الوسواس...// الشاعر المبدع : عماد نديم خالدو
الوسواس...
................ما أن يبصر الطفل النور ويعي ويدرك الكلام.تدق مسامعه حكايات خيالية وروايات من الاساطير مدهشة ومرعبة
ليست الغاية إلا إسكاته والهائه ليخلد للنوم.
ونحن بذلك غافلين وجاهلين وغير مدركين بأننا نسخنا على صفحات ذاكرته البيضاء صور أشباح واشكال مخيفة وغير مألوفة يتخيلها الطفل وتطبع في طيات ذاكرته وتدفن كالبذور ومع مرور الزمن تتغذى هذه البذور من صعوبات وتحديات الحياة وما تراه الأعين من حوادث مؤلمة.
اصبح الطفل شابا يافعا .كان مستلقيا وحيدا على سريره
في غرفة معزولة .انتابه الوسواس والقلق والأرق استسلم جسده وعقله للنوم وبصره يقظ تراءى له على الجدار اطياف ورسومات مخيفة تتراقص أمامه.
لقد أينعت تلك البذور المدفونة في الذاكرة واورقت.
التبس عليه هذا حقيقة أم حلم تقطعت انفاسه مذعورا
يحاول ان يوقظ نفسه دون جدوى .وبعد جهد جهيد وبفضل
الجرس الذي قرع في إحدى المدارس المجاورة جاَء واقفا على قدميه ولبرهة التقط أنفاسه وتبسم بعد أن تجلّت له الحقيقة إن تلك الرسومات ماهي إلا خيال الاشجار التي تنتصب بجوار البيت والتي رسمتها أشعة الشمس المتدفقة عبر نافذة الغرفة .وتتراقص بفعل نسمات الهواء الصباحية العليلة.
من خلال هذا السرد نستنتج ونرى ويجب علينا ومن أجل التربية الصحيحة والسليمة ان نلقن اطفالنا منذ الصغر
حكايات جميلة مليئة بالخير والعمل الصالح والإيثار والتعاون
اساسها الحب ولب جوهرهاالمرح والسعادة وعامودها الاخلاق الفاضلة الحسنة.....
ولكم مني انا الكاتب السوري عماد خالدو جزيل الشكر لسعة صدوركم وحسن الاصغاء.مع اجمل وارق التحيات واطيب المنى وطيب ورغد العيش بسلام وامان
عماد نديم خالدو سوريا
تعليقات
إرسال تعليق