هذا البحر لي!!!!
وذاك الموج الصاخب
أنشودة من ترانيم القلب...
الليل شاهد والعتمة
و السجاد الأحمر
دم على الشط...
بين ذكريات
وألوان خريفية
بللته دموعي عند أفول الشمس...
وجرفته رياح الشوق
تدثره رمال عابثة
فكيف أنفض ما بعثره القدر؟
كيف أذرو الغبار وأغسل
أشلائي فوق ذاك المعبر الغريب ؟
مسافرون نحن بلا نصيب
كأني سندباد
وكأنك وطني...
فلا تلمني
ودعني ألملم شتات اشتياقي
لحبي لعشقي المفقود...
لأرضي لوطني...
دعني أنشر خيمتي بين الشقوق
أوطد أوتاد العشق
نسامر ليلنا الطويل
بين جرعات البن...
أكسر الفنجان شظايا
كي أرى وجه القمر
يرقص في عينيك...
وعلى رقعة الشطرنج نقامر
نسرق الحلم من البيادق...
ندخل قصور الملوك
والسلاطين
و أهديك عشقي أساور...
فلا تلمني ودعنا نغامر
نمتطي الزورق المنخور
من كل فاكهة زوجان
صوب المجهول
نفتن الكلمات
نبعثر المجازات
نكسر مرافئ البحور
بلا قوافي
نبني سقف القصيدة
طللا...
لعلها تنجب أول أسطورة...
كأكذوبة
كوهم
كحلم منسي
كجرم
كنيزك بين النيازك
ترقص القصيدة...
و تسقط بين ظلال الجنون والوهم
فكل الجنون عشق...
وكل الأوهام
رحلة بين الشك واليقين
نحو عوالم الفناء...
دعني أستعجل الرحيل
وأفنى قبل وداع بلا استئذان
لوطني
لمعشوقي والحبيب....
نعيمة سارة الياقوت ناجي