يمر بنا قطار العمر سريعاً // الشاعرة إسراء عبدالله

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏سماء‏، و‏سحاب‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
يمر بنا قطار العمر سريعاً 
يمر بنا قطار العمر سريعاً 
ما بين أفراح وأحزان ما بين سعادة وياس ما بين بسمه ودمعه ما بين لقاء وفراق ما بين كره وحب ما بين ندم ورجوع أيام نحبها وتنقضي وعندما يتوقف القطار في محطة ننظر إلي أين وصل بنا نجد أنفسنا في منتصف الطريق ولم ننجز شياء ولا نستطيع العودة للماضي ويسرع بنا القطار ونحن نرتعش خوفاً من المستقبل ونشعر بضيق الحياة ومرارتها وأن ما فات من العمر هو أجمل ما عشناة يسرع القطار والخوف بداخلنا كل دقيقة يزيد ولا ندري إلى متى يستمر القطار أو متي سيتوقف أو متي تأتي محطتنا لكي ننزل ونكمل الطريق في الآخرة لا ندري متي تنتهي الرحلة مستمر القطار يمر بنا على محطات كثيرة منها الجميلة ومنها التعيسة فيها ننصدم ونخذل ونفرح ونحزن ونحلم ونتوجع منها من تكون مثل الكرب مثل رعب مثل خوف مثل سجن وبرغم كل هذا يبقي هناك حلماً نرسمة في خيالنا وننتظرة في المحطة التالية وعندما تاتي المحطة لا نجد الحلم ننتظر في المحطة التالية ويستمر القطار ومازالت هموم الدنيا تلاحقنا مازلنا نبحث عن السعادة مازلنا نتعرف على أشخاص تربطنا بهم مشاعر إنسانية جميلة ثم تأتي محطتهم ويتركونا دون وداع ويصبحون مجرد ذكرى والقطار مستمر يمر أيام و سنين وأعوام ويسرع بنا القطار لتاتي محطة ويغادرونا الأحبة فنفقد من أحببناهم ونبتعد عن من اقتربنا منهم ويستمر القطار سريعاً يأخذ معة مشاعرنا وأحلامنا وصبانا وحياتنا وأحلامنا وايامنا الحلوة يأخذ طفولتنا الجميلة وشبابنا الجميل شبابنا الذي مر ولم نشعر بة إلا عندما تركناه تأتي محطات أخري وتسرق مننا أشياء وأشياء حتي أننا انتهينا قبل محطتنا الأخيرة تغيرنا نفسياً وتبدلنا انهزم فينا أروع ما بنا تسرق النوم وراحة البال والسعادة والصدق والخير والصديق والحبيب والقريب تسرقهم جميعهم فجأة سنوات تمضي وأعمار تنقضي وجوهنا تتغير ونكبر نتمنى الرجوع إلى المحطة السابقة ويسرع بنا القطار وماذلنا بداخلنا قلوب أطفال تحتاج الإهتمام حتى تأتي محطتنا الأخيرة

بقلم إسراء عبدالله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.