عَـودَةُ الـشِّعْـر
***
بَـيني وبَـيـنكِ كان الـشِّعْـرُ أُغْـنيَـةً
مِنِّي الحروفُ ومن عَينيك مَعْـناها
***
بَـيني وبَـيـنكِ كان الـشِّعْـرُ أُغْـنيَـةً
مِنِّي الحروفُ ومن عَينيك مَعْـناها
إيـقـاعُـهُ نَـبْـضُ قَلبَـيْـنا وأسْـطُـرُهُ
ذَوبُ الـمَشاعِـرِ في صِدْقٍ كتبناها
ذَوبُ الـمَشاعِـرِ في صِدْقٍ كتبناها
وقـد أقَـمنا لِطِـفـلِ الحُـبِّ مَـمْـلكَةً
وبـا د مِـنَّا قـد حَـفَـفْـناها
وبـا د مِـنَّا قـد حَـفَـفْـناها
تَـفَـتَّحَ الـوَجْـدُ وَرْداً في خَمائِـلها
وأثْـمَرَ الشَّـوقُ أَحْـلامَـاً جَـنَـيْـناها
وأثْـمَرَ الشَّـوقُ أَحْـلامَـاً جَـنَـيْـناها
وغَـرَّدَ الـفَـرحُ الـنَّـشْوانُ مُـبتَهِـجَـا
بينَ الـجَـوانـحِ مَـزْهُــوَّأً بِمَـغْـناهـا
بينَ الـجَـوانـحِ مَـزْهُــوَّأً بِمَـغْـناهـا
ولم نَـدَعْ هَـمْـسَةً تُـذْكي صَبابَـتَـنا
إلَّا ونَـحْـنُ مَـعـَاً كُـنَّا هَـمَـسْنَـاهـا
إلَّا ونَـحْـنُ مَـعـَاً كُـنَّا هَـمَـسْنَـاهـا
و حَـولَـنا ظَلَّت الأيَّـامُ راقِـصَـةً
منْ خَمْـركَرْم هَـوانا كمْ سَـقيـناها
منْ خَمْـركَرْم هَـوانا كمْ سَـقيـناها
ثُمَّ ابْتعَدْنا وغابَ الشِّعْـرُوانْهَزَمَـتْ
كلُّ الأَمَـاني الَّتي كُــنَّا رَجَـونَـاها
كلُّ الأَمَـاني الَّتي كُــنَّا رَجَـونَـاها
واليومَ أقْـبلَ شِـعري بعدما يئِستْ
مِـنَّـا الـقَـوافي و ظَـنَّـتـنا نَـسيناها
مِـنَّـا الـقَـوافي و ظَـنَّـتـنا نَـسيناها
من أيْنَ جاءَ ؟ سَلِي عَينيكِ وحدَهما
ولا جَـوابَ سـوى ذِكرى ذَكَرْناها
ولا جَـوابَ سـوى ذِكرى ذَكَرْناها
تَـفَجَـرَتْ عند لُـقْـيَانا وقـد سـئمَـتْ
نفسي سَـمَـاجَـةَ عَـيْـشٍ ما ألِـفْنَـاها
نفسي سَـمَـاجَـةَ عَـيْـشٍ ما ألِـفْنَـاها
صِـرنا نُـكَـتِّمَ حـتَّى بَــوحَ أعْـيُـنِـنَا
وكلَّ أشْــواقِـنا عَـمْـداً وأَدْناها
وكلَّ أشْــواقِـنا عَـمْـداً وأَدْناها
ونُؤْثِـرُ الصَّمْتَ إنْ طافـتْ بِمجلِسِنا
بَعـضُ الـمَعاني ونَـخْشى لو أبَـنَّـاها
بَعـضُ الـمَعاني ونَـخْشى لو أبَـنَّـاها
نخْـشَى تُـمَـزِّقُ عَــنَّا كلَّ أرْدِيَـةٍ
مِـن الـتَّـحَـفُّـظِ عن كُــرْهٍ لَـبِسْـناها
مِـن الـتَّـحَـفُّـظِ عن كُــرْهٍ لَـبِسْـناها
الـشِّعـرُ عـادَ فَعُـودي أنـتِ مَـنْـبَعُـهُ
وإنَّ حُـبَّـكِ في دُنـيَـايَ مـعْـنـاها
وإنَّ حُـبَّـكِ في دُنـيَـايَ مـعْـنـاها
عودي إليَّ يعُدْ أمسي وتضحَـكُ لي
تلك الوُرودُ الَّتي يًـومـاً غَـرسْـنـاها
تلك الوُرودُ الَّتي يًـومـاً غَـرسْـنـاها
عودي إلَيَّ تَـعُـد للشِّـعْـرِ فَـرحَـتُـهُ
ويـملأُ الكـونَ أنْـغَـامـاً عَـشِـقْـنـاهـا .
ويـملأُ الكـونَ أنْـغَـامـاً عَـشِـقْـنـاهـا .
***
بشير عبد الماجد بشير
السُودان
من ديوان ( كتاب الوهم )
بشير عبد الماجد بشير
السُودان
من ديوان ( كتاب الوهم )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.