لعنة الكتمان .
كثيرة هي العلاقات الجميلة التي قتلتها لعنة الكتمان ,,لا أعرف لماذا تموت و تتعثر الكلمات في الشفاه حين نكون في حاجة لاخراجها .حين نريد البوح و إفراغ ثقل الروح,, لا أدري كيف يستطيع القلب الصغير أن يحتوي ألف قصة و قصة تبقى مغلفة بالصمت و الكتمان تغلفه نار من الألم , بسواد من الأنين, يأكل فينا الأخضر و اليابس , فيه غربة قاسية تغرس أنيابها,,فيه مخاوف تخيم بظلالها و يتعالى الصراخ في صمت ,نلملم وحدنا بقايا أحلامنا المكسورة , يطير بنا الحنين بلا أجنحة , و سرعان ما نستيقظ على أجراس الواقع و نجد أنفسنا لم نبرح مكاننا معزوفة الخيبة و الندم تتراقص بين أضلعنا ,يكتسحنا السكوت بظلامه بحرقته يعضنا. بأنيابه المسمومة يهزمنا ..وتبقى المعزوفة مستمرة و نحن في الظلام بين غربته و هاجس الاحلام ..تكسرنا الاوهام, و يبقى الليل ما هو ليل ,آلام واجترار أسقام و انكسار, يسرق منا لذة الوسادة ويحارب فينا السعادة, بلا رحمة ولاهوادة, هكذا تتوالى ليالي الحيارى و تذوب في الظلام, عقارب الساعة يغلفها سم الأحزان, نحسبها من عمرنا لكنها خارجة عن طقوس الزمن,,هل هي خجل ؟؟هل هي ضعف , ؟ هل هي قوة؟ هل هي كبرياء ؟؟ لست أدري , ما أعرفه أنها لعنة تعطل معايير التقدير فينا
ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.