✨مقتطف من 🌺 الوشم الأبدي 🌺 // للشاعرة المبدعة : فدوى سوردو

 مقتطف من 🌺 الوشم الأبدي 🌺

حاولت النظر لهذه الواقعة من باب الأمل ليزهر بستانها وتشرق شمسه ،لكن كل الفرضيات باءت بالفشل، كانت تتصور أنها تستطيع الدخول إلى عالم الحجر من خلال تسلق الجدران؛ لكن المفاجأة كانت كبيرة عندما علمت بأن الحجر صفة من صفات قلب الإنسان، رسمت التجاعيد مسارها بدقة وشفافية ولا أخفي عنكم سرا أنه لكل شخص فترة ينعزل عن كل شيء حتى عن ألوانه ولوحاته، يغرس نفسه في الهدوء ويمتطي أفكاره،يتلاشى وقد لا يعود يظل عالقا بين عالمين، وجدت الفراشة يدا تمسك بيدها وتمدها بالطاقة وتسحبها للوقوف ، أجل إنه نبع الحنان ومن جعل الله الجنة تحت أقدامها، كانت الأم دائما في جانبها حتى في أسوء حالاتها.عادت لأرشيفها لتلملم الجروح وترتب الأوراق المبعثرة على خشبة الواقع. ومرة أخرى تسقط في شرك الحياة،وتسحب البساط من تحت قدميها؛ بينما كانت ترتب مجلداتها القديمة. تعثرت في مستشفى صحي. لازمت الفراش، حل الوباء بذاكرتها ومسح شيفرتها للمبرمج الإلكتروني. فعادت مجهولة في عالم التكنلوجيا. لا تذكر سوى لحظة اقتطاف براءتها، فهذا كان الحل بالنسبة للجميع والدمار لها والحتمية التي لا مفر منها؛ظلت تلك الحادثة مرسخة في أعماقها حاولت الهروب من الماضي وسط الحاضر والاختباء وراء قهقهات المستقبل. فأرادت تجربة الحياة الليلية واختبرت فرضيات كانت غير قابلة للتجربة. سقطت في مستنقع الحياة وذاك الحبل خنق أنفاسها ليس سهلا الخروج منه؛عادت تبحث عن نفسها في مجلداتها القديمة في الأرشيف لعلها تلتقي بتلك الطفولة المغتصبة وتحضنها بقوة حتى تطيب كل الجروح وتعود المياه لمجاريها. تحسرت على أحلام لم تطأ اخمصها أرض الواقع؛لا تريد الغرق في هذا المستنقع لكنها لا تحسن السباحة، حاولت الهروب من ندوبها فوجدت نفسها تخط ندوبا أخرى لن تزول مع الزمان،وتتشبت بكل قوتها في ذلك الخيط الرفيع لتبصم بصمتها في تلك اللوحة القانونية فهي أملها الوحيد ، رفعت راية التفوق والنجاح،وتقبلت عيوب الحياة ومسراتها ،لكن الأوبئة لا تمنحها ولو برهة للفرح دقت بابها بقوة فكسرة الجدار وأسقطتها أرضا فقدت المناعة وهشاشة العظام أخدتها موطن لها،هدت الكاهل كل الظروف تسارعت على وقوعها.

بقلم 🌹فدوى سوردو 🌸

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏شخص أو أكثر‏ و‏نص‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.