جنازة فيسبوكية..
النظرة الأخيرة ..
من المفترض أننا هنا على صفحات التواصل الاجتماعي ، نتعرف على بعض ، ونتحادث مع البعض ، جميل هذا حقا ، والأجمل منه التحلي بالأخلاق والمبادئ ، التي يجب أن تعكس مانحن عليه بالحياة الواقعية ،
ليس المهم أن يكون لدي اصدقاء كثر بقدر ماهو مهم ، المحافظة عليهم واقعا وافتراضيا .
الكلمة بمكانها ، والفعل بأصوله ، والتعامل بخلق حسن ومحبة.
يقولون : كلما مشى وراء الانسان من أشخاص، بجنازته كلما سقطت سيئة من سيئاته ، بدعائهم ، ربما هذا قول للعوام ولا أعلم لو كان له أصل ، لكن غالبا أهل الميت مع حزنهم ، يسرهم كثرة المصلين وراء ميتهم أو الدعاء له.
الآن ، وعلى صفحات التواصل الاجتماعي يشعر كل واحد منا ، كم هو مسرور بمن يمنحون من وقتهم ثانية، مشاركة ، تعليق، مواساة بكلمة فيها دعاء، بمقال يتمنى أن يعجب البعض، وهذا ينبئ بأن هذا الشخص له شأن عند اصدقائه ، وهنا سيعلم كم من الأصدقاء، ستمشي في جنازته فيسبوكيا، وتدعو له، كما في الواقع ، أليس له نفس الوقع في النفس ، واقعا كما افتراضيا.
أحسنوا إلى بعضكم ، وأحبوا من أحبكم
وصادقكم، وأعطى من وقته ، ولو ثانية ، ليشارككم كلماتكم ، فرحة ، أو حزينة.
وهنا يحضرني دعاء
اللهم حبب خلقك بنا بقدر حبك لنا
العمر الطويل لكم أحبابي
ودام إحسانكم وبرك
مجرد خاطرة..فسامحوني
لطيفة يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.