طواف في عالم الانتشاء// الشاعرة اميرة الحروف والابداع أمل ماغاكيان

طواف في عالم الانتشاء
أما قبل أحببتك جدا ..
أما بعد ....
هواك عرش بكياني وسع الكون
وملء المدى ...
قمري المتفرد انت ياكلي 
بعلوك ، بنورك ، ببعث الروح بي
يا ايها السابح بخلاياي ، غامرا 
الأجزاء مكتسحا كل الأنحاء ...
مازال طيفك يمطرني عشقا 
كلما أطلّ برأسه المساء ...
يضيء بكَ عالمي ، تحلّق روحي
لتعانق روحك في كل لحظة 
من لحظات الصفاء ....
حلال حبك يانبضي ..
حلال التحامنا العجائبي ...
فقران روحينا معقود منذ بدء 
التكوين ، منذ منح الخالق 
لأبينا اَدم أمنا حواء ......
مازال جسدي الأثيري يحلّق 
عاليا ليلامس جسد الرغبة 
في حضرة اللقاء...
فنمارس معا كذبتنا الصادقة 
فوق سفوح الأبدية ، في 
بقعة انتشاء.....
يستسلم جسدي الطيني 
ليمتزج في طينك المصوغ 
من تربة القمر وطل الياسمين
ذو العبق الساحر بأروقة الفضاء...
تحت المطر الأخضر ، ينتفض 
قلبي العاري دونك ، المكسي بك 
مغمض العينين ، وعلى رؤوس 
أنامل قدميّ الحافيتين ، يختلج 
التوهان ويترنح ، لينبت الرقص 
من بعدها ، وتخضّر اللّذة ، هناك
في مجامع الأيك اللازوردي 
غامرا كلّ الحنايا والأرجاء ...
يتساقط عرق النشوة رذاذا 
فوّاحا ، منسابا فوق جسد الضباب 
المبعثر ، ملتحفا ستائر اللهفة ، 
مرنما أعذب الألحان في الليلة
القمراء.....
كعبق الأرض حين يقبّل كيانها 
أول الغيث بشفتيه المرتعشتين 
شوقا المملوءتين بالحاء والباء 
حد الامتلاء...
ثم ماذا ؟!!
ينذر الصباح بالمجيء ، معلنا الحريق 
المطبق ، تتسلل أشعة الشمس لجوف 
العيون ، معلنة أن انتهى اللقاء ، 
كونوا مساء بالقرب ياأيها الأحباء .....
..................
عند مشارف الاشتياق ...
رنم الحنين تعويذة اللقاء ...
انهمر المطر الأخضر 
ضاجع الغيم الدافىء 
أنجب حبّا لايموت....
.........
أمل ماغاكيان
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.