مِظَلَّةُ الأُمِّ // بقلم أ. عماد الخذرى
مِظَلَّةُ الأُمِّ… مَالَتْ عَلَيَّ وَقَالَتْ: يَا كَبِدِي سَأَصْحَبُكَ الْيَوْمَ، فَلَا تَتَوَانْ فَقُلْتُ لَهَا: أُمَّاهُ يَا سَنَدِي الْجَوُّ مُمْطِرٌ، وَأَخَافُ عَلَيْنَا مِنَ الْبَرْدِ وَالْأَسْقَامْ فَقَالَتْ: هَوِّنْ عَلَيْكَ سَأَضُمُّكَ إِلَى جَسَدِي وَأَحْمِيكَ بِمِظَلَّتِي فَلَا خَوْفْ… وَلَا أَحْزَانْ وَمَرَرْنَا بِطَرِيقٍ بِلَا عُنْوَانْ الْأَرْضُ مُبْتَلَّةُ وَالسَّمَاءُ مُنْهَمِرَةُ مَاؤُهَا كَالْوِدْيَانْ فَلَمَّا وَصَلْنَا بَابَ الْمَدْرَسَة فِي ذَاتِ الْأَوَانْ قُلْتُ لَهَا بِبَرَاءَة الْأَطْفَالُ عَلَى اللِّسَانْ أُمَّاهْ، أَيْنَ الْمِظَلَّةْ الَّتِي كَانَتْ تُمْطِرُنَا بِلَا حِسْبَانْ اِبْتَسَمَتْ لِي وَالْبَلَلُ يُغَطِّي مُحَيَّاهَا أَي بُنَيَّ… أَنَا الَّتِي أَبْعَدْتُهَا عَنْكَ فَقَدْ خِفْتُ عَلَيْكَ مِنَ الْبَلَلِ وَمِنَ الْغُثْيَانْ بقلمى عماد الخذرى تونس فى 13 ديسمبر 2025