الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ // بقلم : عبد المجيد زين العابدين

 إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّة منتدى نسمة ياسمين للشعر والأدب :السَّلَامُ عَلَيْكُمْ .

الصَّحَابَةُ فِي حَضْرَةِ الرَّسُولِ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّــــــمَ
أَبُو أَيُّوبَ فِي تَعَامُلِهِ الْمِثَالِيِّ مَعَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [23]
إِذَّاكَ سَارَ أَحْمَدٌ لِبَيْتِـــــــــهِ **مُقْتَنِعًــــــــــــــا يَمْلَأُهُ رِضَـــــاهْ
وَكَانَ بَيْتُــــــــهُ بِهِ طَابَقُهُ **الْأَرْضِــــيُّ زِدْهُ طَابَقًـــا أَعْـــــلَاهْ
فَكَانَ أَوَّلُ الْمُثَنَّى قِسْطَـــهُ **أَمَّا أَبُو أَيُّوبَ مَــــــــــا أَرْضَــــاهْ
وَشَاءَ أَعْلَى الْغُرْفَتَيْنِ بَيْتَهُ **لَكِنَّمَا نَبِيُّنَـــــا كَـــــــــانَ اِرْتَضَاه01ْ
**********************
أَبُو أَيُّوبَ كَانَ ذَا تَرْبِيَــــةٍ ** عَالِيَــــةٍ تَنِـــــمُّ عَــــنْ نُهَــــــاهْ
مَا شَاءَ أَنْ يَسْكُنَ فِي بَيْتٍ لَهُ **يَكُونُ فَوْقَ أَحْمَدٍ سُكْنَــــــــــاهْ
فَذَاتَ يَوْمٍ كُسِرَتْ آنِيَــــــــــةٌ **مَاءٌ بِهَـــــــــا فَخَافَ مِنْ أَذَاهْ
لِأَحْمَدٍ وَصَحْبِهِ مِنْ تَحْتِــــــهِ **فَجَفَّفَ الَّذِي يَسِيلُ مِنْ إِنَــــــاهْ
*******************
قَطِيفَةٌ اِسْتَعْمَلَاهَا جَفَّفَتْ **مَا لَهُمَا مِنَ اللِّحَافِ فِي سِــــــــوَاهْ
أَبُو أَيُوبَ ثُمَّ زَوْجُهُ مَعًا **يَجَفِّفَانِ مَا يَسِيــــــلُ فِي مَسْــــرَاهْ02
يُضَحِّيَانِ بِالِّلحَافِ ذَا الَّذِي **لَا يَكْسِبَــــانِ غَيْــــــرَهُ رَبَّـــــاهْ
وَكُلُّ ذَاكَ فِي سَبِيلِ أَحْمَدٍ **غَايَتُــــــــــــهُ رَاحَتُهُ كَــــــذَا هَنَاهْ
******************
يَبْقَى النَّبِيُّ ضَيْفَهُ لِسَبْعَــةٍ **مِنْ أَشْهُــــرٍ وَسَــــــرَّ مَا يَلْقَـــاهُ
أَبُو أَيُوبَ مُفْرَدٌ فِي طَبْعِهِ **فِي سَيْـــــــرِهِ مَــا أَحَــدٌ حَاكَـــاهْ
تَضْحِيَةٌ لِضَيْفِهِ أَوَّلُهَــــا**سَعْيٌ إِلَى اِسْتِرْضَائِـــــــهِ فِي مُنْتَهَاهْ
وَخِدْمَةٌ لِأَحْمَـــدٍ دَائِبَةٌ ** أَسَاسُهَـــــا صِفَــــــاتُ مَــــــنْ وَالَاهْ
**********************
أَمَّا الْمُهَاجِرُونَ فِي مَهْجَرهِمْ **فَعَيْشُهُمْ فِي الْهَجْرِ مَا أَبْهَـــاهْ
هُمْ هَاهُنَا قَدِ اِلْتَقَوْا أَنْصَارَهُمْ**فِي الْأَكْلِ وَالشَّرْبِ وَفِي الْحَيَاهْ
مُطَمْأَنِينَ كُلُّهُمْ حَالَتُـــــــهُمْ **تُوحِي بِنُعْمَى وَبِخَيْرٍ وَبِجَـــــاهْ
فَلَا تَرَى مِنْ بَيْنِهِمْ مَنِ اِشْتَكَى**مِنْ بَطْنِهِ وَشُرْبِهِ فِيمَنْ يَـــرَاهْ
عبد المجيد زين العابدين
تُونِسُ فِي يَوْمِ الجمعة الثاني (02) من أفريل (04) =
نيْسَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَأَلْفَيْنِ (2021).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.