هـل تذكرين؟!// بقلم الشاعر : يوسف الصغير
هـل تذكرين؟!
ــــــــــــــــــ
هل تذكـرين
معانى الثـوانى
الكائنة
فى عمْـرنا
يـوم التقينا
وتناجينا وبشفتينا
نطـقت الهمسات
وعبـرت السموات
حروف تعى
طريقها
ونار جـذوتها
تصيـح بـِصمت ..
أحبــّـك !
***
هل تذكـرين
يوم صبَّـت
الشمس الأخـاذة
حرارتها على
وجنتيك ِ
فصاحت السماء
لها : حنانيك ِ
وصاح خدك
بصَمت ..
أحبــّـك !
***
هل تذكـرين
يوم هبـوط
قارئة الفنجان
فى نفس المكان
وراحت تغازل
وتجادل
وتحاول إيهامك
بالهـوينا
وأن
الخبرالسار
بآخر المشـوار
هو آخـر المدار
لـدينا
فـرأيت
ضياء عينيك
يغنى ..
أحبّـــك !
***
هل تذكـرين
يـوم
فيض النهـر
وتلال العطـر
تموج من فوق
أهداب عينيك ِ
وهى تنادى
عيونى
وتستـل شجونى
وتاهت عنا
مسافات الصـبر
وانتشينـا
فى عـذوبة وفخـر
بأننـا عاشقين
متراشقى اليـدين
وأنفاسنا
تغمر الهواء
وهى تنطق ..
أحبــّـك
***
هل تذكـرين
يوم اشتقنا
لصعـود السفـح
ولم تسلم
جباهـك
من حـرارة اللقاء
وتداوت بظلى
من رياح اللفح
وراحـت الطيـور
بالفضاء تحـوم
عصافير خضـراء
حمائم ويمام
ترنو وتغنى
فى وئام
وبدعـاء الكروان
صارت السماء
تـزدان
وكأنه
ينادينى ويناديك ِ ..
أحبــّـك !
***
هل تذكـرين
يـوم المطـر
وقد هبت الأنواء
فى الأجواء
وتكـللت السماء
بالغيُـوم
وغـابت النجوم
وتناثرت الصـور
مــن جنبـات
الألبـوم
واشتـدّ المطـر
وحـزنت السماء
وهـطل الماء
وكانت الأرض
جـدباء
وانتابك فيض
من البكاء
وصرت أهـدهـد
دمعاتك
أن تنتظـر
فمـتى كان البـكاء
ياعمر عمرى ..
من أجل المطر؟!
فتـرقـرقـت
دمعاتِك
وخرجـت
آهـاتِك
لتمحى غمامة
أطلّت
عـلى قلب
انفطـر
وصحت ِ وصاح
قـلبى المنكسـر ..
أحبـّك !
***
هل تذكـرين
يـوم تطايرت
الهمسات
والهمزات
واللمزات
بعلاقتنا العـفيفة
وصـدح
تجار الكلام
أن علاقتنا
غير شريفة
وكانت صيحتنا
أقـوى مـن أفـواه
حـرفتها
بـذر سموم الآه
بل إشاعة
وصناعة الخطر!
***
وأذاع الأهل
الخـبر
وشاءت الأقـدار
أن ننتصر
وراحت أخبار
حبنا وعشقنا
يتناولها البشر
وجاء الموثق
وارتبطنا
وعُقـد القـران
وزغـرد المكان
وتناوب التهانى
الجيران
وسالت دموعك
ودموعى
واحتلت أنفاسك
ضلوعى
وتناجينا بصمت
وكـلانا يهـمس ..
.
.
أحبِك .. أحبِك
أحبَك .. أحبَك !!
ــــــــــــــــــ
بقلم الشاعر
تعليقات
إرسال تعليق