طيورٌ خضراء الصّوتِ// الشاعر المبدع : محمد طه العمامي

طيورٌ خضراء الصّوتِ
تجتاحُ فضاء الرّوحِ المفتوحة لكِ
ماءٌ مسحورٌ يأتي
من وضْحِ البحْرِ المفتوحِ في عينيكِ
يُزركشُ حُلمٍي
بشتّى الاحلام الآتية
من صراط الغبطةِ المغلولَةِ
إلى عُرسِ الضّوءِ المبصِرِ
أيٍ معنى لهذا الكونِ؟
إن لم أعلمه كيف يُصلّي
لغموضِكِ المملوءِ بالأقواسِ التي
تُعَلِّم سورة َ النّور الفصيحِ
لطيورِ القلبِ الضائعة
أيّ معنى لهذا البَحرِ ؟
إن لم أعلِّمهُ كيف يُصَلّي
لعينيكِ اللتَينِ تدُقّانِ نواقيسَ الفرحِ العاَلِي
وتشُقّانِ الرٍوحَ نصفينِ
نِصفاً لك
والنّصفَ الآخَرَ لكِ أيضًا
أيّتُها الشامخة ألّتي
لم تصَدِّق صمتِي
حينَ كلّمها
وشرحَ لها
نخلةَ القلبِ كيف تثمِرُ البلَحَ الضّوئي
ساعَةَ تصَادِقُ الجمال الخارقَ
لكُلّ منعوت وموصوُفٍٍ
منذُ ذلك الزمان ِ إلى الان ْ
أنّني الواقِفُ في دهشتيِ
ضاقتِ للارضُ
فلا أستطيع أن أراكِ ولا أراكِ
لا يمكِنُني أن أرى ضوءَ عينَيكِ
ولا أسقُط على الأرضِ فرحا ً
بانهِمار المعجزاتِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.