أفكار_مبعثرة// الشاعرة ريم_زهرة
الآن ..إنها الثالثة صباحا
وقفت عند نافذتي ..فتحت روايتي المفضلة"رسائل إلى ميلينا" ل (فرانز كافكا) ..وعلى الصفحة 86فتحت..
في الحقيقة انا لم اصل هناك لكنني بطريقة ما فتحت تلك الصفحة
لأرى حظي او لتوجيه رسالة لي من تلك الأسطر..
فقرأت : أن لك نظرة ثاقبة ، ومع أن هذا لا يهم احيانا. فالناس يوجهون نظرات متهجمة للمرء،لكنك تتحلين بالشجاعة لتنظري لهم بنفس تلك النظرة المتهجمة،ولربما تستطيعين النظر أبعد من ذلك، نظرة إلى البعيد لهي مهمة بالحياة).........
وهنا انتابني الفضول
هل انا حقا هكذا!!
انها ليست موجهة لي
لكن كما لو انني قرأت القرآن وفتحت على صفحة وظهرت لي آية ..تمثلت بها
أخذت تلك الأسطر من هذا المبدأ
حسنا حتى لو لم اكن امتلك تلك النظرة
الان ارغب وبشدة في امتلاكها
...........
عدت إلى فراشي لأحاول النوم من دون تلك الأفكار التي انهكتني وجعلتني بحالة يرثى لها .. في حين انني تمنيت متابعة التفكير لأصل إلى نتيجة مرضية..
لكنني تعبت ..
أغمضت عيناي وحاولت أن اتذكر شيئا جميلا حدث معي
لكن رأسي مليء بوساوس مخيفة بعض الشيء
اعتقد بأنني حاولت جيدا لكن ما من نتيجة مرضية
بعد أن أخذني النوم ..دخلت مخيلتي لأجدك فيها
حاولت التركيز على ملامحك ..لأنني بعد كل تلك الفترة لم اعد اتذكرك جيدا
لم استطع التذكر ولا التركيز
لكنني سمعت صوتك؛ صوتك الذي لطالما اعطاني الاحساس بالحب والأمان
انتظر ان تقول لي شيئا .. ماذا لو كان ما ستقوله تلميحا لشيء ما
انتظرت طويلا ..لكنني كنت اسمع ثرثرتك المعتادة
لم تكن تقول شيئا مهما
هل كنتُ اسمع صوتك وافكارك حقا؟! ام أنّ هذه أفكاري انا ؟؟! لا أدري
هناك احتمال ضئيل أنّك تفكر بي
لأنه على الرغم من حبنا .. الذي أخذ وقتا طويلا ليعتاد علينا ..إلا انك انت من اتخذ قرار البعد وزرعت في عقلك نسياني ..
اعتقد بأنك سعيد ..
حقا انا اتمنى لك السعادة المطلقة ، تلك المشاعر المزيفة لا تليق بك بتاتا انت تستحق حبا عذريا كي تتلذذ بالحب الحقيقي الذي تبحث عنه في أسطر تلك الروايات التي تكتبها
تمنيت لو أنك تعرف كم أنني لا أهتم حقا برحيلك
كم تمنيت أن تحاول سؤالي:ماذا أعني لك الآن؟؟
لأنني سأجيبك بكل ثقة "لا شيء"
حقا ..لن أقول لك كنت درسا او فرصة او او ...
لا .. انت الآن لا شيء .......
.
.
.
بعد ساعات من النوم العميق .. وحلمٍ استغرق بضع ثوانٍ وأفكار انهكتني ولم تنتهي بعد
استيقظت لأجد نفسي في عتمة الليل ...
انتظرت طلوع الفجر لأراقب الشمس وهي في بزوغها الأول.. في ذلك الوقت بدأت اغني اغنيةً كانت امي تغنيها لي قبل نومي .حتى انني استخدمت نفس تلك الألحان..
كان صوتي مشابهاً لصوتها .. صوتٌ حنون .دافئ. ....
قلتُ يا ليتني ابقى صغيرةً... انام في احضانك واستمع إلى صوتك وانتي تلعبين بشعري ..
لمَ افكر الان بكل هذا ..؟؟!
لا اعتقد أنّني بخير .. انا محطمة من الداخل .. كل ذلك دفعني إلى الإفراط في التفكير..
.
.
.
على الرغم من هذا التفكير المفرط
أعلم أنّني راضية في أن أكون وحيدةً
بعيدة عن كل شيء يذكرني بك
لكن انتظاري لسماع اخبارك شيء لا يمكنني نسيانه
أتمنى سماع أخبارك دائما
ف أنا امتلك تلك اللهفة التي امتلكتها حين رأيتك للمره الأولى لكن دون أن أكن لك بحبٍ ..
لا اعرف كيف أصف ذلك الشعور
لكنهُ على الأغلب شعور جميل .....💙🌸
تعليقات
إرسال تعليق