!.. لمن أغنى قصيدتى ..! // الشاعر : سعيد ابراهيم زعلوك

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏
!.. لمن أغنى قصيدتى ..!
غنيت للغزلان..
عند النبع..
فأنتبهت فتاة..
كانت تعبر العمر
الى أيامها الخضراء
وقالت :
لمن تغنى..
لمن تغنى..
يا فتي الأنقاض
أتغنى..
و بلادك قد غدت خراب
ودموع..
وجراح..
وعذاب..!

لمن تغنى والصبايا
ببلادك اصبحوا عرايا
والأطفال صاروا ضحايا
الا تري دموع
وشجونى
وبكايا..!

الأ تري بلادك
وقد غدت تربتها قاحلة
لا تشرب الا من الدماء
في كل مكان
ما بين قاتل
وقتيل
وقاتلة..!

لمن تغنى
لما لا تبكي جرحنا
وقد صرنا بلاد شقية
بأفكار دموية
يحكمها الخوف والهمجية..!

لمن تغني يا فتي الأنقاض
ونحن نحيا في خراب
نعيش في عذاب
وقد صرنا شيوخ
ولا زلنا شباب
لمن تغني
يا ابن وطني
لا تغني
اشدو نحيب من قلبك
علي وطنك..!

قلت لها
انا من حزني اغنى
من قهري اغنى
علي عمر ضاع مني
علي شبابى
علي عذابى

اغني..
علي قهرنا
أغنى
علي موتنا
أغنى
علي بلاد الحضارة
والعمارة
بلاد كانت شعاع للكون
وكانت منارة
بلاد عزنا ومجدنا
صارت خراب
اغني لرضع
يشربون ذل مكان اللبن
يكبرون
ليرثوا محن
اغني يا صبية
لبلادي العربية
الشقية..!

ما حسبتيه مني
من غناء
ليس غناء
هو عناء
وقهر
وذل
وبكاء
يسمي ببلادى غناء..!

سعيد ابراهيم زعلوك
18/4/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.