أمشير وطوبة
قصة قصيرة
بقلمي : طه هيكل
زعابيب وعواصف ورعد وبرق
وخبط حلل وتكسير نيش
والإسعاف ياتلحق يامتلحقش
والشرطة تيجي تلحق ماتبقى من خناق ،
والمخبر متولي واقف مستني الإذن من الشاويش سعفان ،
والشاويش سعفان خارج من بيته لافف شاش حوالين راسه
أصله اتخانق مع أم السعد جارته الصبح ع الريق !
ليه بقى ؟
أصل أم السعد دي ست نكدية وصوتها زي العرسة الأرملة
وهي ساكنة ف الدور الرابع
وميحلالهاش ترمي الزبالة إلا ف المنور آخر الليل والناس نايمة
حتى القطط ملهاش حس
يقوم الشاويش سعفان مفزوع من النوم
يقول لها يافتاح ياعليم يارزاق ياكريم
اصطبحي ياولية أنت ع الصبح
تقول له يولولوا عليك ياشاويش نص لبة ياعسكري كسر
أنا مبتهددش ياسعفان
وأعلى ما ف خيلك اركبه ياشاويش سعسع !
خرج م المنور لسه بيقول لها كفاية ياولية الناس نايمة وفيه ناس تعبانة وعيال وراهم امتحانات
إلا فجأة ولقى نبوية اللي في الدور السادس بترمي برطمان إزاز كانت شايلة فيه شوية سوداني وكانت بتقشر وترمي القشر تاني ف البرطمان أصلها ست مهملة البرطمان اتملا نمل شافته اتفزعت وراحت ع الشباك اللي ف المنور وهوب راحت رامياه ملقاش راس تستقبله بنمله بقشره إلا راس الشاويش سعفان جات الخبطة في راسه البرطمان انكسر على دماغه نزف جامد ولحقوه حطوا له ربع كيلو بن من أبو ١٥٠ جنيه من عند عم خليل الناظر
عم خليل افتكر هياخدوا منه معلقتين تلاتة ويرجعوه من كتر الدم كبسوا البن كله ف دماغه حلف لهم ماعنده تمن كيس بن غيره بعد ماطلع ع المعاش بيجيب نص كيلو ربع وربع يكفوه شهر على ما ييجي يقبض المعاش
الناس وقفوا يتفرجوا ع الشاويش سعفان
والمخبر متولي واقف مستني أوامر الشاويش سعفان
قالوا تقب وتغطس وألاقي أم السعد ونبوية قدامي حالا في الكلبشات
يا انا ياهما
في البلد دي
وهنا مارس الشاويش سعفان مهمته في الانتقام
وأم السعد ونبوية يستاهلوا
وكله بسبب طوبة وأمشير
طه هيكل