"وغارت أم العيال "// بقلم : سامح حسن محمد

 "وغارت أم العيال "

عند وعد ونصف
و قبيل الرحيل رشفنا
كأس لوعتنا والدمع يسيل
عين لها قالت تذكرني ي أصيل
الأخرى حكت عذرها بهمس جميل
رحلت وتوارى ظلها في سواد شعرها الطويل
ومن يومها اعتزلت الفرح والحزن صار بديل
جيش من الأحزان أطعنه ويطعنني..
أشعله ويشعلني ..وبات القلب عليل
كلما لاحت في الأفق قصيدة حسنها
أزحف لأتفيأ ظل حرف منها كما المخبول
ذات يوم كانت تشرق هنا والصباح دليل
كانت إبتسامتها تضمني تهدهد شوقي الجميل
كم كان يلثم مساءها أوجاعي وريقها السلسبيل
تحنو تطبب أم وأخت وصديقة وزوجة لا لا ولا مثيل
لا يجف الحب أو حتى تخمد ناره لا مستحيل
سمع حديث نفسي البحر نهنه وأبكى الليل
وقال : يا ولدي
الآن تستجدي وصالها بعد ما صارت محال
وتريد أن تصفح كالكرام وتحنو عليك وفي دلال
سل نجم الليل لما رحلت وغابت تاركة حتى الرحال
وسله لما نصبت خيمتها في غربة التعساء ولما الإنعزال؟
جاوبني يا نجم الليل أنا جد ذقت في بعدها الأهوال
كدت الملم حبي لأقبره وقلبي تحت هذي الرمال
دنى نجم الليل مني حتى العين لم تبصر من وهجه خيال
فزع حتى موج البحر إرتطم فزعا بسفح الجبال
قائلا :
غارت امرأتك لما رأت العواطف فيك تختال
وتتزين المشاعر إن بك غردت والكلمات تقال
أعدت للزمن الجميل سحره والنساء خصتك إذ أبصروك هلال
قلت :
ما أنا إلا طائر للحب وتعلو بي المنى فوق المحال
منحتها حبا بحجم المدى وعشقي تعدى حدود الخيال
ساتبع طيفها في كل غيمة واين تحط احط الرحال
ولو أصبحت درة في قاع بحر الحب أنا الباحث عن الجمال
من حقها تغار والحب نار يزيد إشتعال....
لكن أنا لها أن تغار وصرنا خمسة في كف الزمن يا نجمي العال
يا مولاتي لا تظلمي وعود أليس أنت بنت حلال؟
لن تنظر عيني إلى امرأة وكلي وعيوني ملكك ي أم العيال
عودي لا معنى لوجودي فعشقي تعدى حدود الخيال
سامح حسن محمد
جمهورية مصر العربية
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٧‏ أشخاص‏، ‏‏‏‏أشخاص نائمون‏ و‏طفل صغير‏‏‏، ‏نص مفاده '‏يامن تمنيت ميلادي على يدها إن جاءت في موعد تاقت لها رئتي كيماتجدد أنفاس الحياة وتسري الروح في أعطاف أوردتي Sameh Mohammad ctees Aettti‏'‏‏‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.