\\\ شمس الحق \\
هذه الكلمات كتبتها كنت في الصف الثالث متوسط اي التاسع اي قبل عشرين عام او اكثر .
(((((ها هي شمس الحق , فتحت قبر الشهيد ,مسكت يدهُ وسارت بهِ في طريق الخلود )))).. وهذا كان جزء من موضوع انشاء كلفنا الاستاذ صفاء استاذ اللغه العربيه وقتها بهِ.
ومن يومها ادمن الكتابه بعشق
حينها قال لي استاذ اللغه العربيه استاذ صفاء الله يذكرهُ بالخير في متوسطه الرصافه للبنين . العراق بغداد .. هل انت من كتب هذه الجمل قلت لهُ نعم. سئلني بكل دهشه ألم تنقلها من مجله او جريده...؟؟ قلت لا .. قال حينها اذن سوف تُلقي كل يوم خميس اثناء رفعه العلم كلمه و ذهب الى الادراه و اشاد بي امام الاستاذه والمدير واتى كل منهم لمصافحتي كنجدي قديم وجد لهُ صديق قديم ....وكان واجب وحب لي ان القي كل خميس كلمه امام خمس مئه طالب . وقتها كنت شاب ليس لهُ خبره الحياه ولم يكتملُ نضجهُ ولم يُصارع بعد في معارك الحياه.. كنتُ اهتزُ خوفا بعد كل كلمه القيها على مسامع الطلاب.. كنتُ اخاف جداً من الخميس رغم تحضيري الجيد ومراجعتي لكلمتي.. ولكن كانت لها رهبه وخوف وفرح في نفس الوقت واستمرت هذه الحاله لمده عام واحد .. وكان استاذ صفاء استاذ اللغه لعربيه يفرحُ كثيراً لأنهً وجد طالب يكون لهً مُستقبل كبير كما توقع من يومها ... وكانت مجرد ذكرى من الماضي مرت عليه هذا الصباح كون الشمس حاره ذكرتني بتلك الايام والازقه والشوارع الضيقه في ....بغداد.... قرب ساحه الوثبه...التي تجري بها الان التظاهرات اي الثوره العراقيه ضد الفاسدين ... شارع الجمهوريه في بغداد.... تحيه وسلام لك استاذ صفاء . استاذ صفاء كان رجل طيب وانسان صادق ولم يكن يُحابب الوجوه بل يعطي كل انسان حقهُ ...وانا تعلمتُ وتربيتُ ان أُعامل الناس بالمثل فكل انسان لهُ حقهُ كما تزرع تحصد . ولنعود الى قصتنا ليس كان ذنبي بحمل القلم وكتابه بعض احرف وكلمات جديده بل اصبحت عاده وصله دم تجري بعروقي من صغري والى هذا اليوم اصحو بعض المرات من نومي كي اكتب,, شيء جديد.. او اضيف... او أُصحح شيء كتبتهً من قبل... ومرات احلمُ بكلمات ...وقصائد ...واغاني.. وقصص قصيره وحِكم وخواطر مرات . وليس لي علاقه بأمر حاولت كذا مره ان اقلعُ عن الكتابه كمن يقلعُ عن التدخين... ولكن ادمان الكتابه اصعبُ من اقلاع عن التدخين ...احسستُ بأختناق الاحرف والكلمات بروحي وخروجي عن طوعي وتغير مزاجي وطبعي ولم اعلمُ غير الكتابه سبيلا لذلك هي نوع او مرض داخل روحي وفكري لا استطيع التخلي عنهُ وليس فقط هو موهبه كما يدعي البعض... وصلت مرحلتي الى ....حاله الادمان.... فلا يوم يمر ولا لحظه اذ لم تكن الكتابه حاضره في حياتي ...فلا استطيع ان اتخلى عن طبع استمر معي سنوات طويله معي... وهل استطيع غير الكتابه سبيلا يا ليتهُ كان بمقدوري ذلك ولكن ليس باليدِ حيله انها ..نعمه ولعنه... نفس الوقت نعمه حين تفيد البشر والانسانيه وتمتعهم , ولعنه حين لا استطيع النوم ليلاً ولا اقدرً ان ارتاح دون الكتابه, يا ليتني كنتُ قادر لكن الكتابه سيطرت عليه وليس بيدي اي حيله التخلي عنها انها اصبحت تجري بكل خلايا دمي .....و عقلي وقلبي وروحي وكل خلايا حياتي وذكرياتي ومذكراتي اصبحت الكتابه حياتي . لا يمرُ يوم خالي من الكتابه . لا يمرُ اليوم دون كتابه اصبحت ادمنُ تنفس الحرف اصبحت استاق للكلمات حين تخرج بلا سابق انذار ... قلت واقول .. الكتابه غدت هي تتحكمُ بكل مفردات حياتي وهل لي غير الكتابه بديلا لا اظن يوم ما سوف اتوقف عن رسم نجمه في عمق البحار لا ظن يوم ما سوف اتوقف عن جعل الاسماك بصدري تكبر .. لا اظن يوما ما سوف اقول لنفسي كفى عن هذا لا اظن يوما ما سوف يتوقف القلب عن رسم لوحات شعريه جميله ومعبره ويرسم قصص عن حياه مؤلمه ومضحكه لا اظن سوف اتوقف بحاله واحده سوف اتوقف عن الكتابه حين يتوقف القلب عن النبض مع الحرف ... سوف تكون الخاتمه لحرفي حينها ...
من نزف قلمي
عماد خمو