((( كنا اثنين ))) *** الأديبة : هيام العامري
كنا اثنين
فأصبح ثالثنا نبض زاجل
لا يعرف الكتمانِ
ما أن أرى النور متسللاً لحجرتي
ظننت فيه الهديل بالبيانِ آتاني
تملي الأشواق على النبض مداد فيرسلهُ
سلام ثم كلام ثم ختام بالخفقانِ
في الصدورِ
أسرار اقصها حكايات بمفردي
هيهات أن تتكلم الجدران
قيل فيها
إن لها آذان
لو انها تبوح كل حكاياتي بحذافيرها دون نسيانِ
.................
دعوتَ عصفور إلى فتات خبزكَ
كسرتَ جناحيه ولم يشكوك ذاك الدخيل
من الحرمانِ
ادمنتهُ الشربَ من فمك المعبقِ ماء الحياة
فباتَ على شرفات قلبكَ لا يحبذ الطيرانٍ
رددَ على مسامعك اجمل التغريدات
امرتهُ أن يجول السماءفرحاً للعنانِ
يكادُ أن يطير ناسياً
بأن الفرحة لم تكتمل
...كيف التحليق واليدانِ مقيدتانِ
درى الجريح بآفتهِ مصفوقاً
وما كان ذلك الألمُ له بالحسبانِ
تدارى عن الأنظار متحاسباً لخالقهِ
راضياً
آن الأوان أن يكونَ الأسير خلف القضبانِ
دُعي بالعاشق المغرد لصاحبهِ
وفي عشقهِ وفيٌّ يكون متعدد الالوانِ
يموت ما أن يفارق معشوقهُ
تلك العبرة التي لم يتعلمها منه الانسان
يا صاحبي
إن أقبلَ عليكَ الكتاب بالشوق معاتباً مغرماً
لست أنا
فتلك العبارة التي تدينك بالفرقانِ
العين بالعين
والنبض بالنبض دون هوان
فأنتَ من اسر قلبي
عنوة
وانت الذي من بدا بالهذيانِ
هيام العامري
تعليقات
إرسال تعليق