....أبناء نوفمبر...// بقلم الاستاذة بورديم آمنة الجزائر

 ....أبناء نوفمبر....

نحن حفذة أبناء نوفمبر...
والتاريخ علينا يشهد....
بأننالانهزم ولا نقهر...
كآباءنا وأجدادنا...
الذين ضحو .....
الذين كانوا للإستعمار سدا...
سدا منيعا لا يعبر...
ولايقهر.....
ورثنا عنهم القوة والشجاعة...
وحمل السلاح....
والبندقية....
فبتنا لا نسجد للذل ......
ولا نركع......
نحارب في كل الميادين.....
و بشراسة....
وفي حب الجزائر لا نهزم....
نعم ...
نضحي ونموت من أجل الجزائر
ونستشهد...
كما استشهد الثوار....
و كما ضحى من قبلنا الأسود .....
والحرائر....
سنبكي عليك دوما ....
دما ودموعا..
ونفديك بكل الغوالي...
ولا نخاف أبدا الأعادي...
وبيد واحدة جميعا نرفع الراية عاليا....
وبصوت عاليا نهتف ....
تحيا ااجزائر...
كما في الامس.....
واليوم وغدا.....
وعلى مدى الأزمنة و الدهور...
يا قرة العين... يا حرة.... ياجزائر.
بقلمي الاستاذة بورديم آمنة الجزائر

ضاع حبي // بقلم أ. مها علي

 ضاع حبي

في شوارع قلبك
لا أدري بأي طريق ابدأ
متاهات هي ...
أبواب وشراين
وعيون حيارى
ترقب الطريق
تعبت من البحث
جلست هناك عند
صديقي البحر
أشكو همي
وأسرد له الأمر
حزن البحر لحزني
وداعبتني موجاته
وكأنها تريد أن تغسل
من خدي ذلك الدمع
حل الظلام وداهمني الوقت
وأنا هناك مازلت
أجلس على حافة الشط
إقتربت مني موجة
وهمست بأذني
لا تحزني ولا تدعي
الهم يحتل ذلك القلب
دعي لله الأمر
ونامي قريرة العين
الفرج قريب والفرح
آت اليك لامحالة
خربشة مها علي
قد تكون صورة لـ ‏‏‏شخص أو أكثر‏، ‏أشخاص يجلسون‏‏ و‏محيط‏‏

روح زجاجية // بقلم أ. بسمه محمدنمرالصالحي

 روح زجاجية

..................
دخلت قفصك الزوجي بدون استئذان ...
حتى زرعت بقلبك الحنون زهور بيلسان..
ثم نثرت في ربوعك أريج الزعفران
وسافرت إليك عبر الشريان
حتى تبرعمت نبضات قلبي بالقنوان..
فكنت دليلاً لحقول الأقحوان
وسكنت قلبك وتعمقت بالوجد
جذوري....
حتى أسكرتك خمر العشق
الذي سال على الخدين
روحي على اشرعتك تنطوي من رياح اشواقك...
تهب نسائمك من حولي
لأتنشقها من قصبات رئتيك
أنت زجاجة عطري الزيزفون
يفوح فوق أغصان الأشجار
قلبي......
بسمه محمدنمرالصالحي
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏غطاء زجاجي للنباتات‏‏

من ثغرها يشرق الفجر // بقلم أ. أحمد اسماعيل الفلاح

 من ثغرها يشرق

الفجر
وآتيه في ليل
عينيها.
القمر يستمد النور
من نورك
وبريق الرعد يصحو على مفاتن حدودك.
تختالين والسماء في ليلك تغدو حبور.
فينهمر المطر مدراراً
كوهج النجوم.
وفي حضورك أنتِ
يغدو الزمهرير دفئاً
وشواطئ عينيك ترسو على صقيع غربتي
بخيال عصفور يغرد
مشردٌ أنا أبحث عنك في كل القصور.
تقذفني شطآنك لأختبئ بين الزهور..
أحمد اسماعيل الفلاح

حين تكون هي // بقلم أ. غياث خليل

 ٠٠٠ الصفحة العشرون من نثريات (حين تكون هي) ٠٠٠

حين تكون هي
سمراء بنكهة مزارع البنّ الكولمبي الفاخر
وعنقها سماء صيفٍ رصّعَتْها شاماتٌ أتقنَتْ فن الإثارة والإغواء
وآنية شفتيها المغرورتين خابية نبيذٍ إسباني معتق
لا يمكنكَ إلا أن تصير عاشقاً
حين تكون هي
فراشة ترتجف بين ذراعيكَ وأنتَ تطبع على ذاكرة قلبكَ تفاصيل وجهها
قبلةً قبلةً
ترتعش وأنتً مبحرٌ في قياس المسافة الحريرية مابين قرطها اللؤلؤي وطوق الكريستال قبلةً قبلةً
تذوب ولهيب أنفاسكَ يسافر هامساً في حديقتها الخلفية ما بين أذنها اليسرى وأذنها اليمنى
قبلةً قبلةً
لا يمكنكَ إلا أن تصير عاشقاً
حين تكون هي
عاصفة مترفة بعطور الغابات الاستوائية تجتاحكَ على موسيقى التانغو اللاذعة في الليالي الأرجوانية
قبلةً قبلةً
ترتفع بكَ إلى منارة العشق فوق قمم نهديها لتغوص بكَ إلى مناجم الكهرمان في محيطات خصرها
قبلةً قبلةً
تغسلكَ من سذاجتكَ الطفولية بأمطارها الممتلئة نشوةً لتشعلكَ بنيران رغبتكَ الرجولية
قبلةً قبلةً
لا يمكنكَ إلا أن تصير عاشقاً
حين تكون هي
دمشقية بنقاوة الياسمين وعبق النارنج
بدفء الأزقة العتيقة المسكونة بالقبلات المسروقة وعناقات المحبين
بألوان الذكريات المرفرفة مع فراشات المساء الخريفي وأدمع الحنين
لا يمكنكَ إلا أن تصير نزارياً عاشقاً
بقلمي
غياث خليل
قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏

( مَوْعِدٌ أَخِير ) بقلم أ : هشام بلعروي

 ( مَوْعِدٌ أَخِير ) بقلم : هشام بلعروي( الجزائري

🇩🇿 )
_______
لاَيَزَالُ قَلَمِي ..
نَبْضًا لِشِفَاهِ الصَمْت
وَ فِي أَقْبِيَةِ الغِيَاب
حَوَاسٌ تَنْزِف ...
تَسْتَقِرُ بَيْنَ الضُلٌوع
تَتَجَرَعُ الغَرَق ...
لَكِنِي فِي عُزْلَتِي
أَبْدُو وَسِيمَا
أَرْتَدِي حُلَة الشَوْق
بِخَاصِرَتِي سَاعَةٌ لِلْذِكْرَيَات
وَ بِجَيْبِي سَجَائِرُ الصَبْر
وَ وَلاَعَةُ تُلْهِبُنِي حَتَّي لُقْيَاك
أَتَعَطَرُ مِنْ أَجْلِك
بِمَا أُعْجِزَتِ الحَكَايَا
واِسْتُنْطِقَ اللِسَان
فَمَوْعِدُنا
مَطَرٌ ... مَطَر
حِينَ يُسْقَى الكُلُ مِنْ حَوْلِي
وَأَعْطَشَ إِلَيْك...
وَتَكْتُبُنِي الثَوَانِي
عِيدَ مِيلَادٍ
لِشَيءٍ بَيْنِي وَ بَيْنَك
تُشْبِهِنَا فِيهِ الإِبْتِسَامَات
وَ تَفَاصِيلٌ بِرُوحِ حَيَاة
قِيَاسُهَا لَهْفَة
وَ بِتَمَامِ مَوْعِدِنَا
أَنْتَظِرُك
تَحْتَ ظِلِ الطُمَأْنِينَة
حِينَ ضَاقَ طَرِيقُ الوُصُول
وَ تَثَاقَلَ المَجِيء بَيْنَ السُّبُل
وَ أُغْلِقَتْ كُلُ الدُرُوبِ
إِلَا مَا يُبْقِينِي بَيْنَ يَدَيْك
وَ نَادَت أَهَازِيجٌ ...
عَلىَ مَسَامِعَ غَفْلَةِ حُلُمٍ بَاسِمَة
جَاءَ المَطَر
مَطَرٌ ... مَطَر ...
وَ جَاءَتْ مَعَهُ كَلِمَاتُ الوَدَاع
لِقَاءٌ أََخِيرٌ يَجْمَعُنَا
يَخْدِشُ أَرْوَاحَنَا بِعُمْق
قَابَ حُزْنَيْنِ أَوْ أَدْنَي يَصْفَعُنَا
يُسْقِطُ عَلَيْنَا...
قَطَرَات الأُمْنِيَات
وَ حُرُوفَ عِشْقٍ ...
كَانَتْ هُنَاك
تَكْتُبُنَا نِهَايَة ِقصَةٍ
تَعَسَرَ عَلَيْهَا العُمْر
لِنَبْقَى ذِكْرَى
تَحَسَرَ عَلَيْها حَتَّى القَدَر
سلام ...
بقلبي وقلمي: هشام بلعروي (الجزائري 🇩🇿)
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

وتهزني نشوة الذكرى...// بقلم أ. مليكة بوبراهيمي

 وتهزني نشوة الذكرى...

وأغمض عيوني
وأتذكر يوم قال لي :
أهداني القدر وردة
أنعشت قلبي العليل
فبت بحبها سجينا
وردة ليست كالورود
رائحتها تحيي الأنفاس
تعطر المكان.....
تنعش الروح....
جمالها فاق الوصف
بهاء و حسن و دلال
تربعت على قلبي
ملكت الروح
هي ملاذي....
هي روح الروح....
نظرتها أثلجت كياني
ملأت المكان ضياء
فكدت أطير من
فرحة اللقاء....
وردتي هدية القدر
عينان ساحرتان
قيدتا قلبي...
فبت هائما
في بحر الحب مشتاق
آه.....! سبحان الخالق
ابتسامتها إشراق
تنعش القلب
تزيدني اشتياقا
هي حبيبتي التي
أقسمت باسم الحب
أن أجعلها نبض القلب
آه لا زالت نبراته
تنعش الروح
رغم مرور الأعوام...
مليكة بوبراهيمي

أمنيتي أن ألقاكِ // بقلم أ. د. محفوظ فرج

 أمنيتي أن ألقاكِ

———————
توالى الغيثُ بشحّات
وشعرتُ بقوسِ قزحٍ يُلقيني
تحتَ تحتَ صنوبرةٍ
في الجبلِ الأخضرِ
معي عَزَّةُ
قالتْ : (قوريني) عينُ الماءِ حَباها اللهُ
الخيرَ على طولِ الأز مان
قلتُ : حبيبةَ روحي
وأنا إنْ كنتُ وراءَ محيطاتِ العالمِ غرباً
ومكانُكِ أقصى الشرقِ
أمنيتي أن ألقاكِ
على هذي الأرض
لا يخلبُ لُبّي حسنُكِ
إلّا في الفسحةِ مابينَ
القِمّةِ والسفحِ النازلِ في سوسة
يسْتَهْويني أنْ نبقى
نَتَنَسَّمُ عبقَ الطينِ الأفريقيٍّ
إلى أن نتَماهى
تحتَ جذورِ شُجَيْرةِ لوزٍ
تقتاتُ مَفاصلَنا
لا تكتملُ القُبَلُ إلّا حينَ تُقَبِّلُ
وجهينا قطراتُ الماءِ
لا تَكتَمِلُ الغفوةُ إلّا حينَ تمازجُ
أنفاسَكِ أزهارُ الرَّنْدِ المتساقطِ
حولَ كَتِفينا
لا أعرفُ معنىً للفَرَحِ
لولا أنَّ خيالي يَجْعَلُني
أتَصَوَّرُ أنَّكِ قُرْبي رغمَ غيابِك
صبحاً
في دربي الذاهبِ
في مُنعَطَفاتِ الجبلِ
حتى أبلغَ سوسةَ
قالتْ : لولا فيضُ الالهامِ
المُتَدَفِّقِ من نبعِ أبولو
ما سَطَّرَ ( كالماتشس)(١) أحلى الأشعار
ولا ظَلَّتْ روحَينا كفراشاتِ تَتَنقَّلُ
ولولا المتعةُ في سحرِ طبيعةِ برقةَ
أرضاً
ومناخاً
ونباتاً
ونساءً كالحورِ
ما اسْتَمسَكَ إرستيب(٢)
بفلسفةِ تربطُ كلَّ معارفِهِ
باللذة
د. محفوظ فرج
—————————-
١- كالمتشس (Callimachus) شاعر وهو اعظم شعراء حقبته على الإطلاق.
٢- إريستبوس القورينائي (بالإنجليزية: Aristippus)‏ (بالإغريقية: Aristippe)، فيلسوف إغريقي مثالي (435/436 - 355 ق.م)، وسفسطائيا، وتلميذ من تلامذة سقراط، من قورينا بشمال أفريقيا أسس في مدينته مدرسة فلسفية عُرفت بمدرسة اللذة أو المدرسة القورينائية
قد تكون صورة لـ ‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏

ذكرياتٌ // بقلم أ. عبد الله سكرية .

 ....................................... صُوَرٌ منَ البارحة ِ.

__ ها هيَ قدْ أفاقتْ وأنا أدورُ ، كعَادَتي ، حولَ الفاكهة ِ قريَتي .. آنَستْني ،كما آنَستني رمالُ السَّيل ، ونَسماتُ الصَّباح ِ،ووجوهُ مَن ألقيْتُ عليهم تحيَّة الصَّباح ..
.........ذكرياتٌ
أسْتـطيـبُ وحـدَتـي فــي لـيَـالٍ مُـقْـمِـراتْ
أرعى فيها ما يَطوفُ مـنْ نـجومٍ ساهِراتْ
وتُـفيقُ ذكـْرياتي ، يـا لَـصَحـْوِ الـذِّكـرياتْ
عـائـدٌ فيـها شَبـابـي والأمـَاني الـرَّاحـلاتْ
كيـفَ يَـخبُو فيـنا مـاض ٍوشـؤونٌ ممْتِعاتْ
منْ تُراهُ فاضَ حبًّا ، راحَ يَـرْضى بالفُتاتْ
هاتِ عيدي يا ليالٍ ، بعضَ مـا كانَ وَفـاتْ
كـمْ كتـبْنا فيـك ِ شعـرًا لجَـميل ِ الـفاتـِناتْ
كــمْ ذرفْـنا فيـكِ دمْـعًا، وتَعَالى مِـنْ هناتْ
كــمْ تـقـوَلْــنا الأمـاني ، لِـفـنـون ٍ آتـيـاتْ
أذْكُـريـها . كـانَ مـنّي هـمـَساتٌ مُنْـعشاتْ
أذْكُـريـها .كانَ مـنكِ يا حبيبي خـذْ ،وهاتْ
تـلـكُـمُ الـلَّـمَساتُ جـاءَتْ بـِلـذيذ ِ الـكـلِماتْ
لـيَّ خـصْرٍ قـدْ هَـصَرتُ فـتَغـارُ الـنَّاهِداتْ
وَرشَفْـتُ مِـنْ لـمـاها طيَّ عـتْـم الأمْسياتْ
لـفَّــنـا فــيـها ضَـبـابٌ ،أوريَــاح بـَـارِداتْ
أوْ بسـَطْـوٍ ذاتَ يـومٍ ،والـعـيونُ غـافياتْ
يا شبابي ،خلِّ عـنِّي، ليس تُغني الذِّكرياتْ
عبد الله سكرية .

ضَاْعَ الْهَوَىْ // بقلم الشاعر المحامي/علاء عطية علي

 ضَاْعَ الْهَوَىْ الْبَحْرُ الْوَاْفِرُ

...............
مَتَى اسْتَهْوَاكِ حُبِّيْ وَاهْتِمَامِيْ
مَتَىْ أَضْنَاْكِ بُعْدِيْ أَوْ غَرَامِيْ
مَتَىْ لَمْ تَنْعَمِيْ بِحَلَا هَيَامِيْ
أَلَمْ يَمْضِيْ بِنَاْ عُمُرِيْ أَمَاْمِيْ
أَمَاْ ضَاْعَ الْهَوَىْ وَبَدَاْ ظَلَامِيْ
أَلَيْسَ الْحُبُّ أَضْحَىْ كَالْغَمَامِ/ي
أَتَيْتُكِ رُبَّمَا أَهْدَىْ مَرَامِيْ
وَدِدْتُ لِقَاؤُنَاْ يَشْفِيْ أَلَاميْ
غَدَاْ ذَنْبًا فَمَاْ يَمْحِي أَثَامِيْ
مَتَىْ مَاْ بَيْنَنَاْ أَزْكَىْ تَمَامِيْ
مَتَىْ مَاْ كُنْتُ فِيْ حُبِّيْ عِصَاْمِيْ
فَقُلْتُ فَلَرُبَّمَاْ يَهْدِيْ كَلَاْمِيْ
لِأَنِّيْ ذُوْ مَدَىْ طَبْعِيِ تَحَامِيْ
كَذَاْ شَرَفِيْ رَفِيْعٌ كَمْ وَدَاْمِيْ
ضَمِيْرِيْ مَاْ غَفَاْ صَحْوِيْ مَنَاْمِيْ
وَحَتَّىْ فِيْ اخْتِصَاْصَاْتِيْ مُحَاْمِيْ
أَغَاْرُ بِشِدَّةٍ عَلَىْ حَرِيْمِيْ
كَذَا الْلَّهُ يَغَاْرُ فَمَاْ مَلَاْمِيْ
طِبَاْعِيْ زَكِيَّةٌّ خُلُقِيْ سَاْمِيْ
فَلَمَّا أَنْ رَأَوْا مِنِّيْ سَنَاْمِيْ
فَقَاْلُوْا أَنْتَ عَنْتَرِيٌّ صِدَاْمِيْ
وَنَحْنُ فَمَاْ يُنَاْسِبُنَاْ هُمَاْمِيْ
ذَهَبْتُ وَقَدْ هَفَاْ مِنِّيْ سَلَاْمِيْ
أَعَاْدُوْا شَبْكَتِيْ لِيْ فِي الْخِتَاْمِ/يْ
بقلم الشاعر المحامي/علاء عطية علي

هو الخريف. // بقلم أ. المهندس حافظ القاضي

 هو الخريف.

هو الخريف المتناثر ،ورقاً وأحلاماً ،على جسدي،
هو الخريف الضاحل أمام كل ذكرياتي،
أوراق جميلة كانت، تعيش أحلامها،
كل على طريقتها، توزع ايامها للفرح
المنسوج على شجرة الدر الوفية بالعطاء.
أوراقي كلها عاشت معها وترعرعت، نمت،
عاشت معها ذكريات أحلامها للغد
تذكرت معي، كتبت، حلمت، زرعت حبوب القمح
بين صفيفات أوراقها المتدليه.
عشقت الحياة، كعادة عشقها الحالم،
رصدت النجوم كلها، حسدتها على غنجها،
أمام قمرها المدلل.
أنا تعايشت معها ربيعها وصيفها معاً،
ما ملّلت، ولا غضبت من أوراق حنينها.
كل اوراقي الخضراء ، زرعت، وزادت،
الامل، بعروقها ،اليانعه،
اغدقت ،عليها بكل حروفي التي أعرفها.
وجمعت لها ذهبيات حروفي،
من معجم محبتي،
اوردت بقلبها كل كلماتي، وجل قصائدي، وحكاياتي،
ورواياتي، ونصائحي لاجل مستقبلها،
لاحظت اصفرار وجهي، يوماً بعد يوم،
مع اصفرار أوراقها، لم اطلعها على بدء خريفها.
وأوراقي تعاقدت، وتماوجت مع أرواق خريفها
المطل مع وجه غروبي.
أدخلت، سكينتي بين جوارحي لأضمد الالم
الراكن، بين حناياي المتهالكة،
عقدت، العزم على الصبر والسلام الداخلي،
وحزمت كل اوراق ذكرياتي، وكل أحلامي،
وكل صحائف نصائحي، ومعتقداتي،
وعقائدي لأسلم الامانة ،لأهلها.
هو الخريف المتعاقد معي، بديمومة، وصيرورة الحياة،
والمتهالك معي، على حفائف الطريق.
والمنتظر لملمة، اشعاري ،ودفاتري، ومحابري ،
وكل وقيد ذكرياتي،
لاستلام وتسليم، جواز السفر،لنعبر معاً،
ونجتاز الحدود. لعالم، ولدينونة، شاء لنا بها الله،
فهو صاحب الملك، وهو بما شاء فعل.
المهندس حافظ القاضي/لبنان
قد تكون صورة لـ ‏‏شجرة‏ و‏طبيعة‏‏