هوذا يهطل الان من غيمة الثدي
هل ترى في يدي غيمة الثدى
او في فمي السحب الظامئه
هل تظن دمي سائلا من حجر
جسدي نطفة في اناء
هل تظن يدي طائرا ام جدار ؟
هل تظن السجين ستكفيه بعض خطى
ليكتشف الارض
عينان وحشيتان
لتكتشف نفقا في الجدار
أكل مساء اعيد الذي كان في البارحه
هل تراها ستهطل يا ابتي
غيمة الثدي؟
ما ذا ترى عند عينين في جثتين
تقيمان في صخرة بارده ؟
هل تراها ستملاني مطرأ
ستنفض عن شفتي الغبار ؟
قال
ماذا سيعنيك
ان تنتهي مرة نقطة
ان تمس السماء بكفين
ان تهدم النجم
ان لا تكون كما كنت
او ستكون
وان تنتهي عشبة يابسه
الست انا الان في رئتيك
فما طعم هذا الهواء؟
انا
حين كنت احضر خمري
واسبر غور الزجاجه
وترك كأسي على العشب دون مساس
واهمل رأسي على المائده
واقلب عيني كي تريا داخلي
واجلس روحي على صخرة بارده
كنت اكرر يا أبتي
فكم مرة قد تأملت عينين
كم مرة توقدت حتى أحترقت
وداعبت طفلا يشابهني
وراسلت عشرين سيدة لم يشاهدني
وأغرقت روحي بأعماق بعض النساء
فما عدت الا لاعماق شيئ أليف
لاعماق نفسي
.....................الشاعر ابو حسام الخفاجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.