لقاء العشاق// الشاعر المبدع يوسف مصطفى

لقاء العشاق
قالوا كيف لقاء العشاق
قلت قبلة وعناق 
قالوا احكى لنا حكاية 
عن لقاء العشاق 
درس باستفادة 
تعالوا نبدأ الحكاية 
من نظرة بعد طول غياب 
هرول إليها بعناق طويل المد

اقتربى بشفتيك لأقبلها
وأعد كم سأعطيك
فلا تملى من العد
لأنى سأقبلك حتى الغد
بعدد زهرات الحدائق ما حولنا 
لا بل من عدد ما فى كل حدائق العالم
من أوراق الورد 
سجلى ما أعطيه لشفتيك
واحد أثنان ثلاثة 
وامامها أصفار كنجوم لا تعد
سأسجل بالقبل أرقاما 
ما عرفها تاريخ البشر من قبل
ولن تطرق ببالها شبيها ولا ند

كل هذا من أجل شفتيك
فشفتيك مذاق لا شبه حد
أليس بشفتيك اخترعوا القبلة ؟!
أم أن القبلة برؤية شفتيك
خضعت وتشكلت بماء الورد
بتلك اللامبالات التى ترافق ثغرك
جعلت من لهفتى بحرا 
بطور القمر كالجذر والمد
وأشيائى دقت ناقوس الخطر
ببداية احتراقى بين لهيب شفتيك
كما بين خمر يسكننى وسقيع برد

أوجعنى غيابك ملهمتى 
لكن عشقت الوجع 
لما نلت من شفتيك
وما سأنله بالغد
فيا من تغلف ذاكرتى 
بين ماضى بالأطلال مرسالك
وحاضر عناق يفوح عطر العشاق
ومستقبل ببذورى داخلك
فينبت منك بنين وبنات بالعد

أنت حببتى ولا يوجد غيرك
تجذبنى نعومة ملاك الخفى
وتقتلنى هداوة شفتيها
فأنا لك فارسا وحارسا
من اليوم إلى كل غد
وهنا تنتهى الحكاية 
وإلى لقاء أجمل 
بحكاية جديدة فى الغد
يوسف مصطفى
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص أو أكثر‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.