عاشوراءَ // بقلم أ. عبد الله سكرية.

 وها نحن على أبوابِ العاشرِ من عاشوراءَ . أعادَه على أمّتنا بالخير .

..هذا الحُسَيْنُ .
هذا الحُسَيْنُ ، لحُبٍّ فينا ينتسبُ
أَكرِمْ بِسِبْطٍ ، لنا أمٌّ له ، وأب ُ
هذا حسينٌ ، وذانِ السَّيفُ منشهرًا
في حَوْمةِ الحقِّ، دعْه السّيفَ يَنتصبُ
يا سيِّدي ، يا بنَ رسولٍ، للورى شَرَفٌ
فداكَ قَوْلي ، ونعْمَ القولُ ، والكتُبُ
فداكَ روحي، رسولَ اللهِ بابنِكُمُ
بهِ البرايا جلالَ الخُلقِ تَكتسِبُ
أنتَ الأمينُ وقد فاضتْ أمانتُكُم
يومَ انبرى الظُّلم للتّاريخ يَكتتبُ
يومَ الدَّنايا قضَتْ للدّينِ زُمرتَه
خمْرٌ وزيْفٌ ،وإن قالوا ، فقدْ كذِبوا
يومَ التقَىْيتَ بهِم ، للدّينِ داعيةً
هانتْ ، لدينٍ لنا ، أرواحُ مَنْ ذهَبوا
هانتْ ، لدينٍ لنا ،الأرواحُ إذ هُرِقَتْ
ما عزَّ دينٌ ، إذا أولادُه عٌطِبوا
وكنتَ يا حاملًا للحقِّ شُعلتَهُ
إبنًا لفاطمةٍ ، عظِّمْها يا نسبُ
مِنْ معدَنٍ ذَهبٍ قدْ جئتَ منتصرًا
فذا عليٌّ أبوك المعدنُ الذَّهَبُ
إبنٌ لعمٍّ ، رسولُ اللهِ عاشقُه
بهِ ازدهيْتَ ، كما الاسلامُ والعَرَبُ
قد جئتَ منتصِرًا لله ، يا لَلهِ !
يومٌ تنَادى لهُ ، الإسلامُ والغضبُ
يا خيرَ مَنْ أنجبَتْ أمٌّ ، وأنتَ لها
سِيدُ الجنانِ ، أما زِينَتْ بكَ الرُّتَبُ ؟
يا آلَ بيتِ رسولِ اللهِ ، إنّكُمُ
أخفَوا عليكم ، ومُدَّتْ فوقَكم حُجُبُ !
إنّا خُلفْنا ، وبسمِ اللهِ نقتتلُ
هاتوا حُسينًا يُقاضينا بما يَجبُ !
العُرْبُ ضاعُوا ، وضاعتْ فينا عُدَّتُهُم
باسمِ الحُسَيْنِ ، ألا قد جُنَّتِ النُّجُبُ !
هاتوا ابنَ فاطمةٍ ، ردُّوهُ يُخبرُنا
أنْ لا عداوةَ في دينٍ ، ولا حرَبُ !
هذا محمَّدُ لمَّ النَّاسَ ، وحَّدَهُم
أبْشِرْ بوحْيٍ ، لحبِّ اللهِ ينتخبُ !
أبشرْ بدينٍ لنا ، روَّادُه عظُموا
أَبشِرْ بما حمَلوا ، أَبشِرْ بما وُهِبوا !
يا قادةَ العُربِ ، لسْنا من تَوابِعكُم
ما لمْ تُصَنْ شُرُعاتُ الله ِوالصُّحُبُ !
لسنا بدينٍ ، بشرْعِ الله ِنختلفُ
هي الدُّنيا تُغلِّبُنا ، هيَ السَّببُ !
هيَ الخلافةُ بالسِّكِّينُ نقطُفُها
سالتْ دماءٌ؟ بلى ، وليُرفعِ العتَبُ !
فأيُّ دينٍ نُصلّيه بِلا ورَعٍ ؟
مَنْ ذا يقولُ ، وفي أفعالِهِ العَجَبُ ؟
حسينَ آلٍ ، وناسٍ كلُّهُم وجَعٌ
ألا انتفضْ ، فها بالخُلفِ نلتهبُ !
ما عادَ يغمرُنا دينٌ هُرِقْتَ له !
تمذهبَ الكُلُّ ، سادَ الغَيُّ والعَصَبُ !
يا ويلَنا مِنْ حبيبٍ أنتَ دُرَّتُه !
كيفَ التَّلاقي ، وبالضَّغناء ننغلبُ ؟!
عبد الله سكرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.