((( رواية قبل الخريف ))) *** الأديب غيث مرشد

كنت ارتعش بشدة واسناني تصطك يبدو ان الزكام قد تمكن مني 
هذه المرة لم اشعر بمثل هذه الحالة منذ اشهر . 
وما بال هذا الصفصاف السوداوي ينظر الي بهذه النظرة الشامتة . 
اجل اني مريض الم يرا احد بهذه الحال من قبل اكره ضحكتها الصفراوية الخبيثة .....
ماذا يحدث لي هل بدأ الهذيان يسيطر على افكاري ام ان تلك الاشجار تسخر مني بالفعل؟!! . 
هيا اذهب ايها الأحمق الى المنزل قبل ان تصاب بالجنون، 
تابعت بخطوات مبعثرة على تلك الأرصفة الباردة كنت اشعر بطول المسافة
 رغم قرب المنزل وبعده عن نفسي لكن تلك الأريكة الفارغة ملت الجلوس وحدها في تلك الظلمة البائسة . 
ومعطفي الزيتي الملقى عليها ،لكن ها قد عدت أليهم سأخلصهم من الوحدة الأن. 
افتح الباب بهدوء كي لا أوقض المعطف النائم وادخل خلسة لا اريد ان يبدأ بأخراج الحنين من جيوبه 
فهو لا يكف عن التحدث عن ذكرياته التي لا تنتهي، 
ابحث عن مفتاح النور خلف الباب اتلمسه واشعل النور الشاحب . 
مازال المعطف نائم وكل شيء كما هو لم يستيقض احد اضع الدواء على الطاولة المقابلة للأريكة 
واذهب لأجلب كأس من الماء يجب ان أأخذ جرعة الدواء . 
واغفو قبل ان يستفيق الجميع لأنهم لن يتركوني وشأني حديث المعطف مع الأريكة
 وصوت صنبور الماء يتحدث اليهم من بعيد . 
انهم حمقى لا يكفوا عن الحديث والسخرية .
ابتلع الدواء واستلقي بجانب النافذة وانظر الى الغيوم الرمادية من جانب الستارة
 حتى يأخذني النوم في رحلة الى هناك حيث كنت في بداية الحلم .

رواية 
قبل الخريف 

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏نبات‏، و‏شجرة‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.