حنيني بيديكِ ضياء فمساءاتي جنونٌ بصدودكِ وأحلامي خاويةٌ كصحارٍ قفراء لمن أشكو جرح عنادكِ لاعشق يؤنسني لا حبٌ ولا أسماء وحيداً تقرأني حروفكِ تتغلغل بين وريدي تسري كدماء بنصل الشوق وطعناتكِ نزفت وتهاوت روحي أيا حواء وفقدت حنيني بهجرانكِ وحيد حسين 17 / 12 / 2025

الأمير //بقلم أ. معز ماني

 الأمير ... حدّث الأمير قال .. لا تحكم بالحقيقة عارية ألبسها ثوب الضرورة كي تبدو أقلّ خطورة على العرش الكبير .. الأخلاق زينة الخطب تعلّق في صدر القصور وتنزع سريعا عند أوّل خطر أو انقلاب مصير .. الخوف أنفع من الحبّ لأنّ الحبّ يسأل والخوف يطيع .. والطاعة .. أكثر الوزراء وفاء وأطولهم عمرا في التدبير .. لا تكن شرّيرا علنا كن واقعيّا .. فالشرّ حين ينجح يعاد تعريفه في كتب التاريخ كحكمة أمير .. الشّعب مادّة قابلة للتشكيل .. والذاكرة عدوّ قديم يجب إنهاكه بالمواسم والتصريحات والتفسير .. اكذب .. لكن باقتصاد فالإفراط يفقد الكذبة جمالها والصدق الزائد سذاجة لا تليق بمن يريد الاستمرار .. العدل فكرة نبيلة لكنّها بطيئة والظلم سريع النتائج .. والشعوب تحبّ السرعة .. حين تتعب من التفكير .. إن سقطت .. فدع غيرك يتقاتل على معنى السقوط .. فالضجيج ستار ممتاز لإخفاء جوهر المصير .. الأمير لا يموت .. لكن السؤال يموت ويبقي الكرسيّ فارغا .. لكنّه يعمل بكفاءة عالية يدار بالخوف ويحرس بصمت الضمير .. ليس الأمير رجلا بل طريقة تفكير .. إذا نجحت سمّيت سياسة .. وإذا فشلت .. سمّيت خطأ بشريّا صغير ...     ...

محاولات // بقلم أ. د.آمنة الموشكي

 محاولات د.آمنة الموشكي حاوَلْتُ أَحْمِيكَ يا رُوحِي مِنْ أَعْدائِي وَالحُزْنُ مَوْجودُ في قَلْبِي وَأَحْشائِي يَا سَاكِنَ القَلْبِ ما لِلْقَلْبِ مِنْ أَمَلٍ بَعْدَ الشَّتاتِ الَّذي تَبْكِيهِ أَرْجائِي الأَرْضُ وَالنّاسُ وَالأَقْيالُ قَدْ رَحَلُوا فَانْهَضْ يَعُودُوا إِلى إِحْياءِ أَحْيائِي ما زِلْتُ أَشْكُو مَتاهاتِي وَقَدْ كَثُرَتْ في كُلِّ دَرْبٍ سَرابٌ اسْمُهُ دائِي يغْتالُ أَفْكارُنا وَالحْلمُ يسْحَقُهْ وَالصَّوْتُ ما عادَ مِنْ صَوْتٍ لِإِرْضائِي أَيّامُ، أَيّامُ، تَأْتي ثُمَّ تَذْهَبُ بي خَلْفَ السّرَابَ الَّذي تَرْوِيهِ آراءِي كَمْ دَمْعِ يجْري عَلَى الخَدَّيْنِ مِنْ أَلَمٍ مِنْ كُلِّ عَيْنٍ، وَعَيْنِي ما لَها رَأْي يا مَوْطِنَ العِزِّ، أَنْتَ الكَوْنُ أَكْمَلُهُ عِنْدَ الحَصِيفِ الَّذي يَسْمُو بِأَسْمائِي بِينَ الأقَاوِيلِ لَا قَولٌ لَهُ ثَمنٌ مَالَمْ يَكُنْ وَاضِحًا بالنّورِ وضّاءي لَا يَصْنَعَ المَجدِ إلّا مَن بخَافِقهِ رِفْقٌ وفِي عَقْلِهِ عِلْمٌ بَأجْوَائي ا.د.آمنة ناجي الموشكي اليمن ٢٣. ١٢. ٢٠٢٥م

لا تغضبوا // بقلم أ. د. أسامه مصاروه

 لا تغضبوا لا تغْضَبوا يا عَرَبٌ إنْ ذُلَّكُمْ قلبي هَجا فذُلُّكُمْ يا ويْلَكُمْ قدْ صارَ فِعْلًا مَنْهَجا كذلِكُمْ لي قدْ غَدا أَمْرًا مُهينًا مُزْعِجا حتى لنا بينَ الْورى قدْ صارَ أمرًا مُحْرِجا لا تَغْضَبوا لنْ تغْضبوا ابْنوا فقطْ مُدَرَّجا يكفي جميعَ الْغَنَمِ وَكُلَّ مَنْ تَخَلَّجا حتى الزَّعيمُ الْمُطْلَقُ للذُلِّ صارَ الْمُنْتِجا يا ويْلَ مَنْ صَدَّ الهُدى أَوِ ابْتغاهُ أعْوَجا أَلا افْهَموا حُرٌ أنا لا لَسْتُ غِرًا أَهْوَجا فالنِّسْرُ يأْبى سِجْنَهُ لوْ بالْعقيقِ سُيِّجا ما كنتُ يومًا آلةً أو هيكلاً مُبرْمَجا فقد أكونُ هادئًا وقدْ أكونُ هائِجا وَقَدْ أكونُ حامِضًا وَقَدْ أكونُ عوْسَجا فالقلبُ قد تروْنَهُ مُسالِمًا وساذِجا لكنّه في لحظةٍ كالبحر يبدو مائِجا عِندي خيالٌ جامِحٌ لا يرتضي أن يُسْرجا لمْ أبنِ قصرًا فاخرًا بل كنتُ دومًا ناسِجا بِضاعتي لا تُشترى إذْ لمْ تَجدْ مُروّجا بالْحُبّ قلبي مفعمٌ والحبُّ ليسَ رائِجا فهلْ رأيتُمْ فارسًا في عْصرِنا مدجّجا بالحبِّ والتسامحِ فمثلُهُ لا يُرتجى في عصْرِنا أقدارُنا بالحُبِّ لن تُعالجا بالقتلِ والشبيحةِ وكلِّ من تبلْطَجا يبغي الزعيمُ...

زوووووم // بقلم الشاعر: حليم محمود أبو العيلة

 زوووووم اطــوف ف روحـك وكـيـانـك واحــج ف قــلبــك كـل يــوم وارجـم حُــسـادك وعــوازلـك  واضـحي بشـيطانـك والـبـوم واخــد سيـلفــي جـوا قــلـبـك  واسـكن مـع صـورنا ف ألبـوم واعـمل قــنـاة وابــث فيـديـو عــن حُـبـنـا ف بــرنـامـج زوم لاجل المـحـبة تـعـمر قـلـوبـنـا واخـلاصــنـا ووفــانـا يـــدوم واتـغــزل ف بــحـر عــيــونـك واغــرق ومـــعـرفــش اعــوم انــوي الــصــيـام واتــســحــر وف حـبك م اعـرفـش الصوم                     كلماتي: الشاعر: حليم محمود أبو العيلة  مصر

خُلْسَةٌ // بقلم أ. صاحِب ساجِت

 " خُلْسَةٌ " أَتْعَبَها ٱلخَيَالُ، تَأَمَّلَتْ... حَمَلَها ٱلحَنِينُ إلـىٰ رُبُوعٍ غَنَّاءَ، شَمَّرَتْ أَرْدَانَهَـــا، حَلَّقَتْ عَاليًـا وَ اَبْتَعَدَتْ في لُجَّةِ نُعاسٍ.  عَلـىٰ حِينِ غِرَّةٍ.. أَيْقَظَهَـــا صَوتٌ شَقَّ أعْنانَ ٱلسَّمَـــاءِ بِنِدَاءٍ يَفْصِلُ بَيْنَـهُ مَـدٌّ  وَ تَرْجِيعٌ...         في ٱلظُّلُمَاتِ ــ         تَنْسَلُّ هَوْنًـا...         أَسِيرَةُ جَسَدٍ!    (صاحِب ساجِت/العِرَاق)

زهرة في بستان حبي // بقلم أ. غازي جمعة

 __ زهرة في بستان حبي __ قل للمليحة بأنني لها ومتيم همت بكل ما بها يا خلق فاشهدوا إني طريح غرامها مذ رأيت غصنها يتدلل وبهرتني عيون بها حور تفتن الحكيم الرزين المتأمل أحببتها نغم في حياتي سعادة والقلب يخضع لحسنها ولا يعصو ولا يتململ قد طار عقلي يا مليحة فارحمي وجودي بشهد الرضاب ليرتوي قلبي الظمآن من نهر حبك ويكتفي سأظل قابعا في محراب حبك طائعاً يا أجمل من في الكون يا شمس الضحى  يا زهرة في بستان قلبى يا كل حياتي والمنى  (( غازي جمعة ))