يَتَأَسطرَان...أ. سامي يعقوب
الكِتَابَةُ بِأَبْجَدِيَّةٍ ثُنَائِيَّةِ التَرقِيْم : يَتَأَسطرَان . أكتب أَنَايَ و عُيُون اللَّيلِ الفُضُولِيِّ تُرَاقِبُنِي كي تَمسِكَ الأَجَلَ الخَجُول يَلهَثُ دَاخِلَ الكَلِمَات و تَهْطُلُ غَمَامَةً عَلَى قِمَمِ الانْتِصَار و المَجْرُورُ لَا يُكْسَر لِأَنَّه عَظِيم في انْفِتَاحِهِ عَلى كُلِّ نَفْسِه هَكَذَا تُروَى حَكَاوِيِنا مِن بُطُونِ الخِيامِ و في بُطُونِ خِيَامِ الشَتَاتِ وُلِدنَا تَوأَمَي بُوَيضَةٍ واحِدَةٍ انْسَلَخَت عَن الأُم ؛ الوَطْن بِسُهُولَةِ الوفَاء السَخِّي مُتَشَابِهَانِ فِي المَلَامِح و المَلاحِم نَرْكُضُ لِنَعْكِسَ وُجْهَةَ تَيَارِ الخَيَانَة خِيَانَةُ حَرفٍ لَا يَكْتُبُ إِلَّا وَطَن . و وَطَنٌ صَنَعَ تَارِيخَ الحُرُوف كَانَ لَا بُدَّ مِن حَرفٍ إِلآهِيٍّ كَي يَنْتَصِرَ العَدلُ عَلَى أَرضِ الأَنْبِيَاء بَينَ ثَغْوِ الضَادِ اقْتَنَصَتْهُ رَصَاصَةُ البَهَائِمِيَّة و الدَمُ الذِي جَرَى نَهْرًا دُونَ خَريرٍ أَو أَنِين كَتَبَ عَلَى أُفُقِ الصُمُودِ لِكُلِّ العَالَمِ آخَرَ الوَقْتِ فَجْرًا هِي ثَورَةٌ بَينَ الإنْسَانِ و اللا...