من وحي رمضان:
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام لما سئل عن العقل..قال: العقل عقلان عقل كامن في القلب ككمون الضياء في الحديد ، وعقل موهوب من الرب إلى المربوب.
وقال عليه السلام في جواب آخر: العقل ما عبد به الرحمن، واكتسب به الجنان..
وقال أيضا عليه السلام.. الثواب على قدر العقل
دخل عدد من الرجال على الإمام الصادق عليه السلام فسألوه وجعلوا طريق السؤال من ضرب واحد:
قام الأول وقال: يامولاي ما العقل؟
فقال ع: جوهر شفاف دراك للأشياء ، ولا شيء يدركه.
فقام الثاني وقال مولاي ما العقل؟
فقال: الإدراك.. وبه تدرك الربوبية.
فقام الثالث وقال مولاي ما العقل:
فقال ع: قوة إلهية ظهرت من سر العدم إلى الوجود ، فصارت دليلا إلى معرفة الرب المعبود.
فقام الرابع فقال . مولاي ما العقل:
فقال : سر الله في الإنسان .. به بكون الإنسان إنسانا.
فقام الخامس وقال: يامولاي ما العقل؟
فقال ع : أنسي به تستأنس النفوس المستوحشة.
فقام الساس.. فقال: مولاي ما العقل؟
فقال ع: المروي لذاته بذاته من غير دليل يدل عليه إذ هو المدل بنفسه على نفسه.
فقام السابع فقال: مولاي ما العقل؟
فقال ع: اضرب العقل في نجاة العلم فهو إياه تجد ذلك حقيقة منتهاه.
فقام الثامن فقال: مولاي ما العقل؟
فقال ع: الذي عقل الأشياء في ذاته، وهو المفيض على الصورة التامة بمقدار ما تأخذ منه.
فقام التاسع فقال: مولاي ما العقل؟:
فقال،ع.العقل هو الذي لايقع عليه عيان وات يوزن لميزان، ولا يحويه مكان.
فقام العاشر وقال: مولاي ما العقل؟:
فقال ع: هو الذي ايقظ السائل والمسؤول لرد الجواب
إن تعدد اوصاف العقل في اقوال الإمام الصادق عليه السلام
أضاء لنا جوانب ظلمة نفوسنا وما يقع علينا منها وفيها،.
فالعقل يأخذ دور المرشد في كثير من الأحيان وحينما يطيع الإنسان غرائزه ويلحق بشهواته يفقد العقل القيادة..لأن العقل إذا طغت عليه الرغبات يصرف عن القيادة وهنا يبرز معنى العقل جليا ...وهو التدبير ورفض الرضوخ لمطالب التفس.
وقد فضل الله الإنسان بالعقل لأنه يقوده إلى مبتغاه.
فالعقل لم يوجد عبثا..ولم يوجد لينشل ويتقيد..بل وجد ليدرك وليعرف وليعين وليميز الأهداف..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
