ليتني.. بقلم أ. سعيد إبراهيم زعلوك

 ليتني.. 


ليتني، ما رأيتكٍ، 

ولا عرفتكٍ، 

وما ألتقينا ذات ليلة في مكان 

ولا جمعنا زمان 

ولا كان يوماً بيننا 

حب ، ولا هوى ، ولا حنان


ليتني،

 عشت خالي البال 

وما تبدل قلبي كل يومٍ 

بألف حال 

ولا عشت التعب ، والأحزان 


ليتكٍ ،  ما كنت يوماً حبيبي 

ولا جعلكٍ  ، القدر من نصيبي 

ولا كنت فيما أنا فيه الأن

من أسى، وتوهان 


ليتني  ، ما كتبتك بشعري

ولا قلت لكٍ ، انكٍ صرت فجري 

وأننا معاً سنكون أجمل أثنين 


سعـ إبراهيم زعلوك ــيد

                      2/1/2023

رهان خاسر بقلم : ماهر اللطيف

 رهان خاسر

بقلم : ماهر اللطيف


حدثني أقراني و أصدقائي كثيرا عن ظاهرة ركوب زوارق الموت و اجتياز الحدود بحرا خلسة في اتجاه الغرب بحثا عن حياة يطيب فيها الحلم و الأماني و العمل و الكد و الجد و اللهو و الهزل و المجون و كافة أشكال الحياة و تعريفاتها بعيدا عن هذا الواقع الذي نعيشه والدي يجعل منا بشرا أمواتا و نحن احياء، أجسادا بلا ارواح، مخلوقات أقل من بقية المخلوقات التي تقدر أن توفر الحد الأدنى و هو العيش و الغداء و قسطا من الأمن و الراحة على غرار بعض الحيوانات التي تعيش من أجل إشباع غرائزها فقط و تنجح في ذلك في معظم الأحيان رغم الصعوبات و العراقيل عكسنا نحن البشر فوق هذه الرقعة الأرضية و هذا الزمن حيث نفتقر إلى أبسط مقومات التواجد و الاستمرار لضيم و بطش قلة من الأحياء على أغلبية من "الاموات"...


و كنت اعترض على الفكرة لأنها كثيرة المخاطر و المآسي و الحوادث القاتلة، و اسمها بأبشع السمات و الأوصاف إلى درجة نعتها بالخيانة و الافتقار إلى الوطنية و التمرد على الوطن وغيرها من الشعارات التي اثبت إفلاسها و ابتعادها عن الواقع ابتعاد الأرض عن السماء، فقد انضممت إلى "جحافل الأموات الأحياء" و اسودت الدنيا في وجهي و حاصرتني الفاقة و الحاجة من كل جانب إلى أن بت لا أر مخرجا من حالتي غير حل من حلين: إما أن أسرق و أتحايل وافتك ممتلكات و أموال الناس فاطبق قانون الغاب دون رهبة أو خوف لاعيش، أو أن اركب "زورق الموت" و ابحث عن "مستقبل جديد" كما صوره لي البعض.


فقررت طبعا محو الحل الأول اتقاء عواقبه و ولوجي سجون بلادي و تعودي على هذا العمل و المآل فاخسر الدارين، و شرعت في البحث عن "خيط" أو "واسطة" يمكنها أن تسهل لي الطريق و تهديني "سفرة العمر".


ولم يكن ذلك عسيرا في هذا الوطن ، فقد تمكنت من حجز سفرة مع قوافل المسافرين إلى الضفة الأخرى بعد أيام قليلة بعد أن أمد ربان القارب بالمال المتفق عليه - و هو مبلغ ضخم وهام، لكنه يهون من أجل اقتناء الحياة و هجر الموت -...


و ها قد حل الموعد المرتقب، فحملت المال و اتجهت صوب مقهى المدينة المطل على البحر الأبيض المتوسط أين وجدت عشرات و مئات من الناس من كل الأعمار و الأجناس و الألوان هناك في انتظار الواسطة - و يبدو انه هناك أكثر من رحلة تستعد لعبور الحدود تزامنا مع رحلتي - وقد أسدل ستار النهار و أظلمت الدنيا فأضاءت النجوم سماء المكان و تلألأ نور القمر المكتمل من هناك.


و بعد أن حضر الشخص المنتظر و تسلم المال من "الركاب"، تولى توزيعهم إلى مجموعات تبعت كل واحدة "قائدا" يتولى اقتيادهم إلى مبنى مهجور قرب الميناء أين ينتظرون موعد ركوب البحر و الشروع في تحقيق "الحلم المنشود".


لكن "السفرة" تأخرت كثيرا بالنسبة لمجموعتي إذ بقينا قرابة الأسبوع "مسجونين" في تلك "الخراب" دون أكل أو شرب - وقد استهلكنا ما حملناه معنا من مؤونة - قبل أن يتم حملنا إلى قارب خشبي قديم متآكل الاطراف، باهت اللون، صغير الحجم، و تم تعبئته بعشرات الركاب إلى أن شارفنا على المائة تقريبا و صوت أذان العشاء يطرق أذاننا و كأنه يحذرنا التحذير الأخير للإقلاع عن هذا الصنيع، لكننا صممنا على الهجرة كلفنا ذلك ما كلف.


و انطلق القارب يشق البحر شقا، يصارع أمواج الشتاء القارس ويتحداها، يتجنب هيجانها أحيانا وقوتها، يهتز عاليا فيشارف على الطيران قبل الرجوع على المياه بقوة متى نشعر بالغثيان و الخوف والرهبة، يمتلئ بمياه البحر التي تخترق أخشابه من كل جانب فنجري إلى إفراغها و إرجاعها إلى البحر درءا للغرق والفناء، و بعضنا يتقيأ و يعطس ويرتجف....


و تقدم قاربنا آلاف الأميال إلى أن لم نعد نر شيئا غير الماء من كل جانب وقد شرع الفجر في الانبلاج و بدأنا نتعود على هذه الأجواء و ما يحيط بها و خاصة مشاهدتنا للجثث الآدمية هنا وهناك تطفو على سطح البحر في كل مكان و أشلاء بعضهم الآخر تتطاير و تسبح في الماء أيضا و بعضها الآخر يلتهمها كبير الأسماك، إلى أن اخترقت المياه المركب من جديد بكميات كبرى كادت تغرقه و تهلكنا جميعا، فصاح الربان عاليا فينا مزمجرا و هائجا:


- لقد جد الجد الآن و ها نحن نواجه الغرق (وبعضهم يكبر و البعض الآخر يتلو ما تيسر من القرآن بصوت عال) ولم يعد أمامنا من حل للحياة غير التضحية و الصبر والشجاعة.


- (أحدهم و هو شاب في مقتبل العمر باكيا) لا أريد أن أموت ارجوك، فقد هربنا من الموت على أرضنا للحياة على أرض الغير، فهل نموت بين الأرضين بحرا و غرقا و نكون أكلا للاسماك؟... (فيسكته الربان عنوة أمام الجميع قبل أن يدفعه بشدة و يرمي به في البحر و الشاب يصيح و يصرخ بأعلى صوته و هو يستنجد و يعترف انه لا يجيد السباحة)


- (شيخ و هو يضم عجوزه إلى صدره و يكبر تكبيرات مستمرة ومتتالية) لماذا قمت بذلك بني و أغرقت هذا المسكين الذي ضحى بالغالي و الثمين من أجل تحقيق حلمه؟ (ومازال يتكلم حتى وجد نفس مصير الشاب قبل أن يلحق الربان بهما زوجته وكل من عارض صنيعه دون رأفة أو رحمة)


- (الربان هائجا أكثر فأكثر) سنغرق، علينا بالتضحية بعدد من الركاب ليستطيع المركب تحمل وزن معقول يمكنه بالتالي إيصالنا بسلام إلى وجهتنا بعد ساعات قليلة بإذن الله


- (كهل مقاطعا) ألم تفكر في هذا قبل كنز الأموال و التلاعب بالأرواح البشرية؟ (فوجد نفسه طعما للأسماك في حينها)


- (الربان) على كبار السن القفز فورا في البحر و مواجهة مصيرهم (وقد كثر الصياح و الرفض والتعنت)، لا حل أمامنا غير هذا، يكفيكم ما عشتم، فكروا في هؤلاء الشباب و اتركوا لهم الفرصة للعيش مثلما عشتم من زمن


- (عجوز باكيا) اتق الله فينا بني و لا تقم بذلك


- (مقاطعا بشدة) لا حل أمامنا أبتاه للاسف، فإما أن يموت البعض و يعيش البقية و اما أن نموت جميعا (ويلقي به في البحر و ببعض العجائز و الماء يخترق أرضية المركب بقوة)


- (شابة في حالة خوف و هلع وهيجان) ليكن ذلك، موتوا من أجلنا أيها العجائز، هل تريدون احتكار أعمارنا أيضا من أجل أن تعيشوا؟ (وشرعت في دفع بعضهم و إرغامهم على القفز)


- (الربان مبتسما وقد دفع بعض الشباب الآخرين كبار السن أيضا و كذلك بعض النساء و المهاجرين و المقيمين ببلدنا بطرق غير شرعية) أحسنتم، واصلوا التخلص منهم، ها قد تجاوزنا النصف و علينا الوصول إلى ثلاثة أرباع العدد....


و استمرت عملية التصفية و القتل المتعمد للأبرياء هنا في البحر الأبيض المتوسط من طرف الربان وبعض مناصريه من الشباب الحالم ، و زهقت الأرواح قصرا دون رحمة، فيما استمر تدفق المياه بعد تعطب المحرك و امتناعه عن العمل رغم المحاولات و التدخلات المتكررة من طرف الربان و مساعده (وهو ميكانيكي مراكب و زوارق بحرية) و بدأ المركب في الغرق تحت وابل من الصياح و العويل و طلب النجدة دون الحصول على أي نجدة بما أننا الوحيدون المتواجدون حينها هناك....


و بقينا كذلك مدة من الزمن حتى ألقينا بأنفسنا جميعا في الماء و شرعنا في السباحة دون هوادة بحثا عن النجاة و السلامة التي باتت هدفنا و غايتنا الوحيدة في هذه الحالة...


و ماهي إلا دقائق حتى صار أغلبنا غرقى و موتي تلتهمهم الأسماك بشتى أنواعها و أحجامها واضحو موتى قولا و فعلا بعد أن كانوا موتى أحياء يتنفسون، يشعرون و يتمتعون بجميع حواسهم، يحللون ويقررون... ،فتحدوا القضاء و القدر و كانت نهايتهم حتمية ليخسروا الدارين وقد تمسكوا بهذا بعد إلحاحهم و إصرارهم عليه طمعا في تحقيق حلم مفقود وقد تمردوا على واقع موجود.


اما أنا و شيخ و امرأة في مقتبل العمر و شاب مراهق فقد كتبت لنا حياة جديدة و الحمد لله، فقد بقينا نسبح بكل ما أوتينا من جهد رغم الألم والتعب والخوف والريبة  و نتحاشي الاصطدام بجثث رفقائنا أميالا و أميالا وكدنا نفقد كل أمل في النجاة إلى أن رأينا مركبا يتجه نحونا بسرعة، فانتشلنا و انقذنا بعناية شديدة ودقة متناهية  قبل أن يأخذنا  رواده إلى اليابسة بأرض الغرب حيث تم الاحتفاظ بنا في سجن هناك بعد أن استنطقتنا شرطة حدود البلد و قامت باستجوابنا استجوابا مريرا و قاسيا (فقد كان منقذونا ينتمون إلى حرس حدود ذلك البلد كانوا يقومون بدورية في مياههم الإقليمية فعثروا علينا).


و من ثم، وقع ترحيلنا مجددا  بعد مدة وجيزة من الزمن  إلى وطننا الذي هجرناه ورجعنا له كرها  أين كان السجن في انتظارنا قبل أن نجدد العيش و نعود أمواتا و نحن احياء على أرض هذه اليابسة القاحلة على جميع الأصعدة والميادين ، وماتت بالتالي أحلامنا وأمانينا وما زالت في المهد.

وجه الحق ..بقلم أ.جمال إسماعيل

 وجه الحق ..

وَجْهُ الحَقِّ وَاحِدٌ 

عَالٍ مَقَامُهُ

فِي القُلُوْبِ العَامِرَةْ

يَطَالُ سَمَاءَ اللهِ 

عُلُوَّاً بِرِفْعَتِهِ

 فِي النُّفُوْسِ الصَّادِقَةْ

قُلُوْبٌ يَغْسِلُهَا الحُبُّ

وَالحُبُّ مَنْهَجُ اللهِ

فِي الأَرْوَاحِ البَاهِرَةْ

الحَقُ وَالعَدْلُ 

مَسْلَكُ المَرْءِ

فِي الدُّرُوْبِ الزَاهِرَةْ

العَدْلُ سَيْفٌ قَاطِعٌ

يُنَاصِرُ الحَقَّ

فِي الحَيَاةِ الطَّاهِرَةْ

كَرِيْمُ الأَخْلَاقِ 

كَبِيْرٌ بِإِنْسَانِيَّتِهِ

فِي جِنَانٍ سَاحِرَةْ

مَكَارِمُ الأَخْلَاقِ

وَدَرْبُ الطِّيْبِ

وَعَالَمُ الحُبِّ

فِي رَوْضٍ بَاهِرَةْ

الحُبُّ فِي رِحَابِ اللهِ

يَسْمُو فِي رِفْعَتِهِ

واللهُ مَحَبَّةٌ

بِكُلِّ شَعَائِرِ دِيْنِهِ

فِي النُّفُوْسِ السَّاجِدَةْ

ثَرْوَةُ الإِنْسَانِ

مَحَبَّةُ النَّاسِ

فِي صَفْوَةٍ سَامِرَةْ

فِي سَبِيْلِ الحُبِّ

وَالوَفَاءِ الجَّمِيْل

تُضَاهِي الدُّنْيَا

بِكُلِّ طِيْبٍ وفَخْرٍ

فِي عِزَّةٍ رَافِعَةْ

الدُّنْيَا تَصْفُوْ 

بِصَفَاءِ الرُّوْحِ

فِي رِيَاضٍ آثِرَةْ

بقلمي جمال إسماعيل

الجمهورية العربية السورية

امرأة لكسرها جابرة راوية شعيبي

 امرأة  لكسرها جابرة

راوية شعيبي

-------------

ما بالك تكتسحين

 كل مساحات الذاكرة

تذهبين و تجيئين تنثرين

 عبق أمنيات ساهرة

يقول الورد يشكو قلّة حظه

 من امرأة عبثت بكل السحب الماطرة

تغوص في بحرها الأسود مقل

 تتراقص لخطوها كؤوس فاخرة... 

أين عني طيفك يا راحلة

 يقفز من نافذة القاطرة

كتبتكِ حروفي الحاقدة مذنبة

في سحر صبابتها حائرة

يا لؤلؤة تزيّن عقد السنين

ياسمينة فاحت في أرجاء العامرة...

قصيدة كتبت بدماء الورد...

أحيت حنين أرضي العاقرة...

تمرّد صمتي عليّ

قال: كيف هزمت بنظرة عابرة

قلت: لقد سكنت فؤادي لسنين

امرأة رغم غيابها عني حاضرة

تمتلك كل قلبي

اعتنت به كطفل لم تك جائرة

كيف أنسى من كانت تحنو رغم شدّتي

و انتظرتني بأحزانها الغائرة...

قال: الآن تبكي فراغها الدامس

أعذارك لأن تعودك حتما خاسرة...

لقد كانت شمسا تحترق لأجلك

عناقد الأحلام لعينيك ضافرة

الآن تشكو مر نسيانها لك 

حين أصبحت لديارك هاجرة...

سترجو رحمة من ذل العاشقين

و تمني نفسك بظلالها الزائرة

 ستقول لك أنها لا تذكر وجهك...

و قد كنت في لياليها نجوما زاخرة

من الصعب أن تعيدك أقراط حب

امرأة  لكسرها كانت  جابرة...

إحساس ✒ أنور القبلان

 إحساس

         أحس..

    كل ما فيك 

  حنون  حتى صمتك

   والسكون

 دمع عينك..

    رعشة..إيديك

     بسمتك..ترتجف ع ضفاف شفاه

 أحس..

بنبض قلبك

  هالحزين..

 عزف...ناي

    جدائل..شعرك

   ناعمة..

شبه..شعاع

الشمس

    فوق عنقك..

   نائمة

 لا تقولي:

إحساسي..غريب

    أنت..بالنسبه

     لي

شيء..رهيب

   عجيب حال

هالدنيا..عجيب

     كيف يحسدونا

  ع الإحساس

         ✒ أنور القبلان

قلبُك..بقلم أ. أمل_أمين_الخولي

 ((قلبُك ))


 كأنما نبُت جنينًا 

من رحِم قلبي

أودعته وأسكنته وسقيتُه 

هيامي وعشقي

فصار وليدي ثم طفلي

...قلبُك...

رفيقُ دربي! 

وابن  عمري

فقُل لي :-

من مِن الخلائق علي قلبِك 

هو أرحمُ مني؟!

فتدَلل وتباهى بهواي

ّ فإني... 

ولا كلِ اللغاتِ تكفيني ..

تُرضيني .. وتسعني

كي أصولُ وأجولُ

بكلماتي و خواطري

 ولقد تاه قلمي مني

فزِد في هواك وأشجِني ..

متِعني ..احكي وأسمِعَني 

 أبدِع والهِمني

ومن سواكَ يُبهرني؟!

فتمادى وأحسِن التجليِ

ولإني.....إني

يامُنايا ومُنتهايا ولُب قلبي

وعيني ونينيّ

لأنت الصديقُ..وأنت الرفيقٌ

وأبي وأخي وخِليّ

وكلٌ الحكايا والخبايا

هي إليك عني

ومِني

وأنت أعلمُ بأخباري وسِري

ومن غيرُك لهمومي

 وبُكايا يُعِنيّ؟!

ومن في فرحي و بٌكايا

 يلازمني؟!

وأنا ابنة قلبِك

ولأنت .. أنت منِّي

يا سكني وسكينتي

كل الخُطا إليك

تقودني 

فأنت كياني وذاتي 

ومصدر نوري

وتعلُمي وعلمي

فانشُدني في قصيدِك 

وعلي وتين قلبِك

احفر اسمي

وارسمني

ولكني ..لكني

للحروف والقوافي

 حالمةٌ....عاشقةٌ.

فهي كل مذهبي 

وفني.... 

وكما تسحرني بإطلالتك

وتحييني  وتقتلني

فدعني...ودعني

 أتراقص بالحروف 

بين يديك وتعالى 

نتباهي ..  نتباري

ونتوارى عن العيون و الظنون

ونتعدى الأسوار وكل السجون

وهيا معًا مع همسنا

ندع أرواحنا

ترقص  وتلهو

وتٌغني


#أمل_أمين_الخولي

#رحالة

#Felicite_World

نور على الدرب ..بقلم // سليمان كااااامل

 نور على الدرب ................................

بقلم // سليمان كااااامل ....................

*******************************

كُن كمَا............‘............ أَرتَجِيك أَخاً لي 

تُنِير دَربي................ وتَشدو بِك أَحلامي


قَد مَلَلت..................... الطّعن في الظهر 

حتى اَتْعَب القلبَ ...........حظي الدامي 


وكم ضَحِكَت ..........علي الدنيا ولَعِبَت

حِين صَدقتُها ....وأُخذتُ طالبها إِمامي


ولم أتَعَلم من شُرورِها....... يَوما دَرْسَا 

رَغمَ ما أمضَيِت فيها بالجهل أَعوامي


كُن ولا تَكُن ......تِلك وُصـَاتي فلا تُهمِل

تَبقى مَوَدتُنا رِيّ......... لأَيامِك وأيامي 


ولولا مَحَبتي .........ما رَجَوتُكَ بِخُلقٍ

ثِمار الأخلاق تُشفي........ من الأسقام 


وفُروعِها تُظَلِل القلوبَ...... من الهَجِير 

كَم اَتْعَبَتنا المَسَاوِي...... باللّظى الحام


وأَغمِضِ العين عن ...عَيبٍ أنت تُقَوّمُه

إن استَطَعتَ.. وإلا فالسّمَاحَةُ من الإِكرام


فَعَثرَة المَرءِ مَنقَصَةٌ.......قد لا يَرتَضِيها 

وَرُبما تَسُوؤُه عَوْرَتُها فَتَرَفّق له بالكلام 


أَخلاقُنا ياصاحبي... هي مِيزان مُروءَتُنا 

وَيُوزَنُ المرء بالأخلاق لا بِحُسنِ هِندام

*********************************

سليمان كااااامل ....الإثنين 2023/1/2

شتاء بلا موقد..أ. أيمن فوزي

 قصة قصيرة: شتاء بلا موقد 


يجلس "جون لوك" مستنداً بظهره إلى الدبابة ينظر إلى أفق غير منته من الثلوج، إلا من بعض الجدران التي عبثت بها القنابل وشوهها بالوحشة هجر أصحابها لوقوعها في منطقة القتال، لينطقلوا إلى قرية قريبة ابعد قليلاً عن منطقة العمليات.

يعبث بغصن يابس من حديقة المنزل الذي اتخذوا انقاده ساتراً لهم ومركزاً لوحدتهم القتالية الصغيرة "كتيبة دبابات Tan2320" حيث ينتشر الجنود في ارجاء الموقع انتظاراً للأوامر الجديد بالتقدم أو التراجع، وهو ينقل نظره بين الجنود والجدران المحيطة متذكراً هذا المنزل عندما مروا به الشتاء الماضي وهم في طريقهم للنقطة الدفاعية "أ" بيتٌ من طابقين جيد البناء، مطليٌ باللون الأبيض، ذو شرفات زرقاء، وهذه الحديقة المنظمة الجميلة وقد تبدلت بها بعض الثمار الشتوية وزهور البرتقال تنثر رحيقها بطول الطريق المار من أمام هذا المنزل.

نعم يتذكر جيداً امرأة في رداء مخملي وطفلتان في بيجامة شتوية بنفسجية يلقون عليهم التحية.

نعم هي الحرب قد خلفت كل هذا الدمار، فهدمت اركان المنزل وسقطت شرفاته، حتى اشجاره الجديدة لم تسلم فصارت هشيماً تذروه رياح الشتاء الباردة والبارود والقنابل والرصاص.

يرسم "جون لوك" بقدمه الممددة نصف دائرة تحدد نطاق رؤيته فهو لا يريد أن يلتفت للخلف، ليرى النيران المشتعلة وسط فضاء الثلوج والدخان المتقاعد من المناطق المحترقة، ليكتفي بتتبع حركات وسكنات رفاقه وهم ما بين صامت يمسك صورة قديمة بيده ينظر إليها مرار ووجه ما بين إبتسامة ودمعة، ومن يلعبون لعبة تلعب بالخصم وبعض قطع من غصن جاف في صمت، غير أنهما احياناً يبدي أحدهما حملة الفوز حين إنتهاء اللعبة.

البعض وقوف وقد إنعكس في عيونهم اللهب المتقاعد في الخلف لنار لم تخمد بعد، أو سواد الدخان الذي يصل إلى السماء كانه نهر من سواد يصب في بحيرات السحاب.

يلمح القائد "ماد مان" كما يطلقون عليه يخرج مما تبقى من هذا المنزل حيث اتخذوه كغرفة للعمليات، يتنبه الجميع فيقفون عن بكرة أبيهم وقد شخصت أنظارهم، فهذا الخروج الحاد المباشر من "ماد مان" لا ينبيء بخير وهم ينتظرون تحركاً آخر وسط هذا الصقيع المهلك وبرودة تقتل كل شيء حتى الحياة وأمل البقاء في شتاءٍ لا يزوره الدفء.

في كامل حلته العسكرية وبكامل عتاده ، ولحظات من الصمت قبل أن يمر بنظره على الجميع "لقد انتهت الحرب وسنعود إلى الديار الدافئة"فيحس "جان لوك" برعشة تسري في جسده ثم يهدأ قليلاٍ ويشعر بدفء مواقد الوطن  عندما تعلوا الصيحات ويختلط الضحك بالبكاء وتعلو الأنظار  في السماء في اتجاه الوطن.


أيمن فوزي

أنا وأنت..أ. محمود_مصطفى

 أنا وأنت

أنا وأنت بين الأمس والغد أمسي كان مِلك لك وغدي بين راحتيك ضع قلبي بفؤادك  فغداً يوم جديد لعام بدايته حنين لن يتخلله أنين... سأبقى على عهدي القديم... حارسك الأمين وأسير حبك وجليس محرابك أتلو كل أشعاري ترانيما في عشقك وفي كل صلواتي دعاء تردده روحي أن ألقاك وأنظر في عينيك وأقول فقط أهواك 

خواطر عازف القيثارة

#محمود_مصطفى

للبعد مشقة..بقلم أ. زينب عسيلي رحيق الكلمات

 جهلت أن للبعد مشقة وعذاب  وأن  لنا عودة بعد غياب

 جمدت أوردة حبري زمناً طويلاً  وشاخ حرفي من حرقة البعاد

 فالشوق له أفعال لو تدري       ما فعل بنياط قلبي فذاب

 كم حدقت بأطياف معلقةٍ وكم رجعت والزمن معي في أياب

 ومرت بخاطري ذكريات وألف آه. تمسح الدمعة لفرقة الأحباب

 لو كنت تسمعني لأتيت وأعدت زمني من ماضي مركون على الأعتاب

 لو كنت تسمعني أغني كناي الفجر والشمس ترقص نحيب الغياب

 تشاطرني جنون حبي وتحضن الفؤاد خوفاً من العتاب

 وفي صخب الليل الهادئ وحيدة مع قدري أناجيه بالشوق. والحب بالسجود والإقتراب.......بقلمي


١٢/٣١/٢٠٢٢

عذرا 2022 وما قبلها..✍️...سوار غازي

 عذرا   2022 وما قبلها..

قد اكتفيت...

اوجاعا حد الثمالة..

الغنيمة الكبرى ..

ايتها السنوات العجاف..

جَلَد صوت احاسيسي 

ونبض كلماتي 

حتى وهبها الله..

جواز سفر..

ان لها الان ..

التحليق كيفما شاءت ..

ومتى شاءت..

تخلصت روحي

من دنان الظل..

قد كسرت قيدي ..

وهذا الزائر الأنيق

عام 2023...

ياتي لينقر نافذتي ،

حاملا في جرابه

بشائر الخير 

يحمل ..

الوان مخاضي..

وقطاف ثماري..

لا املك لك خططا..

ولا توقعات.. 

لكنك اخيرا.. 

ايها الضيف الجميل

اتيت بعد طول انتظار..   

مدججا باقواس الفرح

والفاكهة المشتهاة

لا اريد الوصول ..

لاي مرفأ..

ولا محطة..

اريد ان ابقى ..

على سفر سرمدي.. 

فراشة محلقة ..

في سماء الحرف

زوادتي لغة الضاد ..


✍️...سوار غازي 

____

في رحلة الحرف هذه، كونوا بالقرب اصدقاء الفكر ..

لكم محبتي اللامشروطة وتقديري العميق ..

كل عام وانتم بخير 

كل عام  والحرف بشموخه 

وسمو وغايته يجمعنا،❤️

أساس كل شيء البداية..بقلم عبد العزيز الرفاعى

 نبضات من القلب 

(أساس كل شيء البداية)

ونحن فى بداية عام جديد ..... فلابد له من أساس لتؤسس هذا العام  .فإن لكل شيء  أساس..... فأساس السعادة  هو  الإستقامة.....   وحلاوة الطاعة  والمعاملة الطيبة...  والعشرة الجميلة....  والأسوة  الحسنة وأساس الفلاح النجاح .... وأساس النجاح  العمل والقيادة .... والتنظيم والإدارة ...  والمحاسبة  والرعاية .... وأساس المحبة  الألفة والزيارة .... والمودة والشهامة .....  والقرب  والابتسامة ..... ..وأساس العشرة الإخلاص  والانتماء  والإيثار.....  والعطاء  والكرامة. ...  وأساس الراحة  هو الإيمان الصادق  ...  والتوكل  الجميل  ....واليقين العظيم...  والرضا بالقليل  والكثير ..... وأساس البداية الصحيحة   أن نبدأ بالتوبة  النصوح  ... والاستغفار  الدائم  ...والصلاة على النبي  فى الحال والاستقبال . .وأساس العمل الجاد  التخطيط والتنظيم ... وتحديد الهدف والغاية  ...  واختيار  الوسيلة الفعالة   ..لتصل الطائرة إلى مطارها  سالمة  ... والسفينة إلى شاطئها آمنة   ... والسيارة  إلى موقفها جاهزة   ...كل عام وانتم بخير .. 

بقلم عبد العزيز الرفاعى

احذر مرور العمر..بقلم أ. كمال الدين حسين القاضي

 احذر مرور العمر                                                                           احذر مرور العمردون متابة

قبل المشيب وقلة الأيام


اخشع إلى رب البرية دائما

حتى ترى الأنوار دون غمام


وتعيش في ركن الأمان ونفعه

وصلاح أمر دون أي صدام


يامن خدعت الناس دون إساءة

وظلمت خير الناس عين مقام


ستنال من عند الإله لهائبا 

من كل جمر عين كل غرام


ونسيت كل مواعظ ونصيحة

وكأنها درب من الأوهام


اخترت ما فيه الضلال وحسرة

وطريق كل مكابد وظلام


كم  من شباب في غياب كامل

عن كل نور من سنا الإسلام 


والقلب مابين الطلاء مكبل 

من قلة الأذكار والإلهام


وزرعت أشواكا بكل إرادة 

حتى تكيد مكابد المقدام


في كل ناحية وكل مدينة

وسبقت كل غواشم ولئام


أرضيت بالدنيا الدنيئة رافضا 

روض الجنان بساحة الإنعام


انظر حياتك بين قبر مظلم 

من غير أي حدائق وأنام


عشت الحياة على الظلام وخسة

يامن سعيت لكسب كل حرام


مابين أنوار الحلال وحرمة

فضلت كل محرم وأثام


ولبست ثوب الكبر عين جهالة

وعشقت كل أذية  الأقوام 


بقلم كمال الدين حسين القاضي