سر البادية..هند فهمي

 سر البادية..هند فهمي

.......

لا أعلم لماذا تتوق روحي دائماً لجو البادية حيث الفراغ  وصوت الهواء الذي لم يفارق لا هجيرا ولا زمهريرا.

وكم تخيلت مابين غفوة ويقظة تلك العجوز التي تسوق أمامها عمرها كما ساقت عصاها بعض أغنام!.

كانت مطرقة هناك على مرتفع صخري تتأمل في صمت لم أكن أنا من جنبات الصحراء بأسمع منه .

ذلك الصمت كان لضجيجه صدى بروحي..رددت:_

تجرعت كأسا من الصبر فكنت حتى الثمالة أنا شاربه

لم تخطيء الأنامل ملمس الصبر وليس الأمر لي أن أنكره 

ماضر يعقوب صبر جميل على يوسف ولا يعقوب يوما تعجله

اشيب يغيب سواد شعري وتاج علاني مدى العمر الآن أبدله!

فأين لياليا الخوالي وطيب عود تعودت الأيام بارجاء أن انثره 

أنا إن حوتني الرمال منقض أجلي وقيل وفَّت بلغ العمر ارذله

رددت زهرة الصبار اللحن بعدي ونشيداً   لقنتها باتت تؤجله!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.