المشاركات

سِرْتُ...د. غسان الصيفي

 سِرْتُ مِنْ كُلِّ صَبَاحٍ مَعَ النَّدَى أَحْمِلُ أَوْرَاقِي الْمُبَعْثَرَةَ وَأَسِيرُ، أَخْطُو خُطًى هَادِئَةً، وَلَا أَعْتَمِدُ الْمَسِيرَ الْقَلِيلَ. أَعِيشُ عَلَى ذِكْرِكَ بَعْدَ لَيْلٍ طَوِيلٍ عِشْتُهُ مَعَ أَحْلَامِي، وَكَأَنَّنِي أَعِيشُ بِأَحْضَانِكَ يَا جَمِيلُ. كُلُّ لَحْظَةٍ لَهَا عِنْدِي تَفْسِيرٌ، أُجَارِي رُوحِي بِكَلَامٍ لَيس لَهُ مِثِيلٌ، أُخَفِّفُ مِنْ تَعَبِي بَعْدَ لَيْلٍ عِشْتُهُ مَعَ الْأَمَلِ وَالْحُبِّ الْجَمِيلِ. أَيْنَ أَنْتَ مِنِّي؟ أَيْنَ السَّبِيلُ؟ يَا سِحْرَ حَرْفِي وَقَلَمِي، لَمْ يَبْقَ لَدَيَّ حِبْرٌ وَالْوَجَعُ جَلِيلٌ. مَنْ يَكْتُبُ عَنِّي؟ مَنْ يَقْرَأُ كَلِمَاتِي؟ مَنْ يَسْهَرُ اللَّيْلَ مَعِي؟ مَنْ؟! لَا جَوَابَ وَلَا تَقْرِيرَ. سَأَبْقَى أَكْتُبُ هَمْسِي وَشَوْقِي وَبُعْدَكَ عَنِّي بِكُلِّ الْمَعَانِي وَالْوَصْفِ، قَدْ أَجِدُ مِنْكَ تَعْبِيرًا. الْأَيَّامُ تَسِيرُ، الْعُمْرُ يَمْضِي، وَالشَّوْقُ إِلَيْكَ لَيْسَ لَهُ مِثِيلٌ. أَنْتَ الْحُبُّ وَالْأَمَلُ، أَنْتَ الْبَعِيدُ الْقَرِيبُ، وَأَنَا الْعَلِيلُ. لَيْتَكَ تَنَامُ لَحْظَةً عَلَى صَدْرِي، ...

على حال لسان الفلسطيني الحر. لا للذل ...شعر كمال الدين حسين القاضي

 على حال لسان الفلسطيني الحر. لا للذل                                                                                 فلا أرضى المذلة بالطعام ولا عيش الحياة على الحرام وإن جفت منا بع كل عيش وجف الماء في بطن الغمام سأصبر صبر أيوب سنينا على حب التقشف والصيام وصرت على النحافة دون لحم وقد كشفت سواتر للعظام سمات العز تمنع صوت كسر أمام الكبر من شتى الأنام عزيز النفس في الدنيا عفيف ويحيا العمر في ظل الكرام له بين الرجال مقام عز ونور الوجه يبرق في الظلام فما عرف الدنية طول عمر  ولا قال السفيه من الكلام يطيب الجد  في حق سليب وجهد الفكر في صنع السلام وحب الله في عز وفقر وخير الناس في غرس الوئام أنا مر المذاق بحلق لص كفعل السم في جلب السقام بقلم كمال الدين حسين القاضي

الأم...آمنة بورديم

 .......الأم .... كنت في طريقي الى البيت.. وكان الطريق   قليل الحركة...  فإذابي أسمع صوتا.....  فبمواء قطة أشعر..... سمعته  ضعيفا متألما... حز في نفسي... لكن تابعت السير دون أن أكترث.... ومشيت خطوات.... لكن سرعان ما عدت  نحو ها... وقد كان منظرها موجع.. مبللة......تنزف دما... وتبدو جائعة.. فماذا أفعل ياربي.... ومن حسن حظي أو حظها..... وجدت كيسا.. ومعي إلى البيت  أخذتها.. وفي نفسي كنت سعيدة... وأنا أقوم على خدمتها.... لم  أبخل عليها بشيء... وكأنها قطعة مني... وياااااااه....... عادت إليها الحياة.... و لو تعلمون كم أحببتها... وسعدت جدا  على خدمتها... ومرت الأيام.... فإذابهاكلما هممت بالخروج .... تلاحقني....  تتمسح بي.... ويبدو أني فهمت الرسالة...... تريدني اخذها لمكان ما..... تمشي وامشيي....حملتها بين ذراعي.... وأنا  أتألم لفراقها....  نعم أخذتها  وحين وصلنا المكان ... أحسست  بسعادتها.... وكم كانت الفرحة كبيرة بادية... وفوق السلك نطت بسرعة .... وهي تمووووء بصوت عال.. وفرحة.... كنت أراقبهابشغف.... فإذا بصغارها.... مخت...

(( نغم في حياتي))الشاعر ناجي ناصيف

 بعنوان (( نغم في حياتي))  رأيت فتاةةجميلةأمام المرآة   كانت  تكحل عيناها السوداوان بالكحل الاسود والاقحوان  جمالها يشهد له كل من شاهدها من الانس والجان  رأيتها كأنها بدر ابن الرابعة عشر من عمره  ولم  يستطع النطق ببنت شفة اللسان   وأصبح الكلام متلعثم  وصعب الفهم من شدة جمالها الفتان ساحرة المنظر وجه ملائكي نغم الحياة على صدرها كرتان فقلت لها هيا تعالي وتقدمي نحوي ياصلبة النهدان.  يأبى جمالك  الساحر إلا ان يتكلم بالألحان نهداك اجمل لوحتين رسمهمااكبر رسام فنان نقشهالوحة على جدار المرسم بكل حنان صنعت نهداك من اغلى الحرير وكانت اجمل كرتان من المساء حتى لاح فجر الصباح وانا بجمالك سرحان فقالت بالغت بالوصف كثيرآ ياشاعري يافنان لمن تظن أن الله خلق هذا الجمال الفتان ان من خلق الجمال هو الله الرحيم الرحمن فسبح الله واحمده صباحا ومساءًواتلو له القرآن فقلت أنت يارب خلقت كل هذاالجمال فحمدا لك فمن يرى هذا الجمال ولايصبح عاشقا هيمان ياأخت حورية البحر الجميل تجملي وتقدمي الي على مهل عبر الشطآن اني قد همت في غرامك واسيرتي أنت هيا تحرر...

أين أنت؟...ا. خليل شحادة

 أين أنت؟ أين أنتَ يا بسمةَ حزني الآفلة، ويا قَدَرَ عشقي الذي لا انطفاء له؟ اشتقتُ إليك… فالفراقُ نَحَتَ في صخري  أخاديدَ وجهي، وتشقَّق بركانُ صبري فأضرمَ في جفنيَّ حريقَ دمعٍ تتهاوى حُمَمُه بنداءٍ عليك. فتّشتُ عن ملامحِ حلمٍ هاربٍ في نفقِ ظُلمةِ بدرٍ انطفأ فيه المَلَك… انطفأ، فأغلقَ القدرُ آخرَ نافذةٍ كان يشرق منها نورُ عينيك. وها هو حقلي أمسكَ به اليباسُ من عنقه، وذَبُلَ زهرُه وهو يرقبُ رحيلَ سُحُبِ المطر التي كانت تُضيء خَدَّيك يا مرثاةَ مرآةِ الروح… نوحي، يا عِترةَ آلٍ تسكنُ نبضَ العمر سكونًا عميقًا، يا شمسَ فجرٍ رسمتْ خيوطَها على وردِ شفتيك. بقلمي: خليل شحادة – لبنان

تدبير لحسن المصير..حشالفية أحمد

 تدبير لحسن المصير ليس كل من داوم بعمله استغنى وليس كل معطل مات من قلة مال هي أرزاق مسطرها خالقنا الأعلى لا هي غنيمة بحظ ولا فهلوة بأعمال ليس كل من سقى عطشانا ارتوى  وليس كل من أطعم معوزا بلغ الكمال هي قلوب بدموع المحتاجين تكوى لا هي تمثيل ولا طلبا لشهرة بفعال   ليس كل قارئ من فكره استوحى وليس كل كاتب دوما يراعه سيال هي أفكار نفس تظهر لما تستهوى لا هي وحيا ولا قرآنا محكم الإنزال ليس كل رافع صوته للسماء دوى وليس كل صامت أهين من الرجال هي مواقف بأوقات الشدائد تعلى لا هي شدة لمئزر ولا إحكاما لسروال ليس كل من حمل سيفا استقوى وليس كل من امتطى فرسا خيال هي سمات متوارثة بجيناتها تروى لا هي وخزا بإبر ولا همزات أكحال هي دنيا تغدر كل من بزينتها تلهى يحشر بالقبر وحيدا كرزمة في شوال لا كلمة لاحديثا ولاجوابا ثمة يلقى ملك الموت على رأسه يقدم السؤال سلام لقارئ أبياتي تأتينا منه دعوة برحمة للوالدين يحقق لنا بها الآمال أخوكم أحمد عندكم في قلبه عزوة تلقاكم أبياته بصحة وبأحسن أحوال بقلمي أحمد محمد حشالفية  الجزائر

"أين أنا؟"...سعيد ابراهيم زعلوك

 "أين أنا؟" أين أنا؟ أمشي والنَّفَسُ الأخيرُ يتدلّى من حافة الزمن، ويعضِّي الظلُّ أمامي كأنّه يعرفُ طريقًا نسيته. أين أنا؟ حلمي يتقلّص كقمرٍ مفقود وقلبي يجمعُ شظايا صوتٍ تركته الليالي وحده، أتوزّعُ بين عالمين: عالم يدفعني للضوء، وعالم يُخفي بابه كي لا ألمسَ الحقيقة وفي النهاية، أسمع روحي تهمس: لستَ ضائعًا، إنما تعودُ إلى نفسك ببطءٍ. وكأنَّ الطريقَ كلَّه كان يلتفُّ حولي ليعيدني إلى لحظةٍ فهمتُ فيها أنَّ الضياعَ ليس إلّا اسمًا آخرَ لرغبةِ القلبِ في البداية. فأرفعُ وجهي، وأمضي… وفي صدري يقينٌ خافتٌ يقول: كلُّ خطوةٍ ستقودُكَ إلى نورٍ كان يبحثُ عنكَ أنت. اللهمّ، اجعل لي في الظلال نورًا، وفي الغياب حضورًا، واجمع قلبي المشتّت على صبرٍ وهدوء، حتى أعود إليك أكثر يقينًا وسلامًا، وأكتشف نفسي في كل خطوة من خطواتي. سعيد إبراهيم زعلوك

وبعقلي أقتدرْ...د. أ. علي عبيد

 وبعقلي أقتدرْ قد غدا الظلم عنيفا وغدرْ ... فجفاني النوم ليلا وهجرْ فبدا الفجر كئيبا تائها ... وشعاع النور صار في كدرْ وغيوم في السماء لم تنمْ ... ليس فيها فَيْء ماء ينهمرْ ضجر الصمت بخوفي الهائم ... صاح يدعو للنهوض والسمرْ وتغنّى بخيالي هاجس ... هاج ظلّي في خصام والقمرْ هل جنون قد سباني لا أرى ... لست أدري ما دهاني يا بشرْ ضل عقلي والقضاء قد قضى ... بظلام الظلم قهرا كالحجرْ يا زمان العزّ أين المستوى ... في الحضيض بات قومي في الحفرْ وشعاع العلم والبحث خبا ... وظلام الجهل بات يقتدرْ فرّ نور من عيون تحلم ... بازدهار وبعدل كالقدرْ غير أنّ العقل بات يشتغلْ ... ليزيح الجهل نحو المنحدرْ ويزيل الجهل بالعلم وما ... به يستعيد مجدا ينتظرْ لا سكون في الحياة قد نما ... في كياني حبّ عدل ذا قدرْ د.أ. علي عبيد

اين عمري؟؟.. قصة قصيرة : بقلم محمد القصبي

   قصة قصيرة :                اين عمري؟؟..                                                                بعد عودته  من المعتقل  سارع الحفيد يعد  شيبات راسه  الاصلع .. ايام  بيضاء...و تجاعيد اخفاها  عن المرآة ليطفئ لهب الحنين والشوق الى زمن ولى .. .. يوم كان  فارس احلام كل انثى  حيثما صادفها  أ و اجتمع بها في الجامعة  او المعمل  او الشارع  .. ‏او في الحي متى  جاورها  و سكنت جوارحه اليها .. يرتشف رحيقها و يمضي الى اخرى غيرها هكذا هي  ثقافة الشرق الذكورية   سأل الطفل الجد :  --- خمن كم العدد؟ اجاب الجد:---- اين عمري؟؟ مقهقها  مستهزئا بغباء السؤال..    ادرك الطفل معنى السؤال لما كبر و تمكن  من فك شفرة الضحكة  الساخرة  و التي لازال جرسها  يتصادى في  خلده  ....

سَكَبتُ الشِّعْرَ..عبد الحبيب محمد

 سَكَبتُ الشِّعْرَ سَكَبتُ الشِّعْرَ أَلْحانًا وَوَزْنًا     كَأَنِّي الغَيْمُ لِلأَمْطارِ شَنًّا      أَصُبُّ القَوْلَ مِنْ شَفَتَيَّ خَمْرًا     تُذِيبُ بِنَشوَةٍ إِنْسًا وَجَنًّا      لَعَمْرُكِ إِنَّ فِي الوِجْدانِ نارًا     إِذا هاجَتْ تُحِيلُ الصَّخْرَ فَنًّا      حُرُوفٌ لا يُشَقُّ لَها غُبارٌ     تَفُوقُ الخَصمَ أوزَانًا وَمَعْنًى      فَإِنْ سَارَ القَرِيضُ بِرَاحَتَيَّ     أُقَلِّبُ حَرْفَهُ ظَهْرًا وَبَطْنًا      لأَنِّي وَالبَلاغَةُ فِي وِفَاقٍ     تُطاوِعُنِي وَتَأْتِي حَيْثُ كُنّا      فَلَوْ مَا البُحْتُرِيّ رَأَى حُرُوفِي     لَجَـادَ بِمَدحِهَا حُبًّا وَأَثْنَى وَمَا كَلَمِي سِوَى وَردٍ وَطَيبٍ إِذا هَبّت رِياحُ البَوْحِ فِحنَا رَمَيْتُ الحَرْفَ فِي الوَاحَاتِ حُبًّا     فَعَانَى الحَرْفُ هِجْرَانًا وَغُبنَا     فَلَا أَدْرِي أَعَيْبٌ فِي حُرُوفِي...