#غدا تنتهي الحرب...بقلم الشاعر سعيد ابراهيم زعلوك

غداً  تنتهي الحرب    
سعيد إبراهيم زعلوك 

غداً تنتهي الحرب
ويموت الموت
ويرحل الغزاة
ويسقط الطغاة
ونحيا الحياة

غدا ًتنتهي الحرب
 ونشرب ماء نقيا
وتنتهي الخصومة
ويشرق السلام
ويشرق النور
وينقشع الظلام

غداً تنتهي الحرب 
ومن جديد
يطلع قمر مدينتي الحبيبة
وتسطع الشمس
وتغزو القلوب الطيبة

غداً تنتهي الحرب 
وترحل
من قلوبنا الأحزان
وتذهب كل ذكري مؤلمة
ألي معقل النسيان
ويعم وطني الأمان

غداً تنتهي الحرب
 ويرجع الجندي 
سالما من الحرب
فيغفو بحضن امه
ويرتشف من نبع الحب
حبا من قلب القلب

غداً تنتهي الحرب 
وتعود ام حزينة
لبيتها المحطم
وقد عانقت أبنها
 بعد أن عاد
لحضنها
ولحبيبة الفؤاد
وقد توقفت الحرب
وازهرت رياحين الحدائق

غداً تنتهي الحرب 
لتكف طفلة جميلة
عن البكاء
وتسقط من عينيها
آخر دمعة
ويحل بقلبها الفرح
بعد الشقاء
وتفرح
وترجع لحديقة بيتهم
 تمرح..
وتلهو..
 وتلعب..
وتقول بصوتها العذب
من آعماق القلب
والدي رجع
والدي جاء

غداً تنتهي الحرب 
ويسبح
 طفل صغير
 في البحر
ويلهو مع عصافيره
 فوق النهر
ويفرح طول العمر

ويلتقي رفاق
يتكلمون في الحب
في العشق
والأشواق
بدلا  عن الحرب
والحديث عن الكذب 
والنفاق

غداً تنتهي الحرب
 وتعود مدينتي مزهرة
نقية 
بهية
وترجع كعهدها طاهرة
وجميلة مبهرة

غداً تنتهي الحرب 
ليرجع فلاحو الأرض 
الي الحقول
يعمرون ما تهدم
ويزرعون ما تدمر
في الأرض والسهول
ونعود نأكل منها 
كل ما جادت به 
عبر الفصول

وترجع السفن الغاربة
مرة اخري
تحمل الآلاف الراحلين
الفارين 
من الحرب
المفعمين بالأنين
لفراق
طال سنين

غداً تنتهي الحرب
 لتضحك عجوز
 شاب راسها
وتذكر ما مر بها
ما كان من شبابها
وما كان من أمر حبها
وما كان يوم عرسها
وما كان من أمر اولادها
وقد مات ابنها
وكيف كان حزنها
وتبكي أيامها
وما مر علي حياتها
وقد تهدم بيتها
غداً تموت الحرب
لتضحك من قلبها
بعد ما لاقت
 من فرح بشبابها
ومن حزن بشيبها
غداً تنتهي الحرب 
قبل أن تموت
 وتلقي ربها
متي تري بالمرآه
 دمعة فرح 
فوق خدها
وأبتسامة غابت 
وطال ليلها

غداً تقف نخلة 
وتؤرق من جديد
بعد ان كادت تيبس
وتعود سيقانها 
من جديد
  تعانق اخواتها وتأنس  

غداً تنتهي الحرب 
 ويشرق القلب
ومن جديد 
تزهر القلوب
بنور الحب  
غداً تنتهي الحرب 
غداً تنتهي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.