قصة قصيرة...العرّافة// بقلم الشاعر : عماد نديم خالدو

قصة قصيرة...العرّافة
.............................
هناك الكثير من الناس أصحاب النفوس الدنيئة  والضمائر الميتة والقلوب القاسية تسوّل لهم أنفسهم وتتطاول أيديهم
خفية لسلب وسرقة ممتلكات الغير من ذهب او مال او اشياء أخرى.ضاربين عرض الحائط الشرائع السماوية والذنوب  و الاَثام والعقاب من الله عز وجل .غير مبالين عن ما ينتج من فعلتهم الخسيسة هذه .من حزن وأسى وقهر لأصحاب الممتلكات.والحيرة والتعجب والدهشة. والشك والظن وهي نقطة البداية لعلامات تفكك وانحلال المجتمعات وعدم الثقة والإطمئنان وتفشي أمراض الغيبة والنميمة وتتعالى أصوات القيل والقال والظن والشك بفلان وعلتان وذكر اسماء في السرية والعلن امام الكبار والصغار والشيوخ والنساء.فيذكر لهم عرّافة هنا وبصّارة هناك وكما تعلمون الغريق يتعلق بقشة
لمعرفة الحقيقة واسترداد اموالهم.يذهبون إلى العرّافة مصطحبين معهم طفلا لا يقل عمره عن السبع سنوات ولا يتجاوز العشر.تضع العرّافة امام هذا الطفل وعاء من زيت الزيتون او اي مادة رمادية اللون تعكس خيال الناظر بضبابية
وتقوم العرّافة بالشعوذة وجمع الشياطين حسب زعمها ونفاقها.يرتعب الطفل وتزداد دقات قلبه وتدفع الدم بقوة إلى الدماغ ونتيجة للخوف وتركيز النظر لبرهة والإلحاح واللون الضبابي والغشاوة على النظر المركز يلتبس عليه الامر وينطق لسانه ما استحتضرته الذاكرة على عجل صور وخيال اسماء
الذين ذكروا امامه  وقت الحادثة وهنا تبدأ الكارثة
يقطعون الظن باليقين طفلا لا يكذب.......
يا هل ترى لو لم يذكر امامه اسماء من قبل كان نطق لسانه اسم احدهم بلا شعور وإرادة..... ..
يا هل ترى لو أتينا بطفل اَخر وعرّافة أخرى كان ذكر نفس الأسم.......
يا هل ترى لو نظر إلى وعاء الزيت رجل معتدل مدرك واع
هل يرى شيئا........
يا هل ترى هل العرافة مقتنعة بهذا العمل ام كذب وهراء
هل يعلم الغيب إلا الله سبحانه وتعالى ورسله المكرمين
بوحي من عنده جلّ جلاله.
ولكم ما تتخيلون وتقتنعون .... ولله في خلقه شؤون
الكاتب السوري عماد نديم خالدو

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.