الكل يعاني أو بالأحرى معظم " المجتمع // بقلم الكاتبة الروائية : أمل شيخموس

الكل يعاني أو بالأحرى معظم " المجتمع " من عدم تفهمٍ من قبل الأبناء والآباء ، الأزواج فيما بينهم  . . إلخ . . الوعي !!!! وما أدراكَ ماالوعي أعظم النعم ، إن فقدها الإنسان فلن ينعم إلا بالضيق والحزن التعثر في الحياة ، الوعي يزيدنا سلاسةً وإنهماراً حيويةً وحياةً ، يُسراً وعطاءً نجاحاً ونجاةً ، تُقامُ من خلاله القيم الإنسانية والخُلُقية " السلام " كل من تطالُهم دائرةُ الشخص الواعي ، يتمتعونَ بالسلام والأمن الجمال والراحة النفسية والسلوكية الطمأنينة في ظِلِهِ تستكينُ النفوس ، عكس التخلف وقلة الوعي المدمر لذاتهِ ومن حوله اللذين يعيشون في بوتقة كنفهِ سيختنقونَ رغماً عنهم بذاكَ الدخان القاتم الذي ينفُثُهُ بقلة وعيهِ فيحيل حياتهم إلى أشبه بالجحيم ، في صراعٍ مريرٍ من عدم تقبل الذات وتفهم الآخرين نار الله المسلطة !!! الوعي قِلَّتُهُ قتالة وهدامة للبيوت والأسر  ، طاقة سلبية تبثُ الإزعاج والتوتر تعكسُ التبعية القِبَلية وتمجدُ سياسة القطيع لا ترى أبعد مما يصورهُ ذلك الوعي الضئيل المليء بالمخاوف والهواجس الإضطراب وعدم الثبات ، الوعي متفاوت بين البشر بإزديادهِ تزدادُ الحياةً ثراءً وبهاءً ، وكلما نَقُصَ كانت الطامة أكبر ، أما مُتَوسِطُ الوعي يحيا ما بين البينين كلُ موقفٍ حسب وعيهِ وثقافتهِ وتفهمهِ تكونُ النتيجةُ و التأثير ، ذلك الإنجذاب الجمالي بين العقول الواعية يُنتِجُ شرارةً من الألفة والمحبة ، الرقي في العمل بينهم ، يزدادُ الوعي في المجتمعات المتقدمة التي تُغدِقُ جماليتها على مواطنيها  تجدُ التطور العلمي والتكنولوجي المعرفي ، عشقُ التطوير والأسلوب النقاشي المثمر ، الجودة في كافة المجالات المتعددة ، أسلوبهم الفكري يعتمدُ التركيب والتحليل يتمتعون بالذكاء الإجتماعي الفني ، السياسي ، الإبداعي والإبتكاري .  . تجدُ
معظمَ أفرادهِ  متمتعين بصحةٍ نفسيةٍ وجسدية أسمى تصبو للإمتياز البشري من خلال تطبيقهم للقوانين ، ثمةَ حقٌ وواجب ونظام ، حتى الله سبحانه و تعالى فضل المؤمن القوي على الضعيف ، المؤمنُ القوي أجدى و أنفع لمجتمعهِ ، فلنكن أقوياء واعيين ، نزيدُ ذلكَ الوعي والجمال الاناقة الفكرية ، الإندماج في المجتمع من خلال تفكيرٍ منظم لا عشوائيٍّ تُفقَدُ من خلالهِ الجهود وتبذل قصارى ما تملكُ من طاقةٍ فتتحصل على الألم ، إنما المقصودُ أن تحتفظَ بوعيكَ وأن تنشرهُ دون أن تهدِرَ أياً من طاقاتكَ أن تستثمرَ مَلَكاتِكَ الواعية الفكرية العميقة والمشاعرية العقلية من منطلق قوة وإتزان تفاؤل وأمل من خلال المشاركة الفعالة ، بالدورات وورش العمل التطويرية وإكتساب المهارات وتنمية القدرات التي تعزز الثقة بالذات أيضاُ ، بالتالي النماء و الإزدهار العلمي ، الأدبي ، الحياتي والعملي ، الإنساني . . حيثُ أنَّ هذا البناء ، يعتمدُ على ذوي الوعي العالي وما يندُّ عنهم من ذبذباتٍ مرتفعة الإيقاع تبني ماحولهم ،  وجودهم يُسهِمُ في الغزارة العطائية ، فالشخص المتمتع بذلك الوعي ، متفاءل قوي ، فعال ، مبتسم يؤمنُ بذاتهِ و يعتبرُ الصعوبات عبارة عن تحدياتٍ لا أكثر بعيداً عن التهويل والتضخيم ، النحيب السلبي الذي لا  جدوى منهُ ، يختارُ ألفاظهُ بحكمةٍ بالغة الأهمية وبطريقةٍ مؤثرة  إبتكارية تعتمدُ الحلول ، الحياةُ نعمة وموسمُ عطاءٍ وفير ، أكثرُ نتاجاً وغزارة ، سلاسة ،  اما التفكير الضحل الضئيل الوعي إن دلَّ فإنَّما يُفصِحُ عن حلولٍ خاملة غير مجدية ، حيثُ كلُّ شيءٍ في تصورهِ عقبة ومحنة !! لا يتفكر ولا يستشعرُ الغنائم أو يستنبط الأمل أو الخروج من الأزمات ، يغرقُ بشبرِ ماءٍ !! بصريحِ العبارةِ يغرق ، لا يرى الصورةَ كاملةً من بُعدِ منطقٍ ووعي للأسف !! بل يقتربُ كثيراًحتى تتشابك الأمور في عقلهِ ولا يعودُ يقوى على التفريق بين الأمور والحقائق التي تبدو لديهِ دائماً مشوشة ، وغالباً ما ينتهى به المطاف إلى الضياع والتوهان في التفاصيل التي لا جدوى منها ، للأسف ذلكَ التفكير لا يتمتعُ بالمرونة ولا الموازنة ، يفتَقِدُ التحليل والتركيب المنطقي الذي يحتاجُ أحياناً إلى لمساتٍ فنية إلى جانب إشغال الحكمة والوعي مع بعض الصبر الذي يُغذي الإيجابية ويُعززها حيثُ يغدو المرءُ بذلكَ التقدير الواعي للأمور أقرب إلى الحقيقة وحل المعضلات للتقليل من تلك الخسائر ، طوبى للعقل البشري ذو التأثير الفعال في الحياة ، طوبى للشغوفين بتغذية و تنمية عقولهم ، أجسادهم ونفوسهم ،  للمتوازنين الذي يتأملون الحياة بعين الرحمة ويؤتون كل ذي حقٍ حقهُ ولا ينكرون الحقوق ولا يهملون الواجبات ، الكمالُ لله وحده ، لكن لابدَّ من تنمية الوعي ، الإزدهار والتحسين المستمر كي يبدع الفردُ وينتج ويؤثر بشكل فعالٍ عميقٍ ويتركَ بصماتِ لا تُنتسى ، تُفيد البشرية وتدفعها نحو طرح المزيد من النجاح والتميز ،طوبى لمن يتحلى بالوعي ولا يستغلُ ضعفَ الآخرين بل يستخدمُ طاقتهُ لبناء البشرية لا خرابها وهدمها كما أنَّ ديننا الإسلامي يحثُ على  الإحياء ، فمن أحيا نفساً كمن أحيا الدنيا بأكملها ، طوبى للعُقلاء المتحكمين بردات فعلهم وردودهم ، المورقينَ بالوعي ينثرونَ الضوءَ والحكمة ، من خلالهم تنتفِعُ البشرية . . 

بقلمي : الكاتبة والروئية
أمل شيخموس

الوعي والطموح لكم يا أصدقائي ✨الكنز
 يامن تعيشون الليلكَ والتجاربَ البديعة وتحاربون اليأس بطاقاتكم 
صباحُ الأمل ☘🌴🌿☘🌴
صيام مقبول يارب العالمين٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.