... لماذا فقدت المرأه هيبتها..؟!
... من حكمة الله سبحانه وتعالي أنه خلق الرجل أولا ثم خلق منه المرأه ووضع في تكوينه الفطري سواء نفسي أوعضوي مايجعل الرجل يميل دائما نحو ألمرأه وكان ذلك سببا في ظهور سوءة آدم وحواء ونزولهما الارض وترك الجنة بما فيها من نعيم وخلود
... ولذلك وضع الحق سبحانه وتعالي ضوابط للانسان ليحكم سلوكه وليتحكم في شهواته
وأهمها شهوة النساء
... لذلك دعت كل الشرائع والاديان الي تكريم المرأه وجعلت لها وقار وهيبة خاصه فوضعت التشريعات التي تنظم حركتها في الحياه حتي لا تفسد ويفسد المجتمع ودرءا للفتنه والحكمه من أحاطتها بهالة من الهيبة والوقار لتكون صعبة المنال وتكون بأدبها وأخلاقها تاج علي رؤسنا
... لذلك وجدنا علي عهد أجدادنا لم تكن المرأة في حاجة إلى أي مجهود تنال به اعجاب واحترام الرجل فهو دائمآ بفطرته يميل لها من نفسه
... كان كذلك لأنها كانت صعبة المنال ومن الصعب أن يراها
... لانه كان يعيش في عالم كله رجال سواء في عمله أو في أي مكان آخر
... لأن المرأة كانت نادرا ماتظهر في الطرقات أو الأزقه أو الحوارى ولا تظهر في المدارس ولا المصالح الحكوميه وإنما تختبئ في البيوت داخل زيها الاسلامي وحجابها الطاهر المطهر
... ولذلك لم يكن هناك وسيله للوصول إليها سوى الزواج الشرعي ثم الاشهار بدون معاناة وبدون إرتكاب أي حماقات
... ولم تكن المرأة في حاجة إلى إظهار مفاتنها لتنال الإعجاب لأنها كانت مرغوبه و يتزاحم عليها الطالبون في القرب منها ويأتيها الزواج حتى الباب دون معاناه
... ولكن الظروف الآن تغيرت تماما وانقلب الحال وفلت الزمام إلا من رحم ربي
... خرجت المرأة من البيت إلى الشارع وتنازلت عن الحجاب نتيجة ظروف أو عوامل كثيرة قد تكون شرعيه أو غير ذلك
... فأصبحت مكشوفه للرجل وذهب احترامه لها وضاعت هيبتها ووقارها لذلك رخصت في عين الرجل فاصبح الرجل يتمتع برؤيتها متبرجه بكل الدرجات حتي أصبح يراها علي الشواطئ بالمايوه والاسوأ من ذلك مايحدث في المواقع الاباحيه تظهر المرأه متجرده تماما من كل شئ من القيم والأخلاق والمبادئ والملابس كل هذا بلا مقابل وبدون زواج
... فقد كان الزواج هو الطريق الوحيد للوصول الي المرأه ولكنها بتحررها فقدت السبيل الي التعفف والطهر
... ونتيجة هذا التطور الخطير أصبح الرجل يشبع رغباته من رؤية النساء بكل درجات التبرج
ولم تقتصر المتعة علي الرؤية فقط وإنما تطورت العلاقه الي الهزار والمزاح بحكم وبحجة الزمالة في العمل ورفع الكلفه والاكل معا في العمل والجري واللعب حتي الرقص في الرحلات وهناك من النماذج الكثير والكثير حتي الذهاب إلى السينما بلا حياء
... وهكذا فقدت المرأة هيبتها وأصبحت قريبة وسهلة المنال مما أدى إلى ضعف وتأخير فكرة الزواج عند الشباب تدريجيا
... كذلك عندما اصبحت المرأة تشارك الرجل في عمله أصبحت تطالب بحقها في أن تروح عن نفسها لتنسى متاعب العمل
... ولكن كيف تتزوج والرجل لا يريد الزواج ويهرب منه فقد أصبحت متاحه وسهلة المنال سواء بنفسها أوصورها أو بأفلامها
... ففكرت في الحل إذن لابد أن تتنازل عن تمنعها التقليدي وتسمح للرجل بأشياء رخيصه و ماشابه ذلك كاسلوب لجذب الرجل ولترضي نفسها وضميرها تتحجج بأنه خطيبها أو سيخطبها!!
... تعطي المرأة نفسها للرجل وهي تقول إنها تفعل ذلك بسبب الحب وانه وعدها بالزواج
... واحيانا تعترف أنها لحظة ضعف ولن تكرر ذلك إلا إذا نفذ وعوده لها بالزواج
... وهيهات أن يفعل لأنه فقد فيها الثقه فمن فعلت معه هذا ستفعلها مع غيره
... وفي الغالب يسمع الرجل هذا الكلام ولا يعبأ به فقد حصل على هذه اللذة المجانية فلماذا يتزوجها فقد رخصت في نظره ومن المستحيل أن يفكر في الزواج فقد تغيرت نظرته الي الزواج وتبعاته حتي نظرته في من ستكون شريكة حياته واصبح يرى أن الزواج مجازفة وتضحية
... وتدريجيا فقدت المرأة ميولها النفسي وفطرتها في أن تصبح زوجه و أما لتمارس الأمومه مع أطفالها وتكون ملكة على بيتها وأسرتها وصانعة لجيل جديد تربيه ورعايه وزوجة لحبيب تؤنسه ويؤنسها وتتمتع بعشرته وحنانه وحبه واحترامه ومودته
وكيف تصل المرأة إلى هذه الغاية في هذه الظروف الجديدة التي قلبت الموازين وقلبت المرأة رجلا والرجل امرأة
... إن الحل الوحيد هو أن تكف عن إعتبار جسدها وجمالها وأنوثتها وسيلة لأشياء أخري مخالفة للفطره السليمه ولاتنسي إن الرجل طماع كلما شرب إزداد عطشا وطلب أكثر
... والأهم هو أن تكون للمرأة قيمة في ذاتها وتشعر دائما بالفخر
.. أن تكون على قدر عال من التقوي والايمان
.. وعلى قدر من التعليم والثقافه
... تحياتي ...
... دكتور /علوى القاضى