#يامعذبتي...بقلم الشاعر أ. يوسف المقدم

يا معذبتي

أين الوصْل الذي كان بيننا
أين العيون التي كانت حولنا
أين الورود التي نسيمها ضمنا
أين الهواء الذي جمع أنفاسنا
أين القصص التي كانت حولنا

يا معذبتي
أما كان للحب
ملذاتٌ تصخب بيننا
حين تجمعنا ..ترافق مقلتينا
و تأسرُ جسدينا

و الأغاني التي سحرت مسمعينا

و زيارة المقاهي 
و نحن فيها عاشقينا
نلوح بحديث يبعثر
الهوى حوالينا
و يحبس الصمت كلاماً
كان في خيالينا

يا معذبتي
 متى الوصل يأتي إلينا ؟
 متى الوصل يعود إلينا ؟

يا معذبتي
ألا ليتَ الوصلُ يعود ؟
و الأقاحي بعطرها تجود
نجلسُ فيها كأزهارٍ
نتراقص مع أشجارٍ
حين تبسط ظلالها عليْنا
و نرتشف كلماتُ الهوى

كما نرتشف القهوة من فاهينا
و صوتُ عصافير الربيع

يحلقُ من فوق سمائينا
يزغرد طرباً لبديعٍ 
أخضر كان تحت نعلينا
و السواقي تجري أمامَ مشهدينا
تُغني هديَ الألحان إلينا

يا معذبتي 
جودي بالوصل
فهو ملك يدينا
و عبير الحب يغزل الفرح
بين قلبينا

يا معذبتي
متى الوصلُ يعود إلينا ؟
متى الوصل يأتي إلينا ؟!

يوسف ابراهيم المقدم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.