((( كان ))) *** الأديبة : لطيفة يونس

كان
بيت صغير وكنت تشوفه كبير لو تعرف هالبيت 
شو صار فيه أفراح وشو تحمم فيه عرسان شوكان 
لامم ناس غريبة وقريبة شو كان لامم شباب العيلة 
وبناتها وجيران وأصحاب لو تعرفوا كم عريس طلع منه 
وكم عروس فاتت عليه شو كان شباب الحارة يسهروا فيه 
وشو شهد على حكايا وجيران ولا أروع ولا أطيب من القهوة معهن
كنت دايما تحت الشباك أسمع خطاوي الرايح والجاي 
يشموا ريحة القهوة وهات ياحكاوي وياجمعات
شو صحتني جارتي وهي تكنس الحارة
 وشو كانوا جيران نضاف
هالبيت شو شهد أحزان وشو ودع وشو استقبل 
قتلوا الذكريات الحلوة قتلوا كل شي حتى صور الشهيد
 كسروها ومزقوا كل الصور حسبة عمر كامل
شو حبيته وحبوه 
هن مادمروا الحجر هن دمروا ذكرى سنين 
طويلة بلا ضمير بلا إنسانية تبا لكم

حسبي الله ونعم الوكيل
لطيفة يونس


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.