طلبتُ الوصلَ // الشاعر الصافي أبوعمار



طلبتُ الوصلَ من خلٍّ تمادى 
وخـــــانَ العهدَ للقلبِ ابتعـادا .
.
فأمسى النصل من كفيه غصن 
يــــزيد فُـتُــوةً إذْ بـي تهـــادى 
.
يُجيِّش مــرَّهُ وَيَــزيد هَجـــــرا 
وَلستُ بِمــــالِكِ صَبرا عِتَـــادا 
.
فَجيش الشَّوق حَاصرني وأقعى 
يَـــزمُّ العَــينَ يَــذرُني الرمــادا 
.
وجيش العشق خلَّفني وَحـــيدا 
بِحــبل التـــوقِ أغْـــزله مهادا 
.
فامضي فـَـوقهُ الحَسَك انتظارا 
لذاك المــالك النبــض الفــؤادا 
.
ولسـتُ مُأمِــلا ألقــــاه يَــوما 
فليس لــزاهـــد فينــا عَـــوادا 
.
أتسقيني مـدام الظلم قســرا ؟ 
لتأخذ شأفة العَقـــلِ الرشـــادا 
.
فمجنونٌ يقـــالُ علـيَّ حصرا 
ولــبُّ العاشق المغدور جـادا 
.
لعــــل الله يجمعــنـــا بــــدار
كما الأحـــــلام لا تأبي انقيادا 
.
فنركب صهوةَ الأشواقِ دوما 
عناق يمـــــنح العشق ازديادا 
.
فــلا يبقي لهيب الهجر يشوي 
ولا تنّــور صدِّك مــــن أرادا 
.
لأنَّ الكــونَ رحـــالٌ ورِحْـلٌ 
وخيرُ الناسِ منْ بالروحِ جَادا 
.
لأجـــل لقاءنا الأيــامُ تمضي 
وفيه الصرح آمــــــالا بِعادا 
.
فيفني الكــونُ والأرواحُ تبقي 
على عهد اللقا والعمـــر بـادا 
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.