لماذا هي//الشاعر المبدع يوسف مصطفى
لماذا هي
لا أعلم لماذا هي
كيف توغلت بداخلى
كيف سيطرت على قلمى
بات لا يكتب إلا لها
فهى إمرأة أم ملاكا
أغرقت ببحر العشق حواسي
وعزفت نشوة الانتصار بأمتلاكى
وهجرنى الروح وأشيائى لأجلها
وحيد عاريا بلا غطاء يستر كيانى
وسقط فى حبها كالسقوط بعفوية
هى إمرأة أم طفلة هي
اقتحمت منامى ويقظتى
وبعثرتنى كحبات الرمان
وعصرت خمر التوت بحروفى
لأثمل سكرا لوحدى منها
شكلت بين يديها كالصلصال
تارة تداعبنى
تارة تلاعبنى
تارة تطرحنى أرضا
بغرفة حجرتها كالطفلة الشقية
هي إمرأة أم فيروس هي
توغلت بدمى دون استأذان
فبعثرت بخلايايا
حكمت بها على ادراكيا
كفصول السنة حاليا
ربيعا زهورى تتفح بأطلالها
صيفا بحرارة اشتياقى لها
وشتاء بأمطار الهمس بوصالها
وخريفا بذبول أوراقى ببعادها
فيروس أصابنى بداء بلا أدوية
هى إمرأة أم صانعة هي
غزلتنى حرير تلو حرير
ونسجت من عيون تسهر لا تنام
إلا بعنوان الفجر منهم دليل
صنعت كاس خمر من حسنها
وسقت حبل أفكارى فثملت
إلا بوصالها حكمت أنى لا أغيب
غاصت وتعمقت بحر غموضى
لتكشف اللؤلؤ والمرجان بحروفى
صانعة القصائد بالهمس مروية
هى إمرأة أم خيالية هي
تعالى فقد أرهقنى الجوى
وأنفاسى تثور كبركان تلو البركان
فبت دخان من سجارتك المنسية
بفضاءات الخيالات الليلية
تبعثرنى ... تمزقنى ... تحرقنى
تحولنى ذكرى منسية
تعالى فقد مللت وحدتى
ومعاشرة الشهب الليلية
تعالى بخطوات انثوتك الشرقية
ودعي جسدى بعناقك اللحظية
يفوح منا عطور فرنسية
وتثقبين حدود قلبى بأهدابك الذرية
والعشق والنشوة منها يعبران بسرية
بلا تصريح أو رخصة قيادية
أواقعا يتحقق أم بأحلامى أنثى خيالية
يوسف مصطفى
تعليقات
إرسال تعليق