..احتضار على مذبح الانتظار ..
متی ؟
متی سيدتي الرحيل تقررينْ؟
من عيوني إلی القلبِ والوتينْ
لأبني لك جسراً من الأشواقِ
وإلی مواطن النبض تعبرينْ
حروفكِ متی ترسلينْ ؟
فأوتارُ قلبي تنتظر
يطيبُ في حروفكِ التلحينْ
فترقصُ الروحُ وتطربُ الشرايينْ
احزمي كلَّ حقائبكِ
حتّی بين أحشائي تسكنينْ
لأفرغَ محتوياتها في أشعاري
وفي حرفي المتينْ
هدايا اهتمامي
لوحاتٌ لونتها من زمنٍ قديمْ
بلهفتي وذاكَ الأنينْ
اسمحي لي أن أرتبها
بعيداً عن نظرِ الناظرينْ
لترينها كل الثواني
يا مهجةَ القلب والعينْ
سأحترفُ الصبرَ
وأكونُ شيخ المتيمينْ
أتنفسُ من حبكِ أبجدياتي
يا صفيةَ الوجدان
متی هذا القرار تأخذينْ
تعالي وانهي ثمالتي
قد أفرغت خوابي خمرة العشق
حدَّ الإرتواءِ أما تعلمينْ
تعالي وانهي هذا العناءَ المستتر
قبلَ انبلاجِ الفجرِ
ودخول النور مضجعي
قد آن الأوان يازهرة البساتينْ
لاحتضاري علی مذبحِ الإنتظار
وقد ملّتِ السكينْ
بقلمي .. غالب حداد سوريا