" أغنيتي المفضلة..."
-بمناسبة ذكرى وفاة عبد الحليم-
هيوستن، تكساس، آذار ٢٠٢١
مثلكِ في حياتي
كمثل أغنيتي المفضلة
سمعتها لأول مرة
كنتُ في سنوات الصبا
كانت أفكاري محايدة مضربة
كنتُ ما بين الطفولة و المراهقة
كان مطلعها يقول هكذا:
" جلست و الخوف في عينيها..."
كنتِ لي الفنجان و القارئة
بنظرة واحدة في فناجيني المكسرة
أبصرتِ المستقبل و المجهول
فتحتِ في وجهي كل الأبواب المغلقة
و رأيتِ حكايتي معك آتية مزهرة ضاحكة
رأيتِ أشياء كثيرة
منها الممكنة و منها غير ذلك...
و لم تري أننا لن نكمل المسيرة
إلى آخر الليلة و آخر السهرة
ارتكبتِ غلطة لا تقبل المغفرة:
لن تخططي للأحداث الغير المرتقبة
لم تخبرك فناجيني المقلوبة
انه مهما ظلت تلك العبارة المكهربة:
"ما أصعب أن تهوى امرأةً يا ولدي ليس لها عنوان"
تركض في داخل رؤوسنا المغتربة
كما تركض بنا هذه السيارة
صوب أماكن مغلقة موصدة...
فلا أمل لدينا في اللقاء و السعادة أيضا
و كل ما تبقى من فناجيننا المحجوزة
للذكريات و الصباحات المشرقة
على مقاهينا و كراسينا المتحركة
لا نجدها سوى في محلات "الأنتيكات"
و سوق الخردة و الأشياء
منها العتيقة و كذلك المتفرقة...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.