رثاء // بقلم الشاعر // النميري أحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

        ... رثاء ...
إلى والدى رحمه الله.

لما مات..
بعدها بفتره..
ساعات..
كان طيفه يمر فجأة..
تترسم على وشي ضحكه..
اصلي بفتكرله قفشه..
كان ابن نكته..
كان بينا كيميا..
شوية حاجات عل محتاجات..
وفجأة..
تنزل على خدي دمعه..
لما افتكر..
إنه مات..

لما مات...
أوقات كتير بحس انه ف ضهري..
بحس إن دعاه فضلي..
بحس إنه على طول يقولي..
شد حيلك..
واوعي تحسسني إن الزرعه بارت..
اوعي تحسسني إن تعبي راح فشوش..
اوعي تنساني بالدعا في كل صلاه..
واللي عملته عشانك..
يا ريت..
ماتنساهوش..

لما مات...
حسيت إن قلبي اللي كان شباب..
فجأة شاب..
بقى محتاج في كل خطوه..
حد يتعكز عليه..
كنت محمي بيه..
كنت بدلع عليه..
كان على طول يقولي..
ارفع راسك..
بص قدامك..
واوعي تبص وراك..
واللي جاي..
احسن م اللي فات..

.لما مات..
من ساعتها لحد دلوقت..
وقت فات..
بس عمري م نسيته..
بس هي دوامة الحياه..
ههههههه كان على طول يزعق..
كان صوته عالي..
بس اما سابني..
قد ايه حسيت..
إنه كان على قلبي غالي..
كان حاططني ف العلالي..
وأما سابني..
سابني فجأة ومن سكات.. لما مات..

لما مات..
حسيت بغربه..
حسيت ان الدنيا ضاقت عليا..
مع انه..
كان فيه براح..
بس قلبي مش مصدق انه راح..
وخصوصا انه مشي..
قبل ما يسلم عليا... لما مات..

لما مات..
كل ألوان الحزن..
مرت عليا..
بس بعدها بشويه..
ربنا خفف عليا..
رزقني ربي بأول خلفه ليا..
ولما بصيت في عيون وليدي..
قلت هيا..
عرفت ساعتها بس واتاكدت..
قد إيه كان حبه ليا..
وعرفت قد ايه مر الوجع..
لما تعيش ف دنيا..
وليك إبن مات...

لما مات..
كنت بسرح وياه بالساعات..
كنت مشغول وياه بحكايات..
وأما يسكت..
كنت حاسس..
إني بسمع صوت سكات..
لما مات..

               .... تحياتي

                      النميرى نافع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.