مغازلةُ النّظمِ // شعر. أ. / فؤاد زاديكى

 مغازلةُ النّظمِ

شعر/ فؤاد زاديكى
للهِ درَّكَ يا نَظمًا تُغازِلُنَا ... في لهفةِ العشقِ والأفكارُ تُبْتَكَرُ
أنتَ المُعَبِّرُ عمّا في مشاعرِنا ... عندَ التّأمُّلِ فيما يعشقُ البَصَرُ
وَقْعُ المعاني على إيقاعِهِ كَلِمٌ ... فيهِ الفصاحةُ والإعرابُ والعِبَرُ
في كلِّ حرفٍ مساماتٌ تَنَفُّسُهَا ... يَشفي عليلًا إذا ما عبّرَتْ صُوَرُ
يحنو بِرِفقٍ متى شاءتْ إرادَتُنَا ... نَظمًا يُلامِسُ ما يحتاجُهُ البَشَرُ
فالنَّظمُ عِلمٌ وأحكامٌ ومَعْرِفَةٌ ... فيهِ الإفادةُ مِمّا تَقْطُرُ الفِكَرُ
يحلو جميلًا بيانٌ منهُ مُنْتَظِمٌ ... أمّا البلاغةُ في عَزْفٍ لها الوَتَرُ
للهِ دَرَّكَ يا مَنْ صُنْتَ حُرمَتَهُ ... نَهجًا يُواكِبُ روحَ العصرِ يَنْتَصِرُ
الشِّعرُ يعبُرُ آفاقًا يُزَيِّنُهَا ... يَخْتالُ وزنًا و هَمُّ النّاسِ مُعْتَبَرُ
إنّ جاءَ طَرْقَهُ في يومٍ صعالِيكٌ ... يَسعُونَ نَفْعًا مِنَ المَفروضِ مُعْتَذَرُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.