ميدان الشرف بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري


ميدان الشرف
بقلم : الاديب عبد الستار الزهيري
العراق

قصة ابتدأت
ولن تنتهي
ليل الحكاية
هناك من ميدان الشرف
الأرض تتكلم
والأشجار تنطق
رواية من فم السبع
الياسمين والجوري والحناء
وأعباق الزيتون يسافرنّ لبغداد
قصة من ألم
حروفا من وجع
الطرقات امتلأت
وبهرج الأنوار أزدان به الميدان
حكاية ابتدأت
منذُ الطفولة
فليلنا لن يصاب بالكهولة
دمية بيد طفلتي
ألعاب ومكعبات
ونظرات تفاؤل
وهمس قريب
غمزات عشقا لبغداد
وتلك الأميرة الغافية
على ضفاف دجلة
تتبعها العيون
بين طياتها نبضات حب
ولا تزال هي تروي
قصتها ..
إرثها ..
تاريخها ..
وسادات عشقها
وذلك شهريار يحتضنها برقة
فرحة لا تخلو من فجر أبيض
وندى الصباح عانق أوراق سهادها
أيّ عشقٍ ذاك لبغداد
لن أصمت
سأبقى أتغنى بخليلتي
وأسافر لها يوميا بحروفي
أحصي نجومها
وأراقص قمرها
فلا زلت أحكي
كل مساء
وألحن أغنية
قصة أبتدأت
ولن تنتهي
فلا زالت عيناها صامدتان
ولازال كرخها يرمق الرصافة بالنظرات
حكايتنا صمود وطن
وليلنا لملم الغيمات
لتغزو خيوط الفجر صباحتنا
وتعود لنا بغدادنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.